اطلاق نار على محتجي البحرين ومسيرات حداد على الشهداءاليوم
افادت مصادر خاصة للعالم ان اصوات اطلاقات نارية وقنابل صوتية سمعت في كل من بني جمرة والدراز والمقشاع وابو صيبع والعكر بهدف ترويع المواطنين والاهالي في الليل.
وتحدثت انباء عن دخول بلطجية مدعومين من الامن الى قرية العكر واقتحام منزل المعتقل الشيخ ادريس العكراوي كما دخلت هذه القوات قرية الدراز وهجمت على البيوت.
وافاد مراسل العالم بالمنامة ان قوات الامن البحرينية المدعومة سعوديا اعتقلت فتاتين في احدى نقاط التفتيش في العاصمة المنامة بسبب وجود رسائل نصية حول الانتفاضة في هاتفيهما الخلويين، ما ادى الى اشتباك بين الاهالي وقوات الشرطة.
وقد خرجت في البحرين مسيرات اطلق عليها اسم "استمرار الصمود" رغم اجراءات الامن المكثفة.
وافاد مراسلنا ان قوات الامن هجمت على المتظاهرين بينما كانوا يستعدون للانطلاق في المسيرات.
واضاف ان رجال الامن كثفوا تواجدهم في جميع مداخل القرى للهجوم على المسيرات بهدف اجهاضها وتفريق المحتجين، كما تعالت اصوات اطلاق النار في مختلف انحاء البلاد بعد ان اغرقت قوات الامن القرى بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص العشوائي في خطوة لترهيب المتظاهرين ودفعهم الى عدم المشاركة بالتظاهرات.
ودعت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين الى مسيرات حداد اليوم السبت على ارواح الشهداء الذين سقطوا خلال قمع الاحتجاجات.
واكدت الجمعيات مشروعية المطالب الوطنية للشعب، ورفض تصوير الحركة الجماهيرية بانها مؤامرة خارجية، وحملت نظام الحكم مسؤولية التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبحرين.
من جهة اخرى، استنكرت جمعية الوفاق قرار السلطات سحب البعثات من الطلاب اصحاب المنح الدراسية للخارج وتهديدهم في استحقاقاتهم الدراسية بعد تاييدهم لمطالب المحتجين، فيما وافقت الكويت على طلب المنامة تزويدها بمعلومات عن الطلبة الكويتيين الشيعة الذين درسوا في البحرين.
كما اعلنت المعارضة البحرينية ان السلطات صعدت عمليات الاعتقال التي طالت اكثر من 300 شخص، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاح والعدالة.
وفي العراق، أدان المشاركون في المؤتمر الاول للجنة الشعبية لاسناد شعب البحرين، استمرار التدخل السعودي في شؤون دول المنطقة.
كما شجب المشاركون في المؤتمر الذي عقد في بغداد بمشاركة واسعة من نخب سياسية وثقافية واجتماعية، ازدواجية المعاير لدى القوى الكبرى ومنظماتها حيال ما تتعرض له الشعوب في المنطقة.
وقال عضو جماعة علماء العراق في الجنوب الشيخ خالد الملا ان ما يحدث في البحرين يشكل فرصة للنخب الدينية لسحق الطائفية بين المسلمين.
واستغرب الملا الحديث عن الظلم الذي واجهه المصريون والليبيون، فيما يتم التغاضي عن قمع الشعب البحريني.
وفي السعودية، اكد خطيب الجمعة في العوامية بالمنطقة الشرقية الشيخ نمر باقر النمر، ان الشعب البحريني يريد تغيير النظام السياسي في البلاد.
وقال النمر في خطبة الجمعة ان الشعب خرج الى الشارع في تظاهرات سلمية للتعبير عن رايه فيما تقوم القوى الخارجية بحماية النظام.
وقد نظم مئات السعوديين احتجاجات سلمية في شرق المملكة دعما للشعب البحريني وللمطالبة بحريات سياسية في الداخل.
وتجمع المتظاهرون في قرية العوامية بالقرب من القطيف بعد صلاة الجمعة رافعين اعلاما بحرينية واخرى سعودية.
وأدان المتظاهرون ارسال المملكة قوات عسكرية الى البحرين للمشاركة بقمع شعبه، كما جددوا مطالبتهم باصلاحات سياسية ودعوا الى انهاء التمييز ضد الشيعة.
وفي ايران، اكد عدد من مراجع التقليد دعمهم للنهضات الاسلامية في العالم العربي، وأدانوا المجازر التي تتعرض لها شعوب البحرين، واليمن، وليبيا،على يد انظمتها والتدخل الاجنبي في شؤونها.
ففي قم المقدسة، تعهد مراجع الدين آية الله صافي گلبايگاني وآية الله مكارم شيرازي وآية الله نوري همداني باتخاذ مواقف لدعم صحوة الشعوب العربية اضافة الى برامج مشتركة لحل ازمة البحرين ستعلن قريبا.
وكان اعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) السيد احمد خاتمي ودري نجف ابادي ومحمد حسن اختري التقوا بمراجع الدين وتباحثوا معهم حول اوضاع المنطقة.
المصدر قناة العالم