عشائر البصرة تعلن عن تضامنها مع شعب البحرين وسط مطالبات بمقاطعة البضائع السعودية
اعلن تجمع عشائر الحلاف في البصرة، عن تضامنها مع الشعب البحريني خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الخميس بحضور أغلب رؤساء عشائر المحافظة في قاعة عتبة بن غزوان وسط المدينة، وسط مطالبات بمقاطعة البضائع السعودية.
وقال أحد شيوخ عشائر الحلاف في البصرة، وهو طاهر كباشي في تصريح صحفي ان "تجمع عشائر الحلاف أعلن اليوم تضامنه مع الشعب البحريني".
وأوضح أن "التجمع رفع خلال مؤتمر اليوم مطالب عدة أبرزها تحجيم العلاقات العراقية مع الحكومتين البحرينية والسعودية، وإيقاف عمل ممثلية البحرين والسعودية في العراق، بالإضافة إلى مناشدة رئيس الوزراء العراقي بتقديم كل ما بوسعه لنصرة الشعب البحريني وتفعيل دور وزارة الخارجية بهذا الخصوص".
ولفت كباشي إلى أن "تجمعنا هذا يضم كافة عشائر الحلاف في العراق ويتخذ من محافظة البصرة مركزا ومقرا له".
وشدد بالقول إن "المنظومة العشائرية في العراق تشكلت ومنذ القدم على أساس نصرة المظلوم على الظالم وان كان المظلوم لا ينتمي إلى العشيرة ذاتها، الأمر الذي يحتم علينا ان نعلن وقفتنا مع الشعب البحريني تجاه الهجمة الشرسة التي تقوم بها الحكومة البحرينية بمساعدة السلطات السعودية".
وأرسلت السعودية والكويت والإمارات قوات عسكرية إلى البحرين في إطار قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول في المنطقة للمشاركة مع الحكومة البحرينية على احتواء احتجاجات الشيعة الذين يشكلون أغلبية في البحرين.
وقال رئيس مجلس عشائر البصرة علي احمد الحلفي ان "انتماءنا الإنساني والإسلامي يدعونا إلى رفض جميع مظاهر العنف التي تمارس بحق الشعب البحريني من قبل ما يسمى بدرع جيوش الجزيرة".
وأضاف ان "الكارثة الإنسانية التي تحدث في البحرين لا تتعدى كونها مفارقة عجيبة لاسيما وان الجيوش الحاشدة تتعامل مع الشعب البحريني وكأنه محتل وليس صاحب أرض وحق".
وأشار الحلفي إلى أن "معلومات وردت إلينا تؤكد ان السلطات البحرينية تقوم حاليا بعمليات قتل عشوائية واعتقال جماعية لكل من يقع بين يديها ومن ضمنهم الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات".
وطالب الحكومة العراقية "بالتدخل الرسمي من خلال مناشدة المنظمات الدولية لإيقاف المجازر التي ترتكب بحق شعب البحرين وإحالة ملفات جميع المتورطين إلى محكمة العدل الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب".
وتشهد البحرين احتجاجات شعبية واسعة منذ الشهر الماضي تطالب بإجراء إصلاحات سياسية، في وقت يشكو فيه شيعة البلاد من إتباع الأسرة السنية الحاكمة سياسة تمييز ضدهم ومسألة دخول قوات من دول مجلس التعاون الخليجي البلاد حساسة للغاية.
ويعتقد البعض أن دخول قوات خليجية إلى أراضي البحرين، من شانه تأجيج التوترات الطائفية في المنطقة التي تشهد تحولات واسعة.
وطالبت النائبة عن التحالف الوطني هيفاء الحلفي الحكومة العراقية "بمقاطعة البضائع السعودية في محاولة لإيقاف تصرفات آل سعود تجاه الشعب البحريني".
وأعربت الحلفي في تصريح صحفي عن "تخوفها ان تتحول البضائع والأموال السعودية التي تغزو جميع الأسواق العراقية إلى أداة لقتل الإنسانية عن طريق الإبادة الجماعية التي تحصل حاليا في البحرين".
وأضافت ان "الشعب البحريني لا يختلف عن باقي الشعوب التي عبرت عن احتجاجها بالتظاهرات السلمية ولكن الغريب بالموضوع انه يواجه بالقتل عن طريق ما يسمى بدرع الجزيرة"، مشيرة إلى ان "هذا الدرع لم يوجد لحماية الجزيرة أصلا بل لحماية بعض شيوخ الخليج المتجبرين"، على حد وصفه.
بدوره، أعرب رئيس تجمع عشائر الحلاف الشيخ إسماعيل خليل عن استيائه من صمت المنظمات الدولية تجاه ما وصفه بـ "المجازر" التي ترتكب بحق البحرين.
وأضاف خليل لـان "منظمات حقوق الإنسان الدولية تقف صامتة إزاء هذه الانتهاكات الأمر الذي يجعلنا نفقد الثقة بها تماما".
المصدر موقع براثا