اسرائيل مستعدة لإقامة تحالفات مع الدول السنية لمواجهة إيران
أعلن السفير الإسرائيل في لندن، دانيال تاوب، أن بلاده قد تكون مستعدة لإبرام صفقات مع أعداء قديمين في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة ما وصفها بـ”التحالفات الشيعية” التي ترعاها إيران وطموحاتها النووية.
وقال تاوب في مقابلة مع صحيفة (اندبندانت)، الأربعاء، إن الاتفاق الذي توصّلت إليه القوى الست الكبرى مع إيران في جنيف يوم الأحد الماضي “لن يفعل سوى القليل لاحتواء التهديد الذي تشكله إيران أو إبطاء تقدمها على طريق امتلاك سلاح نووي، وقد يؤدي إلى المزيد من الشراكات المتطرّفة التي كانت حتى الآن غير واردة في المنطقة”.
ولم يستبعد احتمال لجوء إسرائيل إلى “التعاون مع عدد من الدول ذات الأغلبية السُنيّة، بما في ذلك دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”، جرّاء قلقها أيضاً إزاء إيران النووية.
وأضاف السفير الإسرائيلي في لندن “هناك محور راديكالي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت وإلى غزة، واعتقد أننا لسنا وحدنا من يشعر بالقلق ازاء هذا الموضوع في المنطقة، وهناك العديد من الدول التي تقاسمنا هذا الشعور، والذي يمثل تذكيراً بأن لدينا في الواقع الكثير من القواسم المشتركة والمخاوف الاستراتيجية الأساسية التي تدفعنا للتحالف والاهتمام في محاولة تعميق العلاقات بيننا على هذه الأساس″.
وسُئل حول إمكانية اقامة مثل هذه العلاقات رغم الخلافات الطويلة الأمد بشأن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فأجاب تاوب أن التغيرات في المنطقة “تجبر العديد من الأطراف على اتخاذ خيارات لم تكن ممكنة من قبل مما خلق فرصة بالنسبة لنا، واعتقد أن هناك عناصر داخل بلدان المنطقة ترى بأن اسرائيل يمكن أن تكون شريكاً في بعض القضايا التي تريدها”.
وأشار إلى أن “هذه الأجزاء من منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى الأمام وتسعى للتطور والازدهار.. وهناك أناس يطرحون مثل هذه الأسئلة وإمكانية التفكير في اقامة نوع من العلاقات مع إسرائيل”.
وكانت مجموعة (5+1)، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، توصّلت يوم الأحد الماضي، إلى اتفاق مع إيران بعد 5 أيام من المفاوضات في جنيف، وافقت بموجبه على تجميد العمل في برنامجها النووي لمدة 6 أشهر، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها بقيمة تصل إلى 7 مليارات دولار (4.3 مليار جنيه استرليني).
وقال السفير الإسرائيلي في لندن إن هذا الاتفاق “لا يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وربما لا يؤخر أيضاً سير برنامجها النووي لأنه لا يقدّم كل ما هو ضروري، ونحن ننظر إلى الاتفاق ونرى أن الآلية برمّتها والبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني التي تم تأسيسها عن طريق الخداع وتحت سمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى سليمة ولن يتم تفكيك جهاز واحد للطرد المركزي، ولا جانب واحد من الجوانب العسكرية لمفاعل أراك للماء الثقيل، وكل شيء لا يزال في مكانه”.
نشرت بواسطة:فارس عرب في الغرب واسراییل 01 كانون الأول 2013 0 2 زيارة