إن صفات الله تعالى أزلية ولن تتعطل منها صفة
واحدة ،
فكيف نقول سنراه ونؤمن بالتجسيم لله ؟؟؟
والله سبحانه وتعالى وصف نفسه أنه ليس كمثله شيء ،
وهذه هي صفاته
في الدنيا و الآخرة ،
و لا تدركه الأبصار في الدنيا والآخرة
،لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ
(103)سورة الأنعام)
ومن يظن غير
ذلك فهو من المعطلين لصفات الله تعالى .
إنما رؤية الله تعالى تكون بالفؤاد و قلب المؤمن لا بالعين المادية ، لأنه ليس كمثله شيء .
وأما
من قال: «إنه تعالى يُرى يوم القيامة»،
فقد شبّهه بخلقه، وحكم عليه بكونه
جسماً، ووصفه بأنه محتاج للمكان،
والله سبحانه وتعالى منزّه عن كل ذلك؛
لقوله سبحانه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11].
لذا
يقول الله تعالى * ما كذب الفؤاد ما رأى *
وكيف يمكن أن يتخيل أحد أنه
يستطيع رؤية الذي ليس كمثله شيء. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
و الذين يقولون برؤية الله تعالى في الآخرة بعيون الجسم
، فذلك لأنهم لم يفهموا حقيقة الحياة الآخرة من عدة وجوه .
1-
يظنون أنهم سيبعثون في أجسامهم الدنيوية نفسها . وهذا مخالف لقوله تعالى *
وننشئكم في ما لا تعلمون * .
والأجسام الدنيوية معلومة. ويخالفون الحديث
الشهير *فيها ما لا عين رأت ...*
و بعثهم في أجسامهم الدنيوية يخالف الحديث .
2- يظنون أن نعيم الجنة نعيم مادي ، وهذا مخالف لقوله تعالى * مثل الجنة التي وعد المتقون *
فالنعم
المذكورة في الآيات التي تصف الجنة هي أمثلة فقط .
أما نعيمها الحقيقي
فقال فيه الله تعالى * لا تدري نفس ما أخفي لهم من قرة أعين *.
3- لا
يعرفون معنى الرؤية في الآخرة يقول الله تعالى * ومن كان في هذه أعمى فهو
في الآخرة أعمى *
و المقصود منها الرؤية الروحية التي تكون بالفؤاد .
لأنه
لو كان المقصود منها الرؤية المادية
.فما ذنب العمي حتى يحرموا من البصر في
الآخرة .
4 - لا يدركون صفات الله سبحانه وتعالى ، ويظنون أنه يتغير
كما يتغير البشر والعياذ بالله ،
و الله سبحانه وتعالى لا يحتويه مكان ولا
يحده زمان
الله اكبر الله اكبر
فاذا كان جسما ونراه هذا معناه انه يوجد مكان اكبر من الله بحيث اتسع له جسما !!!
تعالى الله عما صفون
. لكنهم يشبهونه بالبشر و يجرون عليه ما يجري عليهم .
إن في
قولهم أن الناس يرون ربهم بعيونهم المادية . تجسيم لله تعالى وتحديد لمكان
يحويه .
وفي هذا كفر صريح و العياذ بالله . فاذا كان هذا ليس بالتجسيم فما
هو التجسيم في نظرهم .
أما الأحاديث النبوية مهما بلغت من الصحة فليس من
الجائز اطلاقا فهمها بما يخالف القرءان الكريم
الذي هو قول الله تعالى و
هو القول الفصل. وصحته قطعية ومتواترة .
ولا يسبق عليه كلام و لو كان كلام
المرسلين .
بل الواجب فهم الحديث بما يوافق القرءان الكريم . وليس العكس.
لأن
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبين لنا ما جاء في القرءان الكريم ،
ولا
يخالف قول الله تعالى قيد أنملة . ومن يظن أن الرسول يقول كلاما يخالف كتاب
الله
ففي هذا اتهام له وتجني عليه .وهو الذي كان خلقه القرءان .وكان
قرءانا يمشي على قدميه .
إن الذين يريدون ايهام الناس بأن رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم أتى بأحكام قد تخالف القرءان الكريم
، فهذا لضحالة فهمهم ،
واتباعهم الأعمى لمن سبقهم من مشائخهم بكل تعصب
. و القرءان الكريم واضح
جدا في هذا الموضوع
طلب موسى عليه السلام من الله
سبحانه وتعالى أن يراه.
واقرأ قوله تعالى:
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى
الْجَبَلِ
فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى
رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً
من الآية 143 سورة الأعراف)
لذا يا اخوتي واخواتي
ايهم نصدق ؟؟ كلام الله والقران
ام كلام الناس وشيوخ الوهابيه وفتاويهم وغيرهم الكثير من شيوخ الفرق الاسلاميه الاخرى
ان الله لانراه باعيننا انما نراه بقلوبنا وايماننا
ونرى الله في خلقته لمخلوقاته
ونرى الله في الاخره بنعمه وعطفه وجنته ونعيمه
لا بشكله تعالى الله عما يصفون