العراق:تعيين الدليمي وزيرا للدفاع والياسري وزيرا للداخلية
كشفت مصادر نيابية مطلعة، عن قيام اعضاء في السفارة الاميركية بالدفع باتجاه الحث على اختيار الوزير سعدون الدليمي وزير الثقافة الحالي، وزيرا للدفاع ، واختيار ضابط سابق في الجيش العراقي وهواللواء المتقاعد توفيق الياسري وزيرا للداخلية.
وقالت هذه المصادر ان الخطير في هذا التوجه الاميركي، هو وجود قناعة وتاييد من رئيس الوزراء المالكي باختيار الدليمي والياسري لوزارتي الداخلية والدفاع . واوضحت المصادر انها رصدت قيام المالكي باتصالات لدى اطراف في التحالف الوطني لدعم ترشيح الدليمي والياسري لوزارتي الدفاع والداخلية.
واستغربت هذه المصادر قبول المالكي بهاتين الشخصيتين، حيث ان سعدون الدليمي هو خيار سابق للاميركان وايدوا اختياره وزيرا للدفاع في حكومة الدكتور الجعفري، كما انه يحظى بعلاقات قوية مع مع دول خليجية وخاصة دولة الامارات بالاضافة الى علاقاته القديمة مع وزارة الخارجية الاميركية قبل الاحتلال الاميركي للعراق .
كما ان المالكي بدأ يسوق لترشيحه توفيق الياسري لوزارة الداخلية، بالرغم من التحالف الوطني الذي ينتمي اليه المالكي، كان قد اختار الدكتور احمد الجلبي مرشحا وحيدا لمنصب وزير الداخلية ، لكن المالكي عارض هذا الاختيار.
واللواء توفيق الياسري ، هو ضابط سابق في الجيش العراقي والتحق بالمعارضة عام 1991 وكان مرشحا قويا لرئاسة جهاز المخابرات خلفا لرجل اميركا الشهواني ولكنه فشل في الحصول على هذا المنصب حتى الان .
وعزت هذه المصادر سبب رفض المالكي لترشيح احمد الجلبي لمنصب الداخلية، الى تعليقات نسبت للمالكي بهذا الشان قال فيها ان: " احمد الجلبي شخصية قوية ولن يقبل الخضوع لرئيس الوزارء"!
واضافت هذه المصادر: "ان هناك اكثر من مستشار للمالكي ربما يكون قد تاثر بضغوط سعودية واردنية واماراتية بشكل غير مباشر، بتأييد رفض مرشيح التحالف الوطني احمد الجلبي لوزارة الداخلية، وهؤلاء مازالوا يمارسون ضغوطهم لمنع اسناد هذا المنصب للجلبي، كما ان الاردن ابلغت حلفاءها في قائمة العراقية بالعمل على معارضة تعيين احمد الجلبي لمنصب وزير الداخلية.
المصدر وكالة انباء براثا