فيما يقرأ كل ليلة لدفع أخطار السنة - صلاة أول ليلة من الشهر
اعلم انني وجدت في الروايات عن اهل الامانات لكل يوم من ايام الاسبوع من يحمي من اخطاره ويضيف الانسان فيه على موائد مباره : فالسبت لرسول الله صلى الله عليه وآله ، والاحد لمولانا علي عليه السلام ، ويوم الاثنين للحسن والحسين
عليهما السلام ، ويوم الثلاثاء لمولانا علي بن الحسين ومولانا محمد بن علي الباقر ومولانا جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام ، ويوم الاربعاء لمولانا موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد عليهم السلام ، ويوم
الخميس لمولانا الحسن العسكري عليه السلام ، ويوم الجمعة لمولانا المهدي عليهم افضل الصلوات .
وإذا كان لكل يوم منهم خفير ( 1 ) وحام من المخافات ، فقد صاروا خفراء السنة جميعا على هذا التعريف ، فكن على ثقة من عناية المالك اللطيف بخفارة خواصه الملازمين لبابه الشريف ، وقد قدمنا تفصيل بعض هذه الروايات في عمل الاسبوع من كتاب المهمات والتتمات . ( 2 )
أقول : فإذا كان اول السنة لبعض الخواص الذين اشرنا صلوات الله عليهم ، فاطلب من الله جل جلاله ان يكون بالتوسل به وبالتوجه إليه جل جلاله ، ان يكون
* ( هامش ) *
1 - خفرة : اجاره وحماه وامنه . 2 - جمال الاسبوع : 25 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 75 -
خفيرا لك ولمن يعنيك امره وما يعنيك مدة تلك السنة الهلالية . فان الانسان لو أراد ان يسافر مدة سنة على التحقيق ، احتاج ان يجتهد في تحصيل الحماة والخفراء والادلاء ومن يقوم بسفره ، من الرفيق في الطريق ومن يخلفه في من يخلفه ، من
صديق أو شفيق . وانت إذا اهملت السنة فكأنك قد استقبلت سفرا في الدنيا اثنا عشر شهرا ، لا تدري ما تلقى فيها خيرا أو شرا ، فاي غنى لك عمن يدخل بينك وبين الله تعالى في سلامتك طول سنتك ، ويكون درك ما يتجدد عليك وضمانه على من تتعلق عليه ويلقي امانه عليك .
فصل ( 8 ) فيما يقرء كل ليلة لدفع اخطار السنة
روى علي بن عبد الواحد النهدي من اصحابنا رحمه الله في كتاب عمل شهر رمضان باسناده فيه عن يزيد بن هارون يقول : سمعت المسعودي يذكر قال : بلغني انه من قرأ في كل ليلة من شهر رمضان : ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ) ، في التطوع ، حفظ ذلك العام ( 1 ) .
فصل ( 9 ) في صلاة اول ليلة من الشهر
ذكرناها في كتاب عمل السنة عن الصادق عليه السلام انه قال : من صلى اول ليلة من الشهر ركعتين بسورة الانعام وسأل الله ان يكفيه ، كفاه الله تعالى ما يخفاه في ذلك الشهر ، ووقاه من المخاوف والاسقام . ( 2 )
* ( هامش ) *
1 - رواه الراوندي في نوادره ، عنه البحار 96 : 350 . 2 - عنه الوسائل 8 : 170 ، رواه في الدروع الواقية : 2 . ( * )