بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( منابعُ الخلود )
قال الله تعالى في كتابه الكريم (( ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ ) سورة النحل _ آية 99 .
ان طبيعة الحياة في هذا العالم المادي هو الفناء والهلاك ، فأقوى الابنية واكثر الحكومات دوما واشد البشر قدرة لا يعدون ان يصيروا في نهاية امرهم الى الضعف والفناء ، وكلٌ معرض للتلف بلا استثناء في الامر .
اما لو تمكنت الكائنات من ان توجد لها ارتباطا على نحو ما مع الذات الالهية المقدسة وتبقى تعمل لأجلها وفي سبيلها ، فإنها والحال هذه ستصطبغ بصفة الخلود ، لان ذات الله المقدسة ابدية وازلية وكل من ينتسب اليها يحصل على صبغة الابدية .
فالاعمال الصالحة ابدية فالشهداء لهم حياة ابدية والانبياء والائمة والعلماء المخلصون والمجاهدون في سبيل الله ان تنفد ذخائر وجودنا من الفناء ، ونودعها في صندوق لا تطاله يد الزمان ولا تفنيه الليالي والايام فهلموا لنبذل الطاقات في سبيل الله وفي خدمة خلق الله وكسب رضا الباري لتصبح من مصاديق قوله (عند الله ) ولتكون فيه بمقتضى ( ما عند الله باق ٍ ) ونختم الحديث بذكر روايتين :
قال النبي الاكرم
صل الله عليه وآله وسلم )
(( اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا عن ثلاث : صدقة جارية .. علم ينتفع به .. وولد صالح يدعو له )) . المصدر ارشاد الديلمي ج1 ص14
قال الامام علي بن ابي طالب : (عليه السلام )
(( شتان ما بين عملين : عمل تذهب لذته وتبقى تبعته ، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره )) .
***************************************************منقول
حبي لكم جميعا