من هو اليماني ومن هو الخرساني اليماني والخرساني
اليماني والخراساني
دقة تنسيق ووحدةُ هدف
تشهدُ حركتا اليماني والخراساني عملاً دؤوباً إبّان ظهورهما، فالحركتان تتربصُ بهما الدوائر الاقليمية فضلاً عن الجهود المحمومة التي تبذلها الدوائر العالمية لاقتناص هاتين الحركتين وإحباطهما.
ويبدو من دقة الحركتين أن هناك اتصالاً وثيقاً وتنسيقاً دقيقاً يُفضي إلى تعاون الحركتين دون تلكؤ أو تردد رغبةً منهما في توحيد العمل المشترك، وربما يستشعر الفريقان أن وحدة الهدف تحتّم عليهما التعاون المشترك في كل المجالات، وهذا ما يفسر لنا توافق الحركتين في التوقيت والظهور.
ولا نعني من قولنا (الظهور) أنهما كانتا تعيشان في سريةٍ وهما اليوم تظهران بشكل علني ليتوجها إلى الكوفة لصد تحركات السفياني...ربما يكونان في سريةٍ تامة...الا أن مقتضى الروايات أن لهاتين الحركتين شأنهما في استقطاب العقلية الإسلامية إلى محاولة تحرير الانتماء الفكري الذي ستكون نتيجته انتماء الكثير ممن ينتمي لهذه الحركة وتبنيه لمذهب أهل البيت عليهم السلام.
وعلى كل حال فان محاولات التوقيت والتنسيق المشترك في توجّه اليماني والخراساني نحو الكوفة يكشف دقة الحركتين الاستخباراتية والعسكرية كذلك، فهما بما أنهما مستهدفان، فان تحرك أحدهما دون الأخرى يودي بالمتخلفة إلى الانقضاض عليها من قبل حركة السفياني (الواسعة الانتشار) أو تلك التوجهات المؤيدة للسفياني والتي تقطع الطريق على نصرة شيعة أهل البيت عليهم السلام وإنقاذهم.
أي أن أدنى تخلّفٍ عن توقيت المسير سيُقصي تلك الحركة ويشلها من قبل الحركات المعادية، وسيُحبط بالتالي محاولاتها في نصرة حركة الإمام عليه السلام والتمهيد لها.
ففي رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديثه: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنةٍ واحدةٍ، وفي شهرٍ واحدٍ، وفي يوم واحد...(7)
فاذن التزامن في التوجه إلى الكوفة يكشفُ عن دقةِ التنسيق بين حركتي اليماني والخراساني وكأنهما فرسي رهان.