شكك رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الاثنين، الأهداف الحقيقة للتظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من اسبوعين واعتبر أن طيبة وبراءة الشعب العراقي تجعله غير قادر على قيادة نفسه في تظاهرات يقودها البعض ممن وصفهم بـ"أصحاب النوايا السيئة".
وقال المالكي خلال لقائه وفداً من نقابة المعلمين وحضرته "السومرية نيوز"، إن "التغيير أمر مهم، لكن يجب ألا يكون قائماً على التخريب والحرق والشغب"، مؤكدا أن "الحكومة ستعمل على تلبية مطالب المتظاهرين على الرغم من كثرتها".
وأضاف المالكي أن "الحريات مكفولة ومضمونة دستوريا ومن يتجاوز عليها يحاسب دستوريا"، متهما جهات لم يسمها بـ"الوقوف وراء مطالب المتظاهرين واستغلالها سياسيا".
وأكد المالكي أن "الكثير من مطالب المتظاهرين تشوه وتحرف من قبل أصحاب النوايا السيئة"، لافتا الى أن "الشعب العراقي شعب طيب وبسيط يسعى للعيش بعد سنوات الظلم التي عاشها وأن المجتمع لايمكن أن يترك للبسطاء لقيادته".
ولا يعتبر تشكيك المالكي بأهداف التظاهرات التي تشهدها انحاء متفرقة من البلاد الأول من نوعه، إذ كان اتهم جهات ودول لم يسمها بمحاولة تاليب الشارع ضد الحكومة عبر التظاهرات، كما حذر في وقت سابق من استهداف المتظاهرين عن طريق ارتداء زي الشرطة، مشددا على أهمية احترام حرية المواطن والتعبير عن رأيه وضرورة التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية.
ودي لكم