قناة " العربية " احد اذرع المشروع الامني السعودي الاسرائيلي لاسقاط نظام الاسد واستهداف ايران
في ظاهرة لفتت انتباه المراقبين في الفترة الاخيرة عن نهج تعاطي وسائل الاعلام السعودية مع الاحداث والتطورات الاخيرة في المنطقة ، بدات وسائل الاعلام السعودية في الخارج تركز على احداث سوريا ، وتحرص على نقل كل التقارير والتعليقات بشان الاحداث في سوريا ، وتنسبه هذه الوسائل الاعلامية الى " مصادر المعارضة السورية ". فيما بدات قناة " العربية " تمارس دور الذراع الاعلامي لتسويق هذا المشروع باتجاه سوريا ولاظهارهتاف " اسقاط النظام " هوهتاف السوريين ، كما بدات " العربية " تحضر لمشروع تغطية مشروع الفتنة السعودي الاسرائيلي ضد ايران .
ولفت انتباه االمراقبين ان " قناة العربية " الممولة من جهاز المخابرات السعودي بدأت تركز على نشر لقطات الفيديو للتظاهرات والمواجهات بين رجال الامن السوري والمسلحين ، او بين المتظاهرين ومن تصفهم قناة " العربية " بانهم رجال الامن ، والعمل على اجراء الاتصالات والمكالمات على الهواء مباشر مع اشخاص تصفهم بـ " شهود عيان " وتترك لهم المجال ليسردوا رواياتهم عما شاهدوه من تظاهرات ويتحدثون عن وقوع ضحايا .
وجاءت هذه التطورات لتؤكد للمراقبين السياسيين، تقارير سابقة نقلت عن مصادر اروربية " ان مايجري في سوريا ليس مجرد تظاهرات تطالب بالاصلاحات بل هو جزء من مشروع متكامل لاسقاط نظام الرئيس الاسد ، بتنسيق مخابراتي وامني بين السعودية واسرائيل بمشاركة امركية وبريطانية" .
ومن هنا يتضح ان ماتقوم به قناة " العربية " من تسويق اعلامي كل ساعة لاخبار تنسبها الى المعارضة السورية ، لم يات من فراغ ، بل هو جزء من مهمة السعودية في مشروع اسقاط نظام الاسد .
كما لوحظ ايضا بدء قناة " العربية " التسويق لاخبار عن تظاهرات "تستعد " ان تشهدها مناطق في الاهواز ذات الاغلبية العربية من المواطنين الايرانيين ، ولوحظ ان شاشة هذه القناة بدات تبث اخبارا تتحدث عن ما اسمته بحراك شعبي للعرب في مناطق جنوب ايران ، رغم عدم وجود اي خبر في وسائل الاعلام العربية والاجنبية عن مثل هذه الاستعداد للتظاهرات ، بل وغير موجودة حتى في وسائل الاعلام الامريكية والبريطانية ، التي يهما " النفخ " باي دخان او نار تتحدث عن تجمعات او تحركات او تظاهرات ضد النظام في ايران.
وكان " راديو الشرق " قد بث تقريرا قبل نحو اسبوعين نقل فيه عن مصادر اووربية ، "ان السعودية متورطة بتنفيذ مشروع امني مخابراتي يهدف الى اسقاط نظام الاسد ، واثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار في المناطق العربية والكردية والتركية في ايران من خلال الاتفاق مع مجموعات من المعارضة المقيمة في بريطانيا وامريكا، ، والعمل على اثارة التظاهرات بعناوين قومية وتحويلها الى نزاعات بين ابناء هذه القوميات التي تتشكل منهم ايران ".
وتاكدا لما جاء في هذا التقرير ، نشرت قناة " العربية " ، امس الثلاثاء ، خبرا في شاشاتها جاء فيه "ان قوات من حرس الثورة والبسيج تحاصر مناطق عربية في جنوب ايران " في وقت لاوجود فيه لاي خبر مشابه في وكالات الانباء العالمية .
ويعتقد كثير من الاعلاميين في المنطقة "ان السعودية تستنفر كل امكاناتها الاعلامية والمخابراتية مدعومة بميزانية بمئات الملايين الدولارت ، لمواجهة اصعب منعطف في حياة الدول السعودية ، وذلك بفعل ما يحيطها وما منتشر في العالم العربي من ثورات شعبية يخشى المسؤولون انتقالها الى داخل المملكة وبدء شرارة التظاهرات تنطلق في مدنها لتفجر لها بؤر توتر طائفية ومناطقية وقبلية" .
ويقول الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال له نشره في "إندبندنت أون صنداى"
"أن أسوأ كابوس للسعودية، هو وصول الصحوة العربية الجديدة من التمرد والعصيان إلى المملكة، يلقى بظلاله الآن على بيت آل سعود.. ففى أثناء انتفاضة الأغلبية الشيعية فى البحرين التى طالب فيها المحتجون بالإطاحة بحكم عائلة الخليفة، أخبر العاهل السعودى الملك عبد الله السلطات البحرينية أنها ما لم تقم بسحق الثورة الشيعية لديها، فإن قواته ستفعل ذلك ".
كما نقل راديو الشرق اذي يبث في اوروبا في تقرير خاص له : " ان كبار العائلة المالكة في السعودية وعلى راسهم الملك واخوانه ، يعيشون كلهم كابوس ما يمكن وصفه بالخشية من التغيير القادم ، ولديهم مخاوف جدية من انطلاق الثورة الشعبية داخل السعودية "، لذا فهم يديرون ما اسماه تقرير راديو " الشرق " : " لعبة الحياة والموت " بثلاث اتجاهات :
الاتجاه الاول: " الدفاع النظام واضفاء مزيد من القدسية من خلال " لعبة " اضفاء القدسية عل مفتي البلاد الى درجة ، ان الملك وضعه في موضع " القداسة المطلقة " وهو فوق كل انتقاد ، بل اصدر الملك مرسوما يقضي بمعاقبة كل من يعترض على فتواه وتصريحاته ، وبنفس الوقت يقوم المفتي ، عبد العزيز ال الشيخ باضفاء " القدسية " على الملك وعلى الحكم !، من خلال الافتاء بوجوب طاعة " ولي الامر " و" حرمة التظاهرات " واعتبارها عملا " شيطانيا" وبهذه اللعبة المزدوجة باضفاء " القدسية " كل على الجانب الاخر ، الملك يضفي القدسية على المفتي ، والمفتي يضفي " القدسية " على الملك والحكم!! يسعى المسؤولون الى الحافظ على الحكم ، بالاضافة الى ذلك ، اقدم الملك على اصدار مجموعة من المراسيم الملكية لزيادة الرواتب للموظفين ومضاعفتها لرجال الامن وتخصيص ميزانية لتعيين 60 الف وظيفة اضافية في اجهزة الامن ومضاعفة روتب " ميليشيات " هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والامر باصدار تشريع لمضاعفة العقوبات وتشديدها على الصحفيين لمنعهم من توجيه الانتقادات للنظام او للمؤسسات الدينية.
الاتجاه الثاني ، تقوم من خلاله السعودية بتسخير اماكانتها الاعلاميية والامنية والمالية للدفاع عن حلفائها من الحكام في المنطقة والعالم العربي للحيلولة دون سقوطهم ، و درء اخطار الحراك الجماهيري والشعبي ضد حكمهم .
اما الاتجاه الثالث فيتمثل في العمل باتجاه استغلال ظاهرة الثورات في العالم العربي والعمل على ركوبها اعلاميا وسياسيا ، وتسويقها ضد انظمة مناوئة للسعودية في المنطقة والعالم العربي مثل ايران وسوريا ,
وبهذه الاتجاهات بدات " قناة " العربية " و " ام بي سي " وصحف " الشرق الاوسط " و " الحياة " وموقع " ايلاف " بالعمل بشكل مثابر ، حتى بدا يتضح ان الاتجاه الثالث ، تحول الى نهج اعلامي يومي لقناة " العربية " ولبقية وسائل الاعلام الاخرى الممولة سعوديا . واذا بـنا نجد " العربية " تتحول الى قناة خاصة باثارة الوضع الداخلي في سوريا من خلال اعطاء مساحات واسعة في شاشتها لبث اشرطة الفيديو والاتصال بالمعلقين ومن تصفهم برموز المعارضة السورية وتقوم بنقل روايات شهود عيان من اجل زعزعة الاستقرار في سوريا وصولا الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد التي تراه " الرياض " ان سقوطه يعزز " ثبات " المملكة ، وينهي وجود حليف قوي واستراتيجي لايران ولحزب الله في المنطقة، وينتهي ايضا بمحاصرة ايران وحزب الله .
وبرى الكثير من الاعلاميين ان " العربية " فقدت البقية الباقية من محاولة اثبات مصدقياتها بدءا من تغطيتها المنحازة لنظام مبارك منذ بدء ثورة 25 يناير وتواصلها في تغطية احداث الثورة في مصر من خلال التعليقات المسيئة لها من قبل اعلاميي النظام في الحزب الوطني وفي مؤسسة الاهرام وبقية الصحف الرسمية وحتى الان ، حيث وجد شباب ثورة مصر وقياديون في الاخوان المسلمين ان بث قناة " العربية " لكلمة مسجلة للرئيس المخلوع مبارك محاولة للتاثير على سير التحقيق معه حول ثرواته المنهوبة من الشعب ، ومحاولة لاعادة الروح المعنوية المتهالكة لدى اعوانه .
موظفون يعملون في قناة " العربية " في دبي ، اكدوا انهم فوجئوا بوصول تسجيل كلمة مبارك اليهم ، ولم تكن مدرجة في جدول البث ، وعندما تم الاستفسار عنها جاء الرد حازما " انها اوامر عليا ، عليكم التنفيذ دون نقاش ",
هذه الشهادة عن سير ادارة عمل قناة " العربية " اكد تقارير سابقة نشرتها " شبكة نهرين نت الاخبارية " بان ادارة عمل " العربية " تتم باشراف ضباط كبار في جهاز المخابرات السعودية وبالتنسيق مع اعلاميين سعوديين لهم ارتباطات مع هذه الاجهزة ".
المصدر : راديو الشرق + شبكة نهرين نت الاخبارية
موضوعات ذات صلة :
المخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية تشكل غرفة عمليات لاثارة الاحتجاجات في سوريا والتحضير لها في ايران
http://nahrainnet.net/news/45/ARTICLE/16798/2011-04-01.html
مصدر الخبر // نهرين نت