السعودية تمول الارهاب في العراق وترسل شهريا 80 ارهابيا الى العراق
نيويورك تايمز
يوم بعد يوم تنكشف رسميا ، المزيد من التقارير والمعلومات عن التورط السعودي في العراق وتحريضها ودعمها وتليحها للارهابيين لقتل الشيعة ، واعادة حزب البعث الى السلطة بدعم مباشر من المجموعات التكفيرية ، وفذ هذا الصدد كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن معلومات اميركية رسمية عن التورط السعودي في العراق وارسالها مابين 60 الى 80 ارهابيا سعوديا الى العراق لتنفيذ عمليات التفجير والقتل والاختطاف .
جاء ذلك في تقرير لهذه الصحيفة نشرته الجمعة ، والذي اعتمد معلومات من مسؤولين كبار في الادارة الاميركية .
ونقل التقرير عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن الإدارة الأميركية تشعر بإحباط كبير لان السعودية لاتقوم بما يكفي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق الذين تؤكد الاستخبارات الأميركية أن نصفهم سعوديون، بالاضافة الى سعيها لتقويض حكومة نوري المالكي.
وعزا التقرير سبب حرص المسؤولين الأميركيين على الإفصاح عن انتقادهم الحاد للحكومة السعودية قبل سفر وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين إلى السعودية الأسبوع القادم ، إلى رغبتهم في الكشف عن دور الرياض السلبي في العراق.
وكشف التقرير إلى أن جهود الإدارة الأميركية في حث حليفتها السعودية على دعم حكومة المالكي ذهبت أدراج الرياح، بل إن الدعم المالي السعودي المباشر إلى العشائر السنية قد ازداد في هذه السنة وسط تنامي شكوك الرياض برئيس الوزراء نوري المالكي الذي تتهمه بالعمالة لإيران وشعورها بضرورة تقديم الدعم للسنة في حال نشبت حرب طائفية واسعة النطاق.
وأكد التقرير أنه على الرغم من تدفق ما بين 60 و80 مقاتلا أجنبيا شهرياإلى العراق نصفهم من السعوديين فإن المسؤولين الأميركيين ظلوا يفضلون التزام الصمت تجاه ما تقوم به السعودية من أثر سلبي في العراق، ملقين باللائمة على إيران وسوريا فقط. وياتي تقرير صحيفة نيويورك تايمز ليؤكد صحة المعلومات التي اشارت قبل شهر بان السعودية متورطة بشكل كامل في العراق وانها تمول الارهاب التكفيري الوهابي والارهاب البعثي في العراق بشكل مباشر ،وكان السياسي العراقي ازهر الخفاجي قد اتهم الرياض بانها كانت وراء قرار علماء الوهابية في السعود ية باصدار فتوى جماعية لتحريض شباب السعودية والخليج وشمال افريقيا على التوجه للعراق والالتحاق بالتنتظيمات الارهابية ومنها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ، وقال الخفاجي في تصريح نقلته اذاعة صوت العراق : ان تصدير الشباب السعودي للعراق انما هو نتيجة لقرار اتخذه الحكم السعودي ، يقضي بالتخلص من خطر الشباب السعودي المتطرف لديها ودفعهم الى خارج البلاد ، لياتوا الى العراق ليفجروا انفسهم في المدنيين العراقيين الامنين ..؟ وتساءل الخفاجي ، هل ثمة اتفاق بين الحكم السعودي وكبار علماء الوهابية واساتذة الشريعة في السعودية على ان اصدار مثل تلك الفتوى الجماعية التي حثت على ما أسمته بنصرة سنة العراق ضد الشيعة ؟ !! ليخرج المئات من الشباب السعودي الى العراق ليقتلوا ويذبحوا الالاف ، و ليهلكوا هم ايضا في مدنه وقراه ..؟! تماما كما عملت الولايات المتحدة عندما صرح وزير دفاعها السابق رامسفيلد قائلا : لقد خططنا لنجعل من العراق مصيدة للإرهابيين يقعون فيها ، فنقوم بحصدهم جماعات وفرادى، بدلا من ان يشكلوا تهديدا على امن الولايات المتحدة "!؟
المصدر نهرين نت