دراسة حول أدعية الامام الحسين عليه السلام فى يوم الطفأنّ كثيرا من هذه الأدعية التى يدور البحث عليها، تختّص بواقعة الطفّ
وهى لاتخرج من قسمين رئيسين: الأول ما قاله الإمام الحسين (عليه السلام)
بلسان العواطف والإحساسات فى مناجاته للّه تعالى وتضحية أولاده وإخوانه وأنصاره ومظلوميتهم،
والثانى ماعبّر به الإمام عن إنكاره الشديد على الظلمة والفسقة والفجرة واللئام والتعبير لهم
- دعاؤه عند دخوله كربلاء حيث دمعت عيناه وقال:
اللهم إنّى أعوذ بك من الكرب والبلاء
. بحار الأنوار، ج ، ص
-دعاؤه في الثناء على الله أثنى على اللّه أحسن الثناء، وأحمده على السرّاء والضرّاء،
اللهمّ إنّى أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوّة، وعلمتنا القرآن،
وفقّهتنا فى الدين، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة، فاجعلنا من الشاكرين
. الإرشاد للمفيد، ص
- دعاؤه فى الإلتجاء إلى اللّه تبارك وتعالى قال:اللهمّ أنت ثقتى فى كلّ كرب، وأنت رجائى فى كلّ شدّة، وأنت لى فى كلّ أمر نزل بى ثقة وعدّة،
كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحليلة،
ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدّو، أنزلته بك، وشكوته إليك،
رغبة منّى إليك عمّن سواك، ففّرجته وكشفته، فأنت ولىّ كلّ نعمة، وصاحب كلّ حسنة، ومنتهى كلّ رغبة
-
دعاؤه قبيل شهادته:
بقى الحسين (عليه السلام) ثلاث ساعات من النهار ملطّخا بدمه
رامقا بطرفه إلى السماء وينادنى
:ياإلهى، صبرا على قضائك، ولامعبود سواك، ياغياث المستغيثين
ينابيع المودة، ج ، ص
دعاءه لاصحابه عليهم السلام
- دعاؤه لأم وهب قال عليه السلامجُزيتم من أهل البيت خيرا، ارجعى رحمك اللّه إلى النساء فاجلسى معهن،
فإنّه ليس على النساء قتال فانصرفت اليهن.
تاريخ الأمم والملوك، ج ، ص
-
دعاؤه لمسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين عليه السلام وبه رمق فقال:رحمك اللّه يا مسلم بن عوسجة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلاً
-
دعاؤه لأبى ثمامة الصائدى قال أبوثمامة للحسين: يا أبا عبداللّه، نفسى لك الفداء! إنّى أرى هؤلاء قد اقتربوا منك،
واللّه لا تُقتل حتّى أُقتل دونك إن شاءاللّه، وأحبّ أن ألقى ربّى وقد صلّيت هذه الصلاة
التى دنا وقتها فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه، ثمّ قال
ذكرت الصلاة، جعلك اللّه من المصلّين الذاكرين
تاريخ الأمم والملوك، ج ص
-
دعاؤه لحبيب بن مظاهر قال الحسين(عليه السلام): يرحمك اللّه يا حبيب،
لقد كنت تختم القرآن فى ليلة واحدة وأنت فاضل
ينابيع المودّة، ،
- دعاؤه لزهيربن القين خرج زهيربن القين مرتجزا وقاتل قتالاً شديدا،
فشدّعليه كثير بن عبداللّه الشعبى ومهاجر بن أوس التميمى فقتلاه
، فقال الحسين (عليه السلام) حسين صرع زهير:
لايبعدك اللّه يا زهير! ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير
. بحارالأنوار، ج ، ص
-
دعاؤه لجون مولى أبى ذرالغفارى لما قتل، وقف عليه الحسين (عليه السلام) و قال:اللهمّ بيّض وجهه، وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار،
وعرّف بينه وبين محمدوآل محمد
. بحارالأنوار، ج ،ص
دعاء الإمام الحسين لأهل بيته الطاهرين عليهم السلام اجمعيندعاؤه لأخيه العبّاس بن على (عليهما السلام)
لمّا وقع العبّاس على الأرض وهو يقول ياأبا عبداللّه،
عليك منّى السلام، قال الإمام: واعبّاساه! وامهجة قلباه! وحمل عليهم وكشفهم عنه،
وحمله على جواده فأدخله الخيمة، وبكى بكاء شديدا وقال:
جزاك اللّه عنّى خيرالجزاء، فلقد جاهدت حق الجهاد
ينابيع المودة، ج
، ص
دعاء الإمام الحسين عليه السلام على أعدائه الظالمين-
دعاؤه على عبداللّه بن حصين،
روى أنّ عبداللّه بن حصين الأزدى قال بأعلى صوته: ياحسين، ألا تنظر إلى الماء كأنّه كبدالسماء!
واللّه لاتذوق منه قطرة حتى تموت عطشا. فقال الحسين:
اللهمّ اقتله عطشا، ولا تغفرله أبدا
فكان بعد ذلك يشرب الماء ولا يروى حتّى سقى بطنه فمات عطشا. تذكرة الخواص، ص
-
دعاؤه على عمربن سعد
جاء فى رواية أنّ الحسين (عليه السلام) أرسل إلى عمربن سعد،
فلما التقيا وجرى بينهما محادثات لم تودّ إلى نتيجة مُرضية، انصرف عنه الحسين وهو يقول:
ذبحك اللّه على فراشك عاجلاً، ولا غفرلك يوم حشرك
أعيان الشيعة، ج
-
دعاؤه على مالك بن حوزة عندما نادى:
أبشر ياحسين، فقد تلفحك النار فى الدنيا قبل الآخرة! فقال له الحسين (عليه السلام):
كذبت ياعدّوالله، إنّى قادم على ربّ رحيم وشفيع مطاع، وذلك جدّى رسول اللّه (صلى الله عليه واله)
ثم قال الحسين (عليه السلام): من هذا الرجل؟
فقالوا: هذا مالك بن حوزة فقال الحسين (عليه السلام):
اللّهم حُزه إلى النار، و أذقه حرّها فى الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة
. قال فلم يكن بأسرع أن شبت به الفرس فألقته فى النار، فاحترق
قال: فخرّالحسين للّه ساجدا مطيعا، ثم رفع رأسه وقال:
يالها من دعوة ماكان أسرع إجابتها! قال: ثم رفع الحسين (عليه السلام) صوته ونادى:
اللهمّ إنّا أهل بيت نبيّك و ذريته وقرابته، فاقصم من ظلمناوغصبنا حقّنا، إنّك سميع مجيب
. موسوعة كلمات الإمام الحسين، ص
-
دعاؤه على جبيرة الكلبي.
جاء فى رواية أن أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)
حفروا حول الخيمة خندقا وملأوه نارا حتى تكون الحرب من جهة واحدة،
فقال رجل ملعون: عجلت يا حسين بنار الدنيا قبل الآخرة فقال الحسين:
تعيرنى بالنار وأبى قاسمها وربّى غفور رحيم،
ثم قال لأصحابه: أتعرفون هذا الرجل؟ فقالوا: هو جبيرة الكلبي لعنه للّه فقال الحسين:
اللهم احرقه بالنار فى الدنيا قبل نار الآخرة
. فما استتمّ كلامه حتى تحرك به جواده فطرحه مكّبا على رأسه
فى وسط النار فاحترق، فكّبروا، ونادى منادمن السماء:
هنيت بالإجابة سريعا ياابن رسول اللّه. ينابيع المودة، ج
-
دعاؤه على تميم بن حصين الفزارى رُوى أنّه برز من عسكر عمر بن سعد رجل يقال له: تميم بن حصين الفزارى
، فنادى: ياحسين ويا أصحاب الحسين، أما ترون الفرات يلوح كأنّه بطون الحيّات؟
واللّه لا أذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جُرعا، فقال الحسين(عليه السلام
):هذا وأبوه من أهل النار، اللهمّ اقتل هذا عطشا فى هذا اليوم
. قال فخنقته العطش حتّى سقط من فرسه
فوطأته الخيل بسنابكها فمات. روضة الواعظين، ج
-
دعاؤه على محمدبن الأشعث لمّا دعا الحسين(عليه السلام) على مالك بن حوزة، سمع كلامه محمدبن الأشعث
وجرى بينهما محادثات، ثمّ قال الإمام (عليه السلام)
:اللهمّ أرنى فيه فى هذا اليوم ذلّا عاجلاً
مناقب آل أبى طالب،
وفى رواية: رفع الحسين رأسه إلى السماء فقال:
اللهمّ أذلّ محمدبن الأشعث ذلّا فى هذا اليوم لاتعزّه بعد هذا اليوم أبدا
. فعرض له عارض فخرج من العسكر
يتبرّز فسلّط اللّه عليه عقربا فلدغته فمات. روضة الواعظين،
-
دعاؤه على ابن أبى جويرية المزنى،
ورُوى أنّه أقبل رجل من عسكر عمربن سعد على فرس يقال له:
ابن أبى جويرية المزنى، فلما نظر إلى النار تتّقد، صفّق بيده ونادى:
يا حسين ويا أصحاب الحسين، أبشروا بالنار، فقد تعجلّتموها فى الدنيا،
فقال الحسين (عليه السلام):
اللهمّ أذقه عذاب النّار فى الدنيا
فنفر به فرسه وألقاه فى تلك النار فاحترق.
بحارالأنوار ج ص
دعاؤه على أبى الحتوف جاء فى رواية أنّ الحسين(عليه السلام)
حينما رماه أبوالحقوق الجعفى بسهم فوقع السهم فى جبهته،
نزعه من جبهته، فسالت الدماء على وجهه ولحيته، فقال
:اللهمّ إنّك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة،
اللهمّ أحصهم عددا، واقتلهم بدءا، ولاتذر على وجه الأرض منهم أحدا،
ولا تغفرلهم أبدا
بحارالأنوار، ج ص
-
دعاؤه على أعدائه يوم عاشوراء، رُوى أنّه لمّا عبّأ عمربن سعد أصحابه لمحاربة الحسين بن على (عليه السلام)
ورتّبهم مراتبهم، خرج الإمام (عليه السلام)
حتّى أتى الناس فاستنصتهم، فأبوا أن ينصتوا،
ثمّ قال فى كلام له
:اللهمّ احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسنى يوسف،
وسلّط عليهم غلام ثقيف، يسقهيم كأسا مصبرّة، ولايدع فيهم أحدا إلّا قتله،
قتلة بصتلة، وضربة بضربة، ينتقم لى ولأوليائى وأهل بيتى وأشياعى منهم،
فإنّهم غرّونا وكذّبونا وخذلونا، وأنت ربّنا عليك توكّلنا وإليك أَنبنا وإليك المصير
.بحارالانوار، ج