غرفة عمليات غربية لاثارة الفتن فی سوريا وايران
بدات انباء تترشح من مصادر اوروبية في بروكسل ، تؤكد ان الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الاسرائيلي متورطة بشكل مباشر في الاحداث التي شهدتها سوريا للوصول الى دفع نظام الرئيس بشار الاسد الى خيارين اثنين "اما القبول بانهاء المواجهة مع اسرائيل وفك ارتباطها مع ايران وحزب الله ، او الاستمرار في اثارة ملف الاصلاحات في سوريا ودعم المعارضة والتظاهرات في المدن السورية حتى الوصول الى اسقاط النظام " .
وذكر راديو "الشرق" الذي يبث في اوروبا نقلا عن مصادر اوروبية مهتمة بتطورات الشرق الاوسط "ان اتصالات مكثفة تمت بين خبراء في اجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية مختصين بشؤون سوريا وايران ، لبحث استغلال ظاهرة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي ، بهدف اثارة الوضع الداخلي في سوريا لزعزعة استقرار النظام وصولا الى خلق نظام موال للغرب ينهي الصراع مع اسرائيل ، ويقطع اوصال التحالف بين طهران – دمشق – حزب الله – غزة".
واكدت هذه المصادر الاوروبية "في البدء كانت هناك خشية لدى الاميركيين والبريطانيين من ان زعزعة الاستقرار في سوريا واسقاط النظام قد يؤدي الى وصول اسلاميين سنة متطرفيين للحكم في دمشق وقد يؤدي ذلك الى تعقيد الوضع المتوتر بين سوريا واسرائيل ، ويدفعها الى انفجار للجبهة بين الجانبين ، ولكن هذه المخاوف خفت الى حد كبير خاصة بعد سلسلة اجتماعات بين زعامات دينية سورية معارضة ومسؤولين في دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية ، واكدت لهم بان الشعب السوري مهتم بالدرجة الاولى للخلاص من النظام البعثي – العلوي الحاكم في سوريا ، وسوف تتعهد القيادات السنية على عدم تحول سوريا الى دولة يسيطر عليها الاصوليون المتطرفون" .
وحسب تقرير "راديو الشرق" فان عناصر من المخابرات الاميركية والبريطانية والصهيونية شكلت "غرفة عمليات مشتركة" لمتابعة تنفيذ تفاصيل مشروع صناعة موجة احتجاجات شعبية في كل من سوريا وايران في ان واحد" ونشطت بالاتصال بعناصر من المعارضة الايرانية المقيمة في هذين البلدين ، لبحث سبل تصدير موجة الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي الى داخل ايران ايضا وليس الاكتفاء بتشجيع انطلاق التظاهرات في سوريا فقط ".
ووفق هذا التقرير" فان المخطط الاميركي البريطاني الاسرائيلي يمهد لخلق بؤر توتر في مناطق مختلفة في ايران ، منها طهران العاصمة بالاعتماد على مجموعات من جماعة خلق الارهابية بهدف التاثير على تيارات معارضة ، واثارة النعرات القومية في المدن ذات الاغلبية العربية في محافظة خوزستان وفي مناطق الكردية والبلوشية ، ومحاولة اثارة النعرات القومية في المناطق ذات الاغلبية التركية ،مثل تبريز ومناطق اخرى" .
ونوهت هذه المصادر الى ان "غرفة العلميات المخصصة لمتابعة هذا الملف الحساس ، درست امكانية تهيئة التغطية الاعلامية ، لاية تظاهرة احتجاجية في كل من سوريا وايران ، بحيث تبدو الامر وكانها ثورة شعبية ، ولهذا الغرض تم تشكيل فريق من العاملين والمتعاونين مع مركز الدراسات الايرانية العربية الممول من السعودية ، ومقره ضمن بناية صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في لندن ، لتحضير فريق من السياسيين والاعلاميين المعارضين للنظام الايراني ، كي يقوم اعضاؤه ، بالتواصل مع القنوات الفضائية التي ستقوم بتغطية الاحداث في ايران ، كما هو الامر جار الان في تغطية الاحداث السورية بالتواصل مع قنوات عربية في مقدمتها قناتي "العربية" و "الجزيرة" وقنوات ناطقة باللغة الفارسية مثل بي بي سي البريطانية ، وقناة صوت اميركا ، بالاضافة الى سعي جار لاطلاق اكثر من قناة خبرية باللغة الفارسية وتسليمها للمعارضة الايرانية كي تواكب تغطية ما سيحدث في ايران خلال الشهرين المقبلين " .
وفي هذا الاطار، شنت وسائل الاعلام الغربية ، خلال الاسابيع الماضية ، من خلال تقارير وهمية متعددة وهجمات اعلامية شرسة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وذلك في اطار الحرب النفسية و تشويه سمعة البلاد في الاوساط الدولية .
من جانب اخر اكد عاملون في قناة "العربية" ان تعليمات وصلت القناة من قيادات امنية في الرياض ، لمتابعة تغطية الاحتجاجات في سوريا والتقليل من اهمية اية خطوات يعلنها النظام السوري نحو الاصلاح والعمل على بث اية افلام فيديو او لقطات عن هذه الاحتجاجات ، في صدر نشراتها الاخبارية " .
ولوحظ بالفعل ان تغطية "قناة العربية" سعت الى التقليل من اهمية ماجاء في خطاب الرئيس الاسد وفي نفس الوقت كانت تنقل اراء رموز للمعارضة السورية " .
واكد تقرير "راديو الشرق" "ان المصادر الاوربية اكدت ان الوضع في سوريا سيمضي الى الاسوا لان حجم التحضير لزعزعة الاستقرار في سوريا كبير وكبير جدا ، خاصة وان اللعبة الاعلامية المهياة لتغطية التظاهرات والاحتجاجات في سوريا ، حصلت على ضمانات دول عربية في الخليج الفارسي بمشاركة قنواتها وخاصة قناتي "العربية" و "الجزيرة" وهما من اوسع القنوات مشاهدة في العالم العربي ، في تغطية احداث سوريا حاليا ، وايران في حالة اندلاعها ، بل تم الطلب من النظام القطري ان يمنع "قناة الجزيرة" من تغطية اخبار ثورة مصر التي عادت لتحاكم نظام مبارك ودعت الى تظاهرات مليونية في ميدان التحرير يوم الجمعة ، من اجل منع نمو حركة الاحتجاجات في مصر والتي بدات بالازدياد بعد اعلان شباب ثورة مصر من ان ثورتهم سرقت من بقايا نظام مبارك وبدعم وتخطيط اميركي" .
كما كشف رئيس مركز حقوق الانسان في البحرين "نبيل رجب" ان بعض المسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما طلبوا من الاعلام والقنوات الفضائية الاميركية عدم تغطية الاحداث الدامية والتطورات التي تشهدها حاليا البحرين .
وتثير سياسة الفضائيات القطرية تساؤلات في نهجها الاعلامي ، اذ تسعي دائما للايهام عبر اخبارها انها تقف في صف المواطن العربي كما تحاول ان تظهر بمظهر الناطق باسم الشعوب المستضعفة و تتخذ من شعارات وعبارات الحرية والراي والراي الاخر قبسا تهتدي بنوره .
فالفضائيات القطرية لم تصور كيف وصل امير قطر الى سدة الحكم بعد الانقلاب على والده ، كما لم تصور حالات التسمم في قطر من (الادوية و الامصال) المستوردة من "اسرائيل" و هكذا لم تصور التظاهرات في قطر ضد انشاء الكنيسة و ضد القاعدة الاميركية ، و لم تنشر ما يجري في قطر من تظاهرات و فضائح ولم تنشر قضيه قتل وزير قطري (لشقيقته) و اخبار (خسائر بورصة قطر) والشكوى التي تتقدم بها العمالة الاسيوية عن العبودية و سوء معيشتهم في قطر ولم تتحدث عن سحب ٦٠٠٠ جنسية من قطريين ينتمون الى قبيلة مرة فرع ال غفران الذين طالبوا بمغادرة قطر، و لم تصور حفل افتتاح مدرسة "عبرية" في قطر و لم تنشر احتجاج (اهل قطر) على تجنيس الاجانب و لم تصور حفل العشاء الذي اقامته (الشيخة موزه) لوزيرة خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي و لم تنشر ان (زوجة نتانياهو) حضرت مهرجان الاغنية في قطر واجلسوها تحت منصة مغيمة مظللة حتى لا يعرفها المطربون العرب .
كما تغاضت الفضائيات القطرية عن تغطية اخبار صفحة ''ثورة الحرية ١٦ مارس قطر'' ، على موقع التواصل العالمي الفيسبوك ، التي جذبت اكثر من ١٩ الف مستخدم ، يرغبون في الاطاحة بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ، الذي وضع القائمون على الصفحة صورته كـ ''بروفايل'' ، و فوقها عبارة ''من اجل قطر.. حاكموا ...'' .
وتضمنت مطالب القائمين على الصفحة ، ازالة القاعدة العسكرية الاميركية الموجودة على الاراضي القطرية ، وابعاد الشيخة موزة زوجة الامير حمد التي تتمتع بنفوذ كبير عن كل شؤون الدولة .
وقبل ذلك تجاهلت الفضائيات القطرية بشكل فاضح و مخز ، الاوضاع مأساوية و الهجمة الوحشية التي يتعرض لها شعب البحرين المظلوم وهو يواجه سلطات الامن في بلاده بدعم المحتلين السعوديين و جنود "درع الجزيرة".
ولعل اكبر انتكاسات هذه الفضائيات التي غدت تلعب دورا في اثارة الفتنة في الدول العربية عدم نشر صور زيارة رئيس حكومة كيان الارهاب الصهيوني "السابق" و الرئيس الحالي شيمون بيريز قاتل الاطفال و جزار قانا و جنين ، لقطر وقد استقبلته القطر بكل حفاوة و كرم ضيافة، فلماذا هذه الازدواجية؟ فعندما تحدثت صحيفة صهيونية عن لقاءات سرية بين مسؤولين عرب اخرين و صهاينة ، لم تكذب الفضائيات القطرية الخبر كما كذبت او تجاهلت هذه الزيارة بل بثت الخبر على مدار الساعة وعلى مدى عدة ايام في شريطها بينما زيارة بيريز مرت مرور الكرام .
المصدر قناة العالم
موضوع: غرفة عمليات غربية لاثارة الفتن فی سوريا وايران 
الأحد 3 أبريل 2011 - 2:23