اتركوا عبدالكريم قاسم يحتل الكويت
النخيل-اكد الكاتب حمدى الكنيسى في مقال له تحت عنوان "اتركوه يدخل الكويت!!" في صحيفة اليوم السابع المصرية على أن الأمريكان أبلغو الكويتيين أن يتركو عبدالكريم قاسم ليدخل الأراضي الكويتية في الستينيات من القرن الماضي.
وكتب الكنيسي:فى غمار متابعتى لما تشهده الساحة العربية والإقليمية من تحركات ومخططات أمريكية وأوروبية مريبة لزرع الفتن وتمزيق الدول، وجدتنى أعود إلى أوراقى القديمة التى أحتفظ بها فى مكتبتى كمصادر ومراجع للمعلومات والحقائق الموثقة، وإذا بى أتوقف أمام معلومة خطيرة بالغة الدلالة حول واقعة حدثت فى الستينيات من القرن الماضى، أثناء حكم "عبدالكريم قاسم" للعراق بعد الثورة التى أطاحت بالنظام الملكى، وفى إطار ثورات التحرير التى أطلقتها ثورة مصر فى يوليه 1952.
وكان "عبدالكريم قاسم" قد أخذ يستعد للهجوم على الكويت، وضمها إلى العراق، كما كانت من قبل ذلك، وفقًا لوثائق تاريخية استند هو إليها، أو اصطنعها!! المهم أنه بمجرد أن بدأ الاستعداد لتنفيذ خطته أبدى قادة الكويت وبعض دول الخليج قلقهم البالغ، فجاءتهم رسالة عاجلة من نيويورك تقول لهم:اتركوه يدخل الكويت!! فيما وكان الهدف هو نفسه الذى تحقق عندما فعلها صدام حسين بعد ذلك، حيث أوعزت إليه أمريكا بأن الكويت تسرق البترول من أكبر حقول البترول العراقية بطريقة الحفر المائل.
وعندما استشاط غضبه، وقرر احتلال الكويت شجعته السفيرة الأمريكية، وحتى عندما فكر فى التراجع وسحب قواته بعث بوفد، رأسه أحد نوابه، للتباحث مع وفد كويتى فى اجتماع عاجل بالطائف، وكانت المفاجأة حينما أعلن رئيس الوفد العراقى الاستعداد الفورى لحل الأزمة، وانسحاب القوات العراقية من الأراضى الكويتية حيث تم اتصال أمريكى عاجل بالوفد الكويتى حتى لا يقبل بالصلح، بل يقال إن المسؤول الأمريكى أوحى لرئيس الوفد الكويتى بأن يتعامل بمنتهى القوة والتحدى مع الوفد العراقى، وكان الهدف طبعًا هو استثارة واستفزاز صدام حسين حتى يستمر فى هجومه على الكويت، ومن ثم تتدخل أمريكا، ليس لتحرير الكويت، وإنما لاحتلال العراق، وتدميره وتمزيقه!! وهكذا قالوا "اتركوا صدام يدخل الكويت" ثم نفذوا مخططهم.
وكالة انباء النخيل