جهات وهابية متورطة باحداث سوريا
اكد مصدر كويتي مطلع ان ما يحدث في سوريا الان، هو نتاج عمل دؤوب ومضني بذلته اطراف دولية واقليمية وكويتية بهدف الوصول الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال هذا المصدر لشبكة نهرين نت الاخبارية "ان الدور الذي مارسته جهات وهابية نيابية وسياسية ودينية في احداث سوريا، بالغ الخطورة، وساهم في التصعيد الامني ضد النظام السوري، في غفلة من اجهزة الامن الكويتية والسورية ".
واضاف هذا المصدر ان " عناصر من التيار الوهابي في الكويت ساهمت في جمع الاموال وارسالها الى داخل سوريا وخاصة من خلال مدينة درعا الحدودية مع الاردن، حيث نجحت هذه العناصر في ايجاد بؤر للتنظيم الوهابي السلفي داخل مدينة درعا والمناطق الريفية القريبة منها منذ اربع سنوات، ومن هناك توسع التنظيم الى حمص وحماة واللاذقية ومناطق ريفية اخرى، مقابل رواتب مغرية لكل عنصر ينتمي الى هذا التنظيم يصل ما بين 500 الى الف دولار شهريا ".
وكشف هذه المصدر عن " تورط جمعية احياء التراث الاسلامي" في تمويل جزء من نفقات هذا التغلغل العقائدي التكفيري والامني الى سوريا، حيث كانت هذه الجمعية لها صلاة قوية بعلماء التيار الوهابي السعودي، وبجهاز مخابرات النظام السعودي بشكل مباشر، ويتلقى هؤلاء تعليمات من المخابرات السعودية للعمل ضد شيعة الكويت والعراق وبقية مناطق الخليج الفارسي ".
وتابع المصدر "ان جمعية احياء التراث الاسلامي في الكويت مولت التنظيمات التكفيرية الوهابية في العراق، بعشرات الملايين من الدولارات لاستهداف مساجد وحسينيات الشيعة وتفجير السيارات في الاحياء الشيعية، وذات الامر كررته جمعية احياء التراث الاسلامي مع سوريا حيث تقوم بصرف ملايين الدولارات الى داخل سوريا لصرف رواتب شهرية لاستقطاب الشباب المتدين، للانضمام للتيار الوهابي التكفيري، وتنظيمهم على شكل ميليشيات يمكن الاستفادة منهم في اية مواجهات قد تندلع مع الاجهزة الامنية، كما غطت عمليات التبرع وارسال الاموال بناء المساجد لتكون مقرات لهذا المذهب".
واضاف : " ان جمعية احياء التراث الاسلامي تقوم ايضا بصرف ملايين الدولارات لتمويل حملات التبشير بالمذهب الوهابي التكفيري في المناطق العربية في ايران وكذلك في بلوشستان وكردستان ايران، وكل هذه التحركات تتم بالتنسيق مع عناصر امنية ودينية وهابية في السعودية او من خلال دبلوماسيين يعملون في السفارة السعودية في الكويت والتي امست قاعدة للتنسيق مع نواب ورجال دين وهابيين متطرفين في الكويت امثال هايف المطيري ووليد الطبطبائي وخالد السلطان وضيف الله بورمية، وهؤلاء مازالوا يواصلون التحشييد الوهابي السلفي في الكويت والتحريض على نشر المقالات في الصحافة الكويتية ودعم قناة وصال وصفا في التحريض المذهبي الطائفي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد والهجوم على الطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس بشار الاسد".
واختتم المصدر الكويتي حديثه قائلا " ان ملامح المشروع الامني الذي يستهدف زعزعة استقرار نظام بشار الاسد ، هي ملامح دولية ، وليست اقليمية فقط، فالمخابرات الاميركية والاسرائيلية والسعودية ليست فقط بعيدتين عن مشروع استهداف نظام الرئيس بشار الاسد، بل هي من صممت وخططت لهذا المشروع منذ اربع سنوات من خلال الاستفادة من التنظيمات السلفية الوهابية، التي تكفر النظام السوري ".
والجدير بالذكر فان رئيس الجمعية طارق العيسى يعلن جهارا بين فترة واخرى عن اعتزاز اعضاء الجمعية بالتواصل مع السعودية وانتهاج الفكر التكفيري الوهابي، وجاء في احد تصريحاته قوله " ان جمعية احياء التراث الاسلامي تعتز بعلاقتها بالمملكة العربية السعودية كما انها تعتز بانتمائها وارتباطها بالدعوة السلفية الوهابية " المباركة" وهي الدعوة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وارتضتها قيادتها "الحكيمة " لتكون لها منهجا وطريقا ".
اللمصدر قناة العالم