ببركة شهر رمضان احصل على وظيفة مع هذا الدعاء المجرب
توجد برامج عبادية عامة لا تختص بوقت معين من أوقات السنة, لكن الإتيان بها في أوقات تدفق الفيض الإلهي يعطيها منزلة خاصة, ويزيد من فعاليتها و تأثيرها.
من ضمن ذلك الأعمال صلاة الاستغفار لطلب تحسين المستوى المعيشي و الوظيفي و تسهيل أسباب الرزق.
صلاة الاستغفار ليست مختصة بليلة معينة أو يوم معين, فمجال الإتيان بها مفتوح, ولكنه يمكن الإتيان في أي وقت بما في ذلك ليالي القدر المباركة.
الإتيان بها في مثل ليلة القدر القادمة يعطيهما منزلة خاصة لأنه جيء بهما في ليلة قدر وفي ليلة جمعة.
هذه الصلاة ذكرها بعض أعلام الطائفة فقد ذكرها آية الله الشيخ عباس القمي في الباقيات الصالحات, وآية الله العلامة السيد العباس الكاشاني في مصابيح الجنان, و آية الله العظمى الشيخ عبد الله المامقاني في مرآة الكمال والعلامة المحدث النوري في المستدرك.
يؤتى بهما بنية رجاء المطلوبية.
إن الأرزاق تقدر في ليلة القدر, و يمكن للإنسان أن يسأل الله في ليلة القدر كل شيء يريده من أمور الدنيا و الآخرة, ومن وسائل الطلب هذه الصلاة وهي غير مختصة بليالي القدر, لكن الإتيان بها في ليالي القدر يعطيها أفضلية لقدسية الزمان الذي أديت فيه.
يمكن للذين يرغبون في الحصول على وظيفة عمل أن يطلبوا من الله تعالى ذلك بإتيانهم بهذه الصلاة, وكذلك الراغبين في تحسين مستواهم الوظيفي أو الحصول على وظيفة أفضل من وظيفتهم الحالية.
اسم الصلاة : صلاة الاستغفار :
كيفية هذه الصلاة :
ركعتان يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و القدر مرة.
يقول هذا الذكر : أستغفر الله
خمس عشرة مرة يقولها بعد قراءة سورة القدر وقبل الركوع في كل ركعة.
ويقولها في ركوعه عشرًا واذا اسْتوى من الرّكوع قائماً قالها عشرًا فاذا سجد قالها عشرًا فاذا جلس بين السّجدتين قالها عشرًا فاذا سجد الثّانية قالها عشرًا فاذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقومُ عشرًا .
ويفعل مثل ذلك في الركعة الثانية.
يقول هذا الذكر في السجود والركوع مع الإتيان بذكر الركوع والسجود الخاص, على سبيل المثال :
في الركوع :
سبحان ربي العظيم وبحمده.
ثم يقول : أستغفر الله, عشر مرات.
وهكذا.
في مكارم الأخلاق عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : إذا رأيت في معاشك ضيقا وفي أمرك التياثا فانزل حاجتك بالله عزوجل ولا تدع صلاة الاستغفار وهي ركعتان تفتتح الصلاة وتقرأ" الحمد " و " إنا أنزلناه " مرة واحدة في كل ركعة ثم تقول بعد القراءة : " أستغفر الله " خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشرا على هيئة صلاة جعفر رضي الله عنه يصلح الله لك شأنك كله .
إضاءة :
توجد علاقة قوية بين الاستغفار وبين الرزق و تسهيل أسبابه.
تأملوا هذه الآية الشريفة : سورة هود
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)
قال العلامة الطباطبائي في الميزان :
" و في قوله: { فأهلكناهم بذنوبهم } دلالة على أن للسيئات و الذنوب دخلا في البلايا و المحن العامة، و في هذا المعنى و كذا في معنى دخل الحسنات و الطاعات في إفاضات النعم و نزول البركات آيات كثيرة."
وقال قدس سره :
إن هناك ارتباطا تاما بين الأعمال الإنسانية و بين الحوادث الكونية التي تمسه فالأعمال الصالحة توجب فيضان الخيرات و نزول البركات، و الأعمال الطالحة تستدعي تتابع البلايا و المحن، و تجلب النقمة و الشقوة و الهلكة كما يشير إليه قوله تعالى: "و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض:" الآية الأعراف: - 96 "
وقال قدس سره :
" قوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا - إلى قوله - أنهارا" علل أمرهم بالاستغفار بقوله: "إنه كان غفارا" دلالة على أنه تعالى كثير المغفرة و هي مضافا إلى كثرتها منه سنة مستمرة له تعالى.
و قوله: "يرسل السماء عليكم مدرارا" مجزوم في جواب الأمر، و المراد بالسماء السحاب، و المدرار كثير الدرور بالأمطار.
و قوله: "و يمددكم بأموال و بنين" الأمداد إلحاق المدد و هو ما يتقوى به الممد على حاجته، و الأموال و البنون أقرب الأعضاد الابتدائية التي يستعين بها المجتمع الإنساني على حوائجه الحيوية.
و قوله: "و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا" هما من قسم الأموال غير أنهما لكونهما من أبسط ضروريات المعاش خصا بالذكر.
و الآيات - كما ترى - تعد النعم الدنيوية و تحكي عنه (عليه السلام) أنه يعد قومه توافر النعم و تواترها عليهم أن استغفروا ربهم فلمغفرة الذنوب أثر بالغ في رفع المصائب و النقمات العامة و انفتاح أبواب النعم من السماء و الأرض أي إن هناك ارتباطا خاصا بين صلاح المجتمع الإنساني و فساده و بين الأوضاع العامة الكونية المربوطة بالحياة الإنسانية و طيب عيشه و نكده.
كما يدل عليه قوله تعالى: "ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس": الروم 41، و قوله: "و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم": الشورى 30، و قوله: "و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض": الأعراف 94، و قد تقدم في تفسير الآيات ما لا يخلو من نفع في هذا المقام.
وفي مجمع البيان : عن الربيع بن صبيح: قال: كنت عند الحسن بن علي(عليهما السلام) فجاءه رجل وشكا له من الجدب والقحط، فقال له الحسن(عليه السلام): استغفر اللّه، فجاءه آخر فشكا له من الفقر، فقال: استغفر اللّه، فجاءه ثالث وقال له: ادع لي أن يرزقني اللّه ولداً، فقال الحسن(عليه السلام): استغفر اللّه، يقول الربيع بن صبيح: فتعجبت وقلت له: ما من أحد يأتيك ويشكو إليك أمره ويطلب النعمة إلاّ أمرته بالإستغفار والتوبة إلى اللّه..
فأجابه: «إنّ ما قلته لم يكن من نفسي، وإنّما استفدت ذلك من كلام اللّه الذي يحكيه عن لسان نبيّه نوح»، ثمّ تلا الآيات المتقدمة.
وفي تفسير نور الثقلين :
عن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من أنعم اللّه عليه نعمة فليحمد اللّه تعالى ومن استبطأ الرّزق فليستغفر اللّه، ومن حزنه أمر فيقل: لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه»
وفي نهج البلاغة :
«وقد جعل اللّه سبحانه الاستغفار سبباً على الرّزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه: (استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً يرسل السماء عليكم مدراراً).
منقول للفائدة