صحيفة سعودية تسخر من العريفي.. دعا إلى "الجهاد" ونفر إلى عاصمة الضباب
النخیل-غمز الكاتب من قناة الداعية السعودي العريفي الذي أفتى بـ"الجهاد" في سورية داعياً الشباب إلى التوجه إليها، قائلاً: "أن يعلن في صلف حاجته إلى أن تفسح له الحكومات الطريق ليفعل ما لم تفعله الأوائل، وبعدها ينفر إلى ساحة عاصمة الضباب".
وهي إشارة إلى سفر العريفي إلى عاصمة المملكة المتحدة لندن، حيث يقضي إجازته الصيفية هناك بحسب ما نشرته وسائل الإعلام.
وقال الديواني أيضا: إن مؤتمر العلماء (مؤكدا أنه يتحفظ على وصف "علماء") والذي ضم 76 ممثلاً لمنظمات إسلامية أظهر استعداد الجميع معنوياً للقتال ضد النظام في سورية، وأعلن المؤتمرون في نهاية مؤتمرهم الدعوة إلى النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري، لينبري أحد الدهاة إلى المنبر الكبير داعياً الناس إلى جحيم الحرب، دون أن يأخذ في حسبانه الحاجة إلى فهم آثار ذلك على المجتمع والناس، وأن يعلن في صلف حاجته إلى أن تفسح له الحكومات الطريق ليفعل ما لم تفعله الأوائل، وبعدها ينفر إلى ساحة عاصمة الضباب.
وقال الديواني :أن يُعلن أحد المشاركين المحسوبين على الدعاة الجهاد الكامل في سورية في خطبته بأحد أكبر الجوامع المصرية، ثم بعد ذلك تجد خبر سفره إلى لندن عقب المؤتمر بأيام قليلة جداً، فذلك أمر غير محسوب، ومراهق إلى حدٍ بعيد، لتشتغل الساحة بعد ذلك بهذه المفارقات العجيبة، التي تبدو عليها علامات التعجب والحيرة، وإن بررت بعد ذلك بعض الصفحات الفيسبوكية المحسوبة على المؤتمر والداعية، خبر ونوايا تلك السفرة الغريبة الجدلية، والتي أُعلن أنها من أجل الخطابة البحتة عن سورية وأوضاعها وجمع التبرعات.
واسترسل الكاتب :جمع التبرعات ستبقى عليها علامات التعجب إلى يوم القيامة، كون الأمر سيحدث في بريطانيا، وأقترح أن يُفرد لها عنوان عريض في الـ(بيكادللي) أو في الـ(هايد بارك).
وقال المقال أيضاً: "في حين أعلنت أيضاً بعض الصفحات عن اللقاء التلفزيوني الذي ستبثه قناة "إسلام شانال" التي تبث من لندن ويتابعها حسب الصفحة 70 مليون مشاهد".
ويتساءل الديواني :عن سر هذا التناقض العظيم، الذي يؤكد النظرة الصغيرة والقصيرة، لفهم الأمر وما يجب أن يكون عليه، وانعكاس مثل هذا الفعل على من تمت دعوتهم إلى الجهاد في سورية وزاد في القول :لا أتخيل أن أحداً سيثق فيما تقول أو يُلقي له بالاً ما لم تُقدم من جهتك ما يدل على جديتك، وأن تكون أنت في مقدمة الصفوف.
وتابع القول :الذين ينادون بالجهاد دون حساب ما يلزمه ذلك من استعداد وتدريب عالٍ، يوازي قوة السلاح وخطورة الموقف، إنما هم يستعرضون إعلاميا فقط واعتبر الكاتب دعوة الجهاد استهتارا في الواقع يعكس مستوى العقلية التي تتزعم الأمر، ويعكس حجم الجحيم الذي يُقاد إليه البشر!
نقلا عن وكالة انباء النخيل