الكتلة النيابية الوهابية في الكويت تحرض على اسقاط نظام الرئيس الاسد
في خطوة تؤكد تورط النظام السعودي في استغلال التظاهرات السلمية التي شهدتها سوريا مؤخرا ومازالت ، والمطالبة بالاصلاحات ، وتحويل مسارها لتنفيذ مشروع زعزعة الاستقرار في سوريا واثارة الفتنة الطائفية وصولا الى اسقاط نظام الرئيس الاسد ، شنت الكتلة النيابية الوهابية في الكويت ، والمحسوبة على السعودية ، هجوما ضد النظام السوري وضد الرئيس بشار الاسد ، ووصفوه باسوأ الاوصاف والتهم ، واعتبروه اسوا من الديكتاتور صدام .
و النواب الذين شاركوا في عقد مؤتمر صحفي لهم الاحد ، هدفوا الى اثارة الراي العام الكويتي ضد النظام السوري وممارسة الضغط على الحكومة الكويتية لتاييد التظاهرات الاحتجاجية في سوريا.
وهؤلاء النواب هم كل من : هايف المطيري ووليد الطبطبائي وخالد السلطان وضيف الله بورمية ، وهؤلاء يمثلون التيار السلفي المتطرف في الكويت ، وقادوا حملة طائفية في الكويت لتايد نظام ال خليفة وتاييد الاحتلال السعودي للبحرين ، ونظموا تجمعات لاتباعهم امام مجلس الامة الكويتي لتاكيد هذا التاييد واظهرا لمعاداتهم الاكثرية الشيعية في البحرين والتحريض على قتلهم .
وهاجم النائب هايف المطيري الرئيس الاسد والنظام السوري في المؤتمر الصحفي ، وهويعد من غلاة التطرف ومن مؤيدي الفتاوى التكفيرية ضد الاغلبية الشيعية في العراق ، وبادر الى شن هجوم يومي على الشيعة ، الذين يمثلون الاغلبية السكانية في البحرين وايد نظام ال خليفة رغم ارتباط هذا النظام باسرائيل وارتباط الملك حمد بالموساد الاسرائيلي حسب صحيفة الغارديان ، وقال المطيري في مؤتمره الصحفي :
" ان حزب البعث الموجود في سورية، اخطر من نظيره الذي كان في العراق "
واتهم النائب المطيري الرئيس الاسد انه " هو من حرس حدود إسرائيل على مدى 50 عاما، وأعلن سقوط القنيطرة قبل أن تسقط، وسلم لهم الجولان، معتبراً أنه عميل وأثبت ذلك من خلال سفكه للدماء في سورية دون حسيب أو رقيب، وظهر على شاشات التلفزيون تقطيع أجزاء الإنسان في سورية ".
وفي المؤتمر الصحفي هاجم النائب الوهابي المتطرف وليد الطبطبائي الرئيس الاسد والنظام السوري وايد ما اسماه حق السوريين في " التخلص من النظام الدكتاتوري القمعي، الذي تسلط على رقاب الناس، وهو لا يقل دموية عن ممارسات معمر القذافي".
وفي المؤتمر الصحفي ،اعلن النائب الوهابي المتطرف وزعيم التيار السلفي الوهابي خالد السلطان : " ان الشعب العربي السوري يريد حقوقه، وهي ليست بدعة". منددا بااسماه " قتل الناس في المساجد ". وشاركه في هذا الراي ومهاجمة النظام السوري ، النائب ابو رمية ايضا .
وياتي هذا التحرك من هؤلاء النواب المعروفين في الكويت بالتطرف الوهابي والمحرض على اثارة الفتنة الطائفية في البلد ، ليؤكد ان " السعودية تستغل نفوذها في الكويت لتاييد مشروع اسقاط النظام السوري ، بعدما كشفت تقارير غربية ان " اثارة الاحتجاجات في سوريا هي مشروع سعودي اسرائيلي بمشاركة امريكية بريطانية، بهدف اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ، او دفعه الى قبول التوقيع على اتفاقية سلام معى الكيان الاسرائيلي على غرار اتفاقية كامب ديفيد.
وهؤلاء النواب معروفون بخدمتهم المستمرة للمشروع السعودي السياسي الامني في الكويت ، حتى ان النائب وليد الطباطبائي دعا ، قبل 3 اسابيع ، وفي مهرجان شعبي للتيار الوهابي السلفي المتطرف تاييدا لنظام ال خليفة تايددا للسعودية بتخلها في احداث البحرين ، الى اعلان الوحدة بين الكويت والسعودية ، بل وطالب الطباطبائي بان تكون " الرياض " هي عاصمة هذه الدولة الموحدة ! وهذا المقترح هاجمه نواب وطنيون وندوا فيه واعتبروه " جرأة على سيادة الكويت واستقلالها " ورفض كتاب وسياسيون ، تسخيرالسعودية ، لنواب كويتيين ولسياسيين وللتيار الوهابي المتطرف ، لخدمة المشروع السعودي السياسي والامني في الكويت وفي منطقة الخليج ".
يذكر ان هؤلاء النواب ، اصولهم سعودية ، ، ويطلقون على اغلبهم اسم " مزدوجي الجنسية " ، كانوا قد سارعوا الى تاييد النظام البحريني في اطلاق النار على المتظاهرين المسالمين بل وطالبوا بابادتهم ورميهم في البحر ، كما ايدوا الاحتلال السعودي للبحرين وتدخل قوات درع الجزيرة لقمع الشعب البحريني .
كما تعرض نواب وسياسيون واعلاميون ، ادانوا قتل المتظاهرين واحتلال السعودية للبحرين، الى هجوم عنيف من هؤلاء النواب الوهابيةن التطرفون ، بل اقدموا على انتقاد قرار امير الكويت والحكومة يرفض ارسال قوات كويتية برية الى البحرين ، وقالوا بان من الواجب عليهم – اي الامير ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد - دعم موقف السعودية في قمع الشعب البحريني لان السعودية هي الشقيقة الكبرى للكويت !
كما ان هؤلاء النواب ، سارعوا الى الدفاع عن السعودية ، ومهاجمة ايران عندما طالبت السعودية بسحب قواتها من البحرين فورا ، وحذرتها من عواقب التورط في قمع الشعب البحريني ، وشن هؤلاء النواب، هجوما على ايران واتهموا الاغلبية الشيعية في البحرين وهم يشكلون 80 بالمائة من السكان ، بانهم ينفذون اجندة ايرانية !! ، بل سارعوا الى تاييد اسرة ال خليفة للتعامل مع المتظاهرين باشد انواع القسوة قبل ان تتطور قضيتهم وينالوا دعما شعبيا في المنطقة وفي العالم .
ويتوقع نواب كويتيون مناهضون لهذه الفئة الوهابية " بان تؤدي مواقفها المتطرفة الى توريط الكويت في صدام سياسي مع شعوب ودول المنطقة ،خاصة وانها تبدي اصرارا على المضي في هذا المنهج ، حتى بعدما ثبت لها ، بان امير الكويت غير موافق على قمع ملك البحرين للمتظاهرين ورفض ارسال قوات كويتية للمشاركة في قوات درع الجزيرة . ولكن يبدو ان هؤلاء النواب الوهابيين ، ، مصرون على ان يكون يد النظام السعودي واداته ، للرد على موقف امير الكويت ومواقف الحكومة الرافصة لاستخدام العنف ضد الشعب "
وهؤلاء النواب الوهابيون سارعوا الى ادانة المهرجان الشعبي الكويتي المؤيد لشعب البحرين والذي شارك فيه نواب سنة وشيعة ، وهاجموا مواقف ايران والعراق المنددة بقتل الشعب البحرين .
لذا فان مهاجمة هذه الفئة الوهابية المتطرفة ، لسوريا والرئيس الاسد ودعوتهم لاسقاط النظام السوري في مؤتمرهم الصحفي ، يؤكد انهم على علم بدور اجهزة المخابرات السعودية في احداث سوريا ، لذا سارع والى تاييد الاحتجاجات ، وهذا اموقف يصب باتجاه دعم وتاييد المشروع السعودي الاسرائيلي لاسقاط نظام الرئيس الاسد واثارة الفتنة الطائفية .
ونوه هؤلاء النواب والسياسيين الى ان هذه المجموعة المتطفة وتحديدا وليد الطباطبائي وهايف المطيري ، اقاما مخيم عزاء وسط محافظة حولي، بمقتل مواطن سوري في احداث درعا ، بهدف اثارة الاي العام الكويتي ضد سوريا ، وسارعت الحكومة الكويتية الى هدم مخيم العزاء.
ويؤكد النواب والسياسيون المعارضونن لنواب الكتلة الوهابية السلفية التكفيرية ، "بان مسارعة هذين النائبين المطيري والطباطبائي الى نصب "مخيم عزاء " في اليوم الثاني لاحداث درعا ، دليل على وجود تورط للتيار الوهابي السلفي في الكويت بدعم الاحتجاجات في سوريا ، بل وفي الاعداد لاثارتها ، وهذه المسارعة الى تاييد الاحتجاجات في سوريا ، تؤكد تورط السعودية في احداث سوريا لان التيار الوهابي السلفي المتطرف يعتبر الذراع الدينية والسياسية التي تعتمد السعودية عليه في السيطرة على الحياة السياسية والدينية في دول المنطقة وبقية الدول العربية ، وهولا يتحرك الاضمن منظومة متقنة من الاوامر والتعليمات التي تاتي لهذا التيار من كبار علماء الوهابية في السعودية ، وهؤلاء العلماء يشكلون احد اذرع جهاز المخابرات السعودية في السعودية لبسط نفوذ النظام وخدمة المشروع الامني والسياسي في منطقة الخليج وبقية الدول العربية والاسلامية ، ومن هنا يظل الاستنتاج بان ممارسات النواب الوهابيين المؤيدين للظام السعودي في الكويت بشان احداث البحرين وسوريا ، هو تعبير عن الدور السعودي في احداث البلدين ، في البحرين قمعا وترويعا واعتقالا ، وفي سوريا تحريضا ودعما بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد ، وعقد المؤتمر الصحفي لهذه الفئة المغالية والتطرفة بشان احداث سوريا ، هو راس كرة الثلج من التورط السعودي في احداث سوريا ويكشف عن تحريك السعودية لهذه الذراع الوهابية في الدول العربية ومنها الكويت لخدمة مشروعها الامني والسياسي في سوريا .
والجدير بالذكر فان نواب التيار الوهابي التكفيري في الكويت لهم علاقات وطيدة للغاية مع السفارة السعودية في الكويت وهم يجتمعون مع السفير السعودي بشكل منتظم، حتى ان الكويتيين يتهمونهم بان علاقاتهم مع السعوديين يتجاوز الاتصال بالسفير السعودي بل لهم علاقات وطيدة باجهزة الاستخبارات السعودية وهم يسعون الى الاستفادة من واقعهم كممثلين للشعب الكويتي ـ وتبني المواقف السعودية بكل تفاصيلها سواء مهما كانت.
المصدر : شبكة نهرين نت الاخبارية
موضوع: الكتلة النيابية الوهابية في الكويت تحرض على اسقاط نظام الرئيس الاسد 
الثلاثاء 12 أبريل 2011 - 3:58