مجلس التعاون ينفذ مهمة غربية صهيونية أميركية
بيروت (العالم) 13/09/2011 قال الخبير الإستراتيجي أمين حطيط إن دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي تنفذ مهمة دولية غربية صهيونية أميركية في المنطقة، وإنها تعتمد إستراتيجية إذكاء الفتن بالمنطقة وصب الزيت على النار.
وأشار الحطيط في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الإثنين، الى ضرورة الإلتفات الى موقع مجلس التعاون في إسترتيجية الغرب والمهام التي كلف بها، والمصالح الذاتية للملوك والأمراء المنضوين في هذا المجلس، لإدراك أبعاد المواقف التي يتخذها.
وأكد الحطيط أن حلف الأطلسي بالقيادة الأميركية بعد أن فشل بتغيير خارطة الشرق الأوسط عبر الحروب، والتي كان آخرها فعليا وكان يعول عليها لتغيير المنطقة هي حرب عام 2006 والتي أجبرته بهزيمة إسرائيل فيها الى التحول الى إستراتيجية القوى الناعمة.
وأشار الى أن مجلس التعاون كان له دور أساسي في إستراتيجية الفتن التي إتبعتها الولايات المتحدة تمثل بإذكاء الفتن وصب الزيت على نارها ودعمها ماليا وإعلاميا، قائلا إنه عند وجود نظاما ممانعا مقاوما في أي منطقة تجد هناك مهمة لدول مجلس التعاون في التأثير عليه والضغط عليه بغية إسقاطه أو شله وتعطيله وإفساح المجال الى أمر آخر، مؤكدا أنهم إذا لم يقوموا بهذا الدور لما إحتضنت أميركا أنظمتها وثبتتها في مناصبها.
وأوضح أن المصالح الذاتية لدول مجلس التعاون لا تسمح بأي شكل من الأشكال أن تؤدي الحركة الشعبية للمس بهيبة النظام أو بقراره أو سيادته، لأنها تعلم أنه إذا نجح في مكان ما فقد تصاب بالعدوى، قائلا: إن لهذا السبب رأينا القوات السعودية تسحق الثورة السلمية في البحرين، ورأينا كيف تعامل مجلس التعاون مع التظاهر الحضاري في اليمن بمبادرة إذا درست في العمق لوجدت أنها إعادة إنتاج نظام آخر بديل يكون مستجيبا لرغبات هذا المجلس في منع قيام السلطة الشعبية الحقيقية.
وأضاف الحطيط: أما في سوريا فدول مجلس التعاون تنفذ مهمة دولية غربية صهيونية أميركية في الإطاحة بنظام مقاوم ممانع، لذلك سخر مجلس التعاون فضائياته وماله وكل شيء من أجل الإطاحة بالنظام، وبعد أن فشلت الآن كل محاولاته، بدأ بتصرفات إنتقامية من سوريا ومن شعبها.
وأشار الى تصريحات دول مجلس التعاون حول سوريا والتي كانت تتحدث عن الإستقرار ولم تتحدث عن الأمن ولم تتحدث عن الوحدة السورية رغم الحركات الإرهابية التي إنتشرت بدعم منها والتي لو إستمرت لزعزعت وحدة سوريا، مؤكدا أن دول مجلس التعاون لو أرادت التوازن لرفضت أعمال العنف والإرهاب التي يقوم بها الخارجون عن القانون، قائلا إنها لا يمكنها إدانة الإرهاب وهي من تموله.
ونوه الحطيط الى أن الخلافات الماضية لم تسقط بين السعودية وقطر، وأن ماحصل منذ ثلاثة أشهر هو سحبها من الشارع والشاشات وإلقاءها في الغرف المقفلة، قائلا: إن "المايسترو الأعلى" الأميركي أمر الطرفين بإخفاء خلافاتهما من الشارع لأنها لا تخدمه، وأن يوحدوا موقفهما من أجل تنفيذ مخططاته في المنطقة.
قناة العالم للاخبار