نظام ال سعود يجند المرتزقة لقمع المتظاهرين والاحتجاجات
كشفت مصادر في المعارضة السعودية لشبكة نهرين نت الاخبارية ، عن قيام النظام السعودي بتجنيد مرتزقة من جنسيات مختلفة ، وشكلت منهم قوة عسكرية منهم اوكلت لها مهمة التصدي للتظاهرات والاحتجاجات السلمية في المنطقة الشرقية والمدن السعودية الاخرى .
واضافت هذه المصادر " ان المعلومات المترشحة عن هذا التوجه الامني الخطير لنظام ال سعود بالاعتماد على المرتزقة ، اكدت انه تم استقدام عدة الاف منهم من البلوش الباكستانيين والبنغاليين وجنسيات اخرى حتى الان، وذلك لتشكيل كتائب من هؤلاء مهمتهم التصدي للتظاهرات والاحتجاجات الشعبية ".
ووفق هذه المصادر " فان الاجهزة الامنية تمكنت من استقدام 16 الف مرتزق حتى الان ، وتم توزيعهم على معسكرات خاصة تم اعدادها لهذا الغرض ، بعيدا علن معسكرات الجيش والحرس الوطني السعودي ، لمنع اي اختلاط معهم ، ويشرف على تدريبهم ضباط من شركات امنية بريطانية وامريكية على علاقة باجهزة المخابرات في هاتين الدولتين وفي مقدمتها شركة " بلاك ووتر" ذات الصيت السئ ، بسبب الجرائم التي ارتكبتها في كل من العراق وافغانستان ".
واضافت هذه المصادر : " انه تم انشاء هذه المعسكرات في مناطق مختلفة من المملكة ، منها ، العاصمة "الرياض" ومدينة " الخبر " و" الدمام " في المنطقة الشرقية وبالقرب من مدينة "نجران "، وبجري تاهيل هؤلاء المرتزقة ليكونوا بمثابة " قوات طوارئ" و" قوات مكافحة الشغب " للتصدي لتظاهرات واحتجاجات المعارضة ، بالاضافة الى تشكيل مجاميع خاصة لتنفيذ عمليات اغتيال ومطاردة للنشطاء في صفوف المعارضة ".
وتابعت مصادر المعارضة تقول : " ان تشكيل قوات من المرتزقة جاء بناء على توصيات من خبراء امنيين بريطانيين وامريكيين ، وكان احد الاسباب الرئيسة في الدفع باتجاه اتخاذ هذا القرار ، هو الخشية من تداعيات التصدي للمتظاهرين وسقوط ضحايا ، مما يسبب في اثارة موجة من عمليات الانتقام العشائري من العشائر التي ينتمي لها منفذو عمليات القتل المتعمد للمشاركين في الاحتجاجات الشعبية في البلاد ، خاصة وان النسيج الاجتماعي في السعودية يتسم بالسلوك العشائري فيما "الثار " لدماء القتلى من ابناء العشيرة ، يعتبر حقا عشائريا ، يستوجب الانتقام ، والا لحق بالعشيرة العار".
والجدير بالذكر ان اجهزة الامن استقدمت في المنطقة الشرقية وبالذات في منطقة " العوامية " و المناطق القريبة لها ، مجموعات من هؤلاء " المرتزقة " وشوهدوا وهم يضعون على وجهوهم اقنعة سوداء وكانوا يحملون اسلحة " مكافحة الشغب " واسلحة " قنص " وكانوا يستقولن سيارات بيكاب من نوع " فور" و " جيمسي " رباعية الدفع لاتحمل شعار الحرس الوطني ولا وزارة الداخلية ، وكان لهم دور " دموي " في قمع التظاهرات السلمية الاخيرة التي وقعت مطلع هذا الشهر ، وفي شهر كانون الاول الماضي والذي ادى الى استشهاد 8 متظاهرين من ابناء القطيف ، وجميعهم اصيبوا اصابات قاتلة مميتة ، ولفظوا انفساهم حالما اصابتهم طلقات قوات الامن وقوات المرتزقة ".
والجدير بالذكر ، ان المتظاهرين في منطقة " القطيف " في المنطقة الشرقية ، طالبوا بالاصلاحات السياسية والغاء التمييز الطائفي بين اكثر من 3 ملايين مواطن شيعي ومعهم اكثر من 4 ملايين اسماعيلي وشافعي ومالكي ، فيما تقوم السلطات الحكومية بتغليب السكان من معتنقي المذهب الوهابي على بقية المواطنين ومنحهم الامتيازات الوظيفية والمنح الدراسية والمناصب الوظيفية العالية وحرمانهم من المناصب العسكرية والامنية.
كما ان المتظاهرين طالبوا باطلاق سراح السجناء المنسيين ومحاكمة المسؤولين عن اصدار اوامر اطلاق النار على المتظاهرين ، وخاصة امير المنطقة محمد بن فهد بن عبد العزيز .
نهرين نت