الشرطة الدينية السعودية منظمة إرهابية تخدم حكام آل سعود وصراعاتهم
وصف خبير سعودي الشرطة الدينية في بلاده بأنها منظمة إرهابية تخدم النظام، وأكد ضرورة استبدالها بمنظمات مدنية مستقلة تخدم الشعب، مشيراً إلى أن بعض الأمراء في العائلة الحاكمة يستخدمون نفوذهم في الشرطة الدينية ضد أمراء آخرين من الجناح السديري وغيره.
وتظاهر عدد من أعضاء الشرطة الدينية في السعودية أمام مقر الرئاسة العامة لما يسمى بهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة الرياض احتجاجا على سحب بعض صلاحياتهم، وطالبوا بإقالة الرئيس العام لما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ.
وقال مدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية علي اليامي لقناة "العالم" الإخبارية: الشرطة الدينية في السعودية منظمة إرهابية تخدم الحكم السعودي، ويجب حلها بالكامل واستبدالها بمنظمات أهلية مدنية حرة ومستقلة عن الوضع في السعودية لكي تخدم الشعب السعودي كله.
وأضاف اليامي: الحكم السعودي مكون من القسم الوهابي والقسم السعودي، وذلك ضمن اتفاقية قبل حوالي 250 سنة، معتبرا أن الشرطة الدينية أصحبت في الوضع الراهن تهدد مصالح العائلة السعودية، ولذلك فإن الحكم يحاول تقليل قوة الشرطة الدينية وعلى رأسها المفتي السعودي.
وهدد الموظفون المحتجون بتقديم استقالتهم من الهيئة في حال عدم إعادة الصلاحيات. وكانت الهيئة قد أعلنت في كانون الثاني الماضي تخليها عن بعض صلاحياتها مثل التحقيق والادعاء إلى جهات أخرى مختصة.
وتابع مدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية علي اليامي: إنهم يحاولون أن يستمروا في القوة الدينية التي تخدم مصالحهم وليس مصالح الشعب، مشيراً إلى أن الأمير خالد بن طلال وهو رجل دين متطرف جدا أو آخرين يمكن أن يكونوا وراء تظاهرات الشرطة الدينية.
وأكد اليامي أن الشرطة الدينية تخدم مصالح بعض الأمراء الذين يحاولون استخدامها ضد بعض الأمراء الآخرين من عائلة السديري، الذي يمثل الجناح الأقوى في العائلة الحاكمة!!.
اباء