لماذا التكتم عمن طعن فيهم النبي الأعظم ( لأناس ) وعن الطعن ( يذكر أشياء )?!
المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو
القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ،
1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي عدد الأجزاء : 20 (6/ 259)ح
6156 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا زائدة بن قدامة ثنا
عمرو بن قيس عن عمرو بن أبي قرة قال : كان حذيفة بالمدائن وكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم
لأناس من أصحابه في الغضب فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فأتون سلمان
فيذكرون له قول حذيفة فيقول : سلمان : حذيفة أعلم بما يقول فيرجعون إلى
حذيفة فيقولون : قد ذكرنا ذلك لسلمان فما صدقك ولا كذبك فأتى حذيفة سلمان
وهو في قبة له فقال : يا سلمان ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله
صلى الله عليه و سلم ؟ فقال سلمان : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يغضب فيقول في الغضب لأناس من أصحابه ويمرض فيقول في المرض لأناس من أصحابه ويمرض فيقول في المرض لأناس من أصحابه أما
تنتهي حتى تورث رجالا حب رجال ورجالا بغض رجال حتى توقع اختلافا وفرقة
ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب فقال : ( أيما رجل من أمتي
سببته سبة لعنته لعنة من غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثني الله رحمة للعالمين فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة ) والله لتنتهين أولأكتبن فيك إلى عمر رضي الله عنه )(1) .
معنى الرواية !
تفسير الشيخ أحمد حطيبة المؤلف: الشيخ الطبيب أحمد حطيبة مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net [ الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 510 درسا] تفسير أحمد حطيبة (15/ 13، بترقيم الشاملة آليا)( ومعنى
الرواية: أن حذيفة وهو في المدائن يكلم الناس ويقول لهم: إن النبي صلى
الله عليه وسلم مرة لعن أبا فلان، ومرة قال لفلان كذا، ويذكر أشياء وقعت،
فكانوا يذهبون إلى سلمان ويخبرونه بقول حذيفة، فـ سلمان يقول: حذيفة أعلم،
لا يقول: صدق، ولا يقول: كذب، فكأن حذيفة غضب لهذا الشيء.فذهب يعاتب سلمان،
وسلمان رضي الله تبارك وتعالى عنه فقيه، وعالم عظيم، وقد مدحه النبي صلوات
الله وسلامه عليه، بقوله: (سلمان منا أهل البيت)، فقد أوتي علماً من عند
رب العالمين. فلما ذهب حذيفة إلى سلمان يعاتبه: لماذا لا تقول لهم إني صادق
فيما أقول؟ فقال سلمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب، فيقول
في الغضب لأناس من أصحابه، والمعنى: أنه إذا غضب لعله يلعن أناساً، ولكن
هذه اللعنة مشروطة بشرط بينه وبين رب العالمين، فأنت لا تدري هل هذا مستحق
للعن أو ليس مستحقاً له.يقول سلمان رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يغضب، فيقول في الغضب لأناس من أصحابه، ويرضى فيقول في الرضا
لأناس من أصحابه، أما تنتهي حتى تورث رجالاً حب رجال، ورجالاً بغض رجال!
أي: أنت عندما تحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم شكر أبا فلان أو لعنه فأنت
ستجعل الناس يكرهون هذا الإنسان ويكرهون ابنه، فاترك هذا الأمر، ولا تحدث
بهذا الشيء.ثم قال رضي الله تبارك وتعالى عنه: ولقد علمت أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم خطب فقال: (أيما رجل من أمتي سببته سبة، أو لعنته لعنة في
غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، فاجعلها عليهم صلاة يوم
القيامة).ثم قال سلمان رضي الله عنه: والله لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر.أي:
ليس كل شيء تسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أنه سب فلاناً أو لعن فلاناً
تبلغه للناس، فيكرهون الناس على حسب هذا، فلا تبلغ هذه الأشياء، وإذا
بلغتها فلا تذكر اسم هذا الإنسان، حتى لا يكره الناس بعضهم بعضاً.وصدق رضي
الله تبارك وتعالى عنه، وما كذب حذيفة رضي الله عنه، فقد كان صاحب سر النبي
صلى الله عليه وسلم في المنافقين، ولكن أراد سلمان أن لا تتفكك الأمة بهذا
الكلام، ولذلك نهاه رضي الله تبارك وتعالى عنه، وقال له: سنبعث لـ عمر
ونكتب له رضي الله عنه، فالغرض بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة
للعالمين).
الاعتصام المؤلف: إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي
الغرناطي الشهير بالشاطبي (المتوفى: 790هـ) تحقيق: سليم بن عيد الهلالي
الناشر: دار ابن عفان، السعودية الطبعة: الأولى، 1412هـ - 1992م عدد
الأجزاء: 2 (في ترقيم مسلسل واحد) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] الكتاب
مرتبط بنسخة شاملة أخرى (ط ابن الجوزي بتحقيق الشقير والحميد والصيني)
ومرتبط بنسختين مصورتين: هذه الطبعة، وط ابن الجوزي أيضا (2/ 726)( فَتَأَمَّلُوا
مَا أَحْسَنَ هَذَا الْفِقْهَ مِنْ سَلْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -!
وَهُوَ جَارٍ فِي مَسْأَلَتِنَا، فَمِنْ هُنَا لَا يَنْبَغِي لِلرَّاسِخِ
فِي الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ: هَؤُلَاءِ الْفِرَقُ هُمْ بَنُو فُلَانٍ
وَبَنُو فُلَانٍ! وَإِنْ كَانَ يَعْرِفُهُمْ بِعَلَامَتِهِمْ بِحَسَبِ
اجْتِهَادِهِ ...).
تأمل !
الحديث يصور أن النبي الأعظم متقلب حسب المزاج في أقواله وآرائه فله في الغضب قول وفي المرض قول وفي الرضا...!
حذيفة يكشف بعض المستور عن المراد من الذم في أحاديث النبي الأعظم ...التي تفضح أناس مما يؤدي إلى وقوع خلاف واختلاف فيما بينهم ؟
صحابي يتوعد من قبل صحابي ؟! هل كان نظر الصحابي خاطىء فهو لا دراية له
بهذه الأحاديث أم ماذا ؟ يبدو أن ما يذيعه حذيفة أمور خطيرة وعن أناس لهم
مكانة مهمة وهم فيما أظن رؤوس ورموز السنة والسلفية وهذه بعض الدلائل :
http://www.yahawra.net/vb/showthread...ED%CA%ED%E3%C9
ـــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــ
سنن أبي داود المؤلف : أبو داود سليمان بن الأشعث
السجستاني الناشر : دار الكتاب العربي ـ بيروت عدد الأجزاء : 4 مصدر الكتاب
: وزرارة الأوقاف المصرية وأشاروا إلى جمعية المكنز الإسلامي (4/
347)ح4661 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ
قُدَامَةَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ عَنْ
عَمْرِو بْنِ أَبِى قُرَّةَ قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَكَانَ
يَذْكُرُ أَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
لأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِى الْغَضَبِ فَيَنْطَلِقُ نَاسٌ مِمَّنْ
سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ حُذَيْفَةَ فَيَأْتُونَ سَلْمَانَ فَيَذْكُرُونَ لَهُ
قَوْلَ حُذَيْفَةَ فَيَقُولُ سَلْمَانُ حُذَيْفَةُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ
فَيَرْجِعُونَ إِلَى حُذَيْفَةَ فَيَقُولُونَ لَهُ قَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَكَ
لِسَلْمَانَ فَمَا صَدَّقَكَ وَلاَ كَذَّبَكَ. فَأَتَى حُذَيْفَةُ
سَلْمَانَ وَهُوَ فِى مَبْقَلَةٍ فَقَالَ يَا سَلْمَانُ مَا يَمْنَعُكَ
أَنْ تُصَدِّقَنِى بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه
وسلم- فَقَالَ سَلْمَانُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ
يَغْضَبُ فَيَقُولُ فِى الْغَضَبِ لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَيَرْضَى
فَيَقُولُ فِى الرِّضَا لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ أَمَا تَنْتَهِى حَتَّى
تُوَرِّثَ رِجَالاً حُبَّ رِجَالٍ وَرِجَالاً بُغْضَ رِجَالٍ وَحَتَّى
تُوقِعَ اخْتِلاَفًا وَفُرْقَةً وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
-صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ فَقَالَ « أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى
سَبَبْتُهُ سَبَّةً أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فِى غَضَبِى - فَإِنَّمَا
أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ قال الألباني: صحيح.)
مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو
عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث
مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها (5/ 437)ح 23757 - حدثنا عبد الله حدثني
أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا عمر بن قيس الماصر عن عمرو بن أبي
قرة قال كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه
و سلم فجاء حذيفة إلى سلمان فيقول سلمان يا حذيفة ان رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان يغضب فيقول ويرضى ويقول لقد علمت ان رسول الله صلى الله
عليه و سلم خطب فقال : أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبى أو لعنته لعنة
فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها
صلاة عليه يوم القيامة تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح ).
علق الشيخ العلامة العلامة شعيب الأرنؤوط عند تعليقه
على الحديث في العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم المؤلف: ابن
الوزير، محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي، أبو
عبد الله، عز الدين، من آل الوزير (المتوفى: 840هـ) حققه وضبط نصه، وخرج
أحاديثه، وعلّق عليه: شعيب الأرنؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر
والتوزيع، بيروت
الطبعة: الثالثة، 1415 هـ - 1994 م عدد الأجزاء: 9 [ترقيم الكتاب موافق
للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]بقوله في الهامش (8/ 149) ( أبو داود (4659)، وسنده قوي، ورواه أيضاً أحمد 5/ 437، والطبراني (6156). و جامع الأصول من أحاديث الرسول - (أحاديث فقط) المؤلف : أبو السعادات ابن الأثير مصدر الكتاب :ملتقى أهل الحديث www.ahlalhdeeth.com (10/ 7526)ج 7526 ومن أراد المزيد زدناه
تابع لبحوث ومواضيع وكتابات ... أسد الله الغالب