دولة القانون يتهم الاردن باحتضان الارهاب والتجاوز على سيادة العراق
النخيل-أعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون، زيارة رئيس الحكومة الأردنية إلى كردستان من دون إبلاغ الحكومة المركزية "تجاوزا" على سيادة العراق، مطالبا وزارة الخارجية باستدعاء السفير أو القنصل الأردني لتوضيح أسباب هذه التصرفات، فيما أتهم عمان باحتضان "الإرهابيين" والمطلوبين للقضاء العراق رغم ضخ العراق لنفطه بأسعار تفضيلية الى الاردن.
وقال حسين الأسدي خلال تصريح اعلامي :إن العراق دولة مستقلة كاملة السيادة ولا يحق لأية جهة تجاوزها، مبينا أنه كان على الجانب الأردني وفقا للأعراف والدبلوماسيات إبلاغ الحكومة الاتحادية قبل ذهاب رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت لزيارة إقليم كردستان.
وكان البخيت قد زار إقليم كردستان العراق، في (11/9/2011)، على رأس وفد وزاري أردني وافتتح خلال الزيارة قنصلية بلاده في محافظة اربيل، وأكد أن القنصلية ستضم مستشارين وملحقين تجاريين وإعلاميين لتعزيز العلاقات مع إقليم كردستان العراق، فيما قال رئيس حكومة الإقليم برهم صالح على ضرورة الاستفادة من الخبرات الأردنية وتسهيل دخول المواطنين إلى الأردن عبر مطاري السليمانية واربيل.
وأضاف الأسدي أن هذه الزيارة ترسل رسائل سلبية تجاه العراق وحكومته، تفيد بأن المسؤول الزائر تجاوزها وذهب باتجاه الإقليم لفتح قنصليات وتعاون بين الجانبين في أمور أخرى، مشددا على ضرورة أن تتخذ وزارة الخارجية العراقية موقفا قويا يذكر الحكومة الأردنية بان العراق لازال يدفع لها النفط بأسعار تفضيلية لتلتزم بموقف ايجابي منه، لا أن تتجاوز على الحكومة المركزية بهذا الشكل وتتجه إلى إقليم كردستان.
وطالب النائب عن ائتلاف دولة القانون الخارجية ايضا باستدعاء السفير أو القنصل الأردني لتوضيح الأسباب التي دعت إلى هذه التصرفات وتحميله رسالة إلى الحكومة الأردنية بان العراق لا يرضى بالتجاوز عليه، مشيرا إلى أن نظر الحكومة الأردنية إلى العراق على انه منقوص السيادة سيؤثر سلبا على طبيعة علاقة البلدين.
ولفت الاسدي الى أن الحكومة الأردنية لازالت تحتضن مجموعة كبيرة من الإرهابيين والمطلوبين للقضاء العراقي وخاصة الشخصيات البارزة من عناصر النظام السابق.
وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية علي الموسوي انتقد، أمس الثلاثاء (13/9/2011)، زيارة رئيس الحكومة الأردنية إلى إقليم كردستان العراق واعتبرها تدخلا في الشأن العراقي، مبينا أن الأردن لم يرجع إلى الحكومة المركزية بخصوص تلك الزيارة.
وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت زار، مطلع حزيران الماضي، العاصمة العراقية بغداد على رأس وفد اقتصادي في زيارة رسمية لبحث عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
كما زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال تشرين الثاني من العام الماضي، العاصمة الأردنية عمان على رأس وفد ضم عددا من الوزراء والشخصيات السياسية العراقية التقى خلالها العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس حكومته المقال سمير الرفاعي وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان عدد من المسؤولين الأردنيين زاروا خلال الفترة المقبلة محافظة اربيل، بهدف توطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان في عديد من المجالات بينها التعليم والصحة والاقتصاد.
ويرتبط الأردن والعراق باتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة وقعت خلال العام 2009 ، ولم تستكمل إجراءاتها الدستورية من قبل الجانب العراقي، وهناك اتفاق مشترك لتزويد الأردن بالنفط الخام بمعدل 10 آلاف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية تقل عن السوق العالمي، وتم التوقيع عليه في العام 2008 وتم تمديده لمدة ثلاث سنوات وينتهي في العام الحالي.
وكالة انباء النخيل