العراق يقرر طرد اعضاء وفد الكونغرس الذي يزور العراق بعد تصريحات اتسمت بلغة المحتل
بعد المؤتمر الصحفي لاعضاء الكونغرس الامريكي في مبنى السفارة الامريكية مساء اليوم الجمعة ، والذي اتسم بخروجه عن اللياقات الدبلوماسية ، وبعد حديث اعضاء الكونغرس مع رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اتسم بلغة المحتل الذي يفرض الشروط على ممثل لشعب مهزوم كما كان يتصور اعضاء الكونغرس ، اعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ امس ان الحكومة العراقية ابلغت السفارة الامريكية بوجوب مغادرة عدد من اعضاء الكونغرس الذين يزورون العراق حاليا مؤكدا انه لم يعد مرغوبا بوجودهم .
وكان ستة من أعضاء الكونغرس الأميركي قد عقدوا، الجمعة، مؤتمرا صحافيا عقده في مقر السفارة الأميركية ببغداد الحكومة وطالبوا فيه الحكومة العراقية بدفع تعويضات خسائر الجيش الأميركي في العراق، وأشاروا إلى أن الحكومة الأميركية لا تستطيع أن تتكبد مبالغ طائلة في ظل الوضع الاقتصادية الحرج، كما انتقدوا قيام الحكومة بمنعهم من زيارة معسكر أشرف الذي يقيم فيه أعضاء من منظمة مجاهدي خلق، وأكدوا أن هذا الإجراء سيدفعهم إلى المزيد من التحقيقات حول ما جرى في معسكر أشرف من قتل 35 مدنيا"، مطالبين بـ"محاسبة من أصدر الأمر بقتل المدنيين في معسكر اشرف".
وقال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الحكومة العراقية أبلغت السفارة الأميركية في بغداد بضرورة أن يغادر عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من العراق لأنه لم يعد مرغوبا بوجودهم"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جانبه، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية العراقية في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "الخارجية لم تصدر القرار بطرد أعضاء الكونغرس الأميركي وانه صدر من مجلس الوزراء من دون الرجوع إليها".
وبين المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "التصريحات التي أدلى بها أعضاء الكونغرس في بغداد اليوم لم تكن موفقة أبدا وقد أثارت حفيظة العراقيين"، إلا أنه "لفت إلى أن "ذلك لم يكن يستجوب طردهم".
ولم يسبق للعراق أن قام بطرد أي دبلوماسي أو سياسي أجنبي من أراضيه بسبب مواقفه تجاه العراق، ويأتي هذا التطور في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا على العراق لتمديد اتفاقية بقاء قواتها فيه إلى ما بعد نهاية العام الحالي.
كما يأتي قرار الحكومة العراقية بالتزامن مع تصعيد في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من سنة وشهرين وخاصة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والذي اشتد اليوم على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد والتظاهرات المضادةا لتي يعتقد أن الحكومة رعتها والتي طالبت بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل ومحاسبة السياسيين الذين وراءهم، والتي اعتبرت العراقية أنها حملت إساءة لها ولزعيمها وأنها تحرض على الطائفية.
وكان مجلس الوزراء قرر، منتصف أيلول الماضي 2010، تعويض الأميركيين المتضررين من النظام السابق بنحو 400 مليون دولار، فيما صوت مجلس النواب خلال جلسته الـ60 التي عقدت، مطلع أيار الماضي، بالأغلبية على تصديق اتفاقية تسوية المطالبات بين حكومة جمهورية العراق وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتضمن قرار التعويض، وسط اعتراضات شعبية وسياسية واسعة.
بعد المؤتمر الصحفي لاعضاء الكونغرس الامريكي في مبنى السفارة الامريكية مساء اليوم الجمعة ، والذي اتسم بخروجه عن اللياقات الدبلوماسية ، وبعد حديث اعضاء الكونغرس مع رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اتسم بلغة المحتل الذي يفرض الشروط على ممثل لشعب مهزوم كما كان يتصور اعضاء الكونغرس ، اعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ امس ان الحكومة العراقية ابلغت السفارة الامريكية بوجوب مغادرة عدد من اعضاء الكونغرس الذين يزورون العراق حاليا مؤكدا انه لم يعد مرغوبا بوجودهم .
ياتي هذا القرار ليشمل ستة من اعضاء الكونغرس الامريكي العراق يزورون العراق حاليا بهدف الترويج للتمديد لبقاء القوات الامريكية في العراق .
وكان اعضاء الكونغرس الامريكي ، قد عقدوا مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الجمعة في مقر السفارة الامريكية ببغداد وطالبوا فيه الحكومة العراقية بدفع تعويضات خسائر الجيش الامريكي في العراق كما انتقدوا قيام الحكومة بمنعهم من زيارة معكسر اشرف الذي يضم اعضاء من منظمة مجاهدي خلق مؤكدين ان هذا الاجراء سيدفعهم الى المزيد من التحقيقات حول ما جرى في معسكر اشرف وطالبوا بمحاسبة من اصدر امرا بقتل المدنيين من المعسكر ، وقد اكد مصدر رفيع في وزارة الخارجية العراقية ان وزارته لم تصدر القرار وانما قرار الطرد جاء من مجلس الوزراء مبينا ان القرار صدر بناءا على تصريحات المسؤولين الامريكيين لم تكن موفقة وقد اثارت حفيظة العراق ولكن ذلك لم يكن يستجوب طردهم .
واكد مصدر نيابي لشبكة نهرين نت ، ان اعضاء الكونغرس كان يسعى للضغط على الحكومة وعلى كتل سياسية للتمديد لبقاء قوات الاحتلال ما بعد 2011 وهو الوقت الذي ينتهي فيه وجود القوات الامريكية في العراق وفق الاتفاقية الامنية الموقع عليها بين الحكومتين العراقية والامريكية ".
واضاف هذا المصدر : " ان تصريحات اعضاء الكونغرس كانت استفزازية للغاية ، وتحدثوا بلغة المحتل ، وكانه يريد فرض شروط استسلام على العراق ".
وقال السياسي العراقي ازهر الخفاجي في تصريح صحفي " ان قرار الحكومة كان قرارا صائبا ، ولو كانت قد تاخرت في قرار طرد اعضاء الكونغرس الامريكي ، لانطلقت في عموم العراق تظاهرات غاضبة ، لان اعضاء الكونغرس تجاوزوا كل اللياقات الادبية المعمول بها في مثل هذه الزيارات ".
واضاف : " ان المتتبع لتصريحات اعضاء الكونغرس في مؤتمرهم الصحفي ، يكتشف لغة الاحتلال والابتزاز ، وطريقة حديث اعضاء الكونغرس اثناء لقائهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي ، بالمطالبة بتعويضات لخسائر الجيش الامريكي في العراق منذ احتلاله عام 2003 وحتى الان ، هي لغة خطاب محتل يتصور انه يتحدث مع ممثل شعب مهزوم وكانه يفرض شروطه المذلة عليه ".
المصدر نهرين نت