روى الأصبغ بن نباتة ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : سمعته يقول : «تظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة ـ وهو شرّ الأزمنة ـ نسوة كاشفات عاريات ، متبرّجات ، ]خارجات [ من الدين ، داخلات في الفتن ، مائلات إلى الشهوات ، مسرعات إلى اللذّات ، مستحلّات للمحرّمات ، في جهنّم خالدات »[323]
الرضوي : ما ذكره عليه السلام في هذا الحديث من صفات نساء آخر الزمان ، تنطبق على نساء عصرنا الحاضر، فجلّ النساء فيه كاشفات عن وجوههنّ ومواضع زينتهنّ ، وكثير منهنّ إلى اللذّات مُسرِعات ، وللمحرّمات مستحلّات ، غير مكترثات بقوله تعالى : (وَلا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ )[324].
ورد عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنّه قال : «صِنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مُميلات ، مائلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...»[325]
قوله صلي الله عليه و آله و سلم: «لم أرهما» حيث لم يكونا في عصره ، ونراهنّ نحن في عصرنا هذا بكثرة .
وقوله صلي الله عليه و آله و سلم: «سياط كأذناب البقر» يشير إلى السياط التي يحملها الشرطة أعوان الظلمة .
وقوله صلي الله عليه و آله و سلم: «كاسيات عاريات » هذا ممّا كنّا لم نفهم معناه من قبل ، إذ هاتان صفتان متضادتان كيف تكون المرأة كاسية في حين أنّها عارية ، ولكنّ عصر الاستهتار كشف لنا ما كنّا نجهله من قبل ، نحن اليوم نشاهد نساءً كان النبي صلي الله عليه و آله و سلم وصفهنّ لنا قبل أكثر من ثلاثة عشر قرناً كاسيات عاريات ، فإنّ ما يكتسين به من الثياب يحكي أبدانهنّ ، فلا هنّ لأبدانهنّ ساترات ، ولا من الثياب عاريات ، فهنّ كما قال صلي الله عليه و آله و سلم: كاسيات عاريات .
وأمّا كون «رؤوسهنّ كأسنمة البخت »[326] فلا نزال نشاهد ذلک باُمّ أعيننا، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
********************************************************
كل الحب والاحترام لكم جميعا