آية الله السند النظام السعودي لن يخرج سالما من البحرين
البحرين (إسلام تايمز) ـ أكد العالم البحريني آية الله الشيخ محمد السند أن النظام السعودي لن يخرج آمنا من البحرين. مشيراً إلى أن المواقف البطولية للشعب البحريني الثائر جعلت النظام يتقهقر ويتضعضع.
إسلام تايمز
آية الله السند: النظام السعودي لن يخرج سالما من البحرين
وأوضح سماحته "أن الحياة المدنية والتنموية هي تدار بيد الشعب لا مرتزقة المجنسين وميلشيات النظام المسلحة".
وأشار العلامة السند المقيم في النجف الاشرف "إن الحفاظ على سياسة الوطن من الغزو الخارجي بل من الاستعمار الجديد السعودي لا يقوم بهذه المسوؤلية الا ابناء الشعب الشرفاء فهم الذين يقومون بهذه الامانة لا من يبيع البلد بين ليلة وضحاها".
وقال سماحته في بيان تلقى موقع "إسلام تايمز" نسخة منه"
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين والصلاة والسلام على محمد منقذ الأنام من فراعنة الازمان وعلى اله النقمة الدامغة للطواغيت والعتاة .
وبعد ...
فإني أزف للشعب العملاق في البحرين أسمى آيات الإعجاب لما قد وصل اليه من حصاد نتائج كبيرة ومن موقع قدرة وسيطرة متقدمة أمام تقهقر وتقوض النظام الى التضعضع والتماهي والفشل .
الاول : ظهر بصورة واضحة إن اقتصاد البلاد زمام استقراره وارضيته هي قاعدة الشعب اولا واخرا لا عصابات مرتزقة النظام .
الثاني: أن الحياة المدنية والتنموية هي تدار بيد الشعب لا مرتزقة المجنسين وميلشيات النظام المسلحة .
الثالث : ان امن البلاد لا زال يعتمد على الأبناء الأصلاء للشعب من كافة مكوناته لا بيد الحديد والنار وجيش الاحتلال السعودي .
الرابع : إن الحفاظ على سياسة الوطن من الغزو الخارجي بل من الاستعمار الجديد السعودي لا يقوم بهذه المسوؤلية الا ابناء الشعب الشرفاء فهم الذين يقومون بهذه الامانة لا من يبيع البلد بين ليلة وضحاها .
الخامس : إن حفظ عزة المواطن وكرامته لا يؤمنها الا الشعب لا من يتطاول على هدر الشرف العام والخاص لأفراد الشعب بكل حقد ودناءة وهمجية .
السادس : استطاع الشعب ان يكسب دعما واعترافا من عدة دول اقليمية كبيرة وكذلك من عدة دول كبرى دولية وكذلك من العديد من المنظمات الدولية , وهذا الدعم والأعتراف بأنه مصدر الشرعية وهو بمثابة خطوة قريبة من أعتراف بحكومة منبثقة من الإرادة الشعبية , بينما يتساقط اعتبار النظام القمعي وتسقط شرعيته لدى كثير من المحافل الإقليمية والدولية كلما ازداد قمعا ووحشية وهمجية .
السابع : إن زمام المبادرة لا زال بيد الشعب لا بيد الهمحية القمعية القبيحة الشنيعة لأفراد النظام فإن مسيرة البلد ومصيره المستقبلي بات واضحا هو تحت سيطرة وقدرة الشعب وإن آلالة العسكرية التى بيد عصابة النظام وجيش الأحتلال ليس بعزيز على الشعب الإستيلاء عليه بيده العزلاء بنهضة جامحة لكن الشعب ارتأ لنفسه قدرة أكبر وقوة أعظم وسيطرة أعلى على مصير البلاد وذلك عبر الاحتجاجات السلمية والعصيان المدني مما يكسبه وصولا قريبا الى إقامة نظام مدني حر يمثل الإرادة الشعبية في جميع شوؤن البلاد .
الثامن :استطاع أفراد نشطاء الشعب أن يقوم بمنظومة إعلامية ضخمة إقليميا ودوليا أبهرت نائب وزيرة الخارجية في الإدارة الإمريكية وهنا رغم الحصار التعتيمي في فضائيات الأنظمة العربية والغربية وقد وصلت أنباء عن قيام شركتين أمريكيتين بحصار في شبكة التواصل الاجتماعي (الانترنت) حول كل رسالة او مقال يتضمن أخبار أحداث البحرين وكل هذا شكل رصيد ضخما للملاحقة القانونية للجرائم المرتكبة في حق الشعب من قتل وجرح وتعذيب وانتهاك وضحايا واعتداء على دور العبادة .
التاسع : تورط النظام السعودي في مستنقع العدوان على البحرين من الصعوبة المحالية أن يخرج منها سالما أمنا ومن التبعات وهو مما يوجب تخلخل داخلي لديه .
العاشر : تأثير شعب البحرين في شعوب المنطقة للقيام بمسيرة التغيير إلى النظام الصالح وذلك بسبب إنعكاس دروس أنتفاضة الشعب للشعوب المجاورة نظراً للإشتراك في الثقافات والعادات والإشتراك في النسيج الإجتماعي ومن ثم فإن ما يلاقيه الشعب في البحرين من ضريبة معاناة التغيير هي في الحقيقة ضريبة عن كل شعوب المنطقة ومن ثم كان المطلوب من شعوب المنطقة مؤزرته ومناصرته على مسيرته للتغيير .
الحادي عشر : دخول الشعب في هذا المخاض من المقاومة السلمية عبارة عن معهد تدريب ضخم يصقل قدرات وكفاءات أكثر الشعب في شتى المجالات المهنية و التقنية والأدارية للأزمات ليؤهله لقيادة البلاد في القريب العاجل .
الثاني عشر : تزايد قوة إرادة الشعب وصلابته أمام الزلازل العاصفة وهو مما بنى شخصية ذات ثقل كبير للشعب في مقابل تضعضع و وهن إرادة وشخصية زمرة النظام وجلاوزته ومرتزقته إلى درجة الهستريا الجنونية التخبطية والتساقط والإسفال الشنيع والطيش الأحمق والسفاهة وأنتشرت قباحته وعواره أمام مشهد نخب وشعوب الخليج والبلاد العربية والإسلامية والعالمية .
الثالث عشر : إزدياد حيرة الإدارة الإمريكية والبريطانية في كيفية معالجة أزمة البحرين نتيجة ذهولهم من قوة إستقامة ارادة الشعب أمام القمع الدموي الشرس لعصابات أفرا د النظام .
فيلاحظ الشعب العزيز الكريم البطل في بحرين الصمود والثبات أن اليد العزلاء السلمية المقاومة كم هي ذات قدرة بناءة رهيبة المدى والتأثير ومزلزلة وكم الآلة العسكرية القمعية هشة خاوية ضعيفة التأثير بل ذات تأثير عكسي معكوس مقلوب منتقض ..
فما هي إلا مربعات للوصل إلى الأهداف السامية لحرية شعبنا العزيز .
والسلام الوافر لشهدائنا الأبرار والتضامن البار مع جرحانا وأنينهم المدوي .
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند
النجف الأشرف
27ربيع الثاني 1432 هجرية
/انتهى الخبر/
المصدر اسلام تايمز