الحياة معركة..... فمن هو العدو؟
الحياة معركة...معركة حامية الوطيس. لا تهدأ بيننا وبين الشياطين, لا تنتهي إلا بخروج الانفاس. وانقطاع الحياة ..
لن تخرج من هذه المعركة سليما فإن جراحها شديدة وتنزف الدماء بغزارة.. ويذل فيها من يذل ويموت فيها من يموت ولكن في النهاية لن يبقى أحد!! فمنا من يتخيل نفسة مكورا على الارض في جولة فيروعه ان يلقى نفسة على الارض فيستسلم. ومنهم من يقاوم ولا يرضى على نفسة ولكنّة يموت! ولا يبقى إلا الذليل.
فلماذا لا نقاوم ظلم الحياة في هذا الزمن؟ وتبقى لنا العزّة والقوة والعزيمة. يجب على الانسان ان يتمسّك بالشيئ الذي يريد الوصل إليه لكي يكون له هدفا ويبني ما يريد بيده لا بأيدي الآخرين!
الحياة في نظري بئر يشرب منه الناس فلا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما! يدخل كل انسان إلى هذه الحياة ولدية ورقة...فيجب عليه أن يأتي بقلم لكي يخط على هذه الورقة فمنهم من يكتب عليها ما يريد ويبني كل ما تهوى نفسه وما يهوى قلمه ومنهم من لا يجد قلما للكتابة على هذه الورقة...!
الناس لا يهتمون ببعضهم البعض فأصبحت المصلحة الفردية هي الأولوية. وأصبح الناس يهتمون بأنفسهم ويلبون للنفس ما تهوى ويقدمون لها جميع وسائل الراحة ولا يعلمون أنها العدو اللدود في هذا الزمن... زمن الفتن.
ولا تخلو هذه الحياة من المشاكل. غلو الأسعار أصبح مشكلة من المشاكل التي تجاري هذا العصر ولا تراعى فيه اختلاف الطبقات المعيشية من صغرى و وسطى, يعانون ظلم الحياة ويرسمون آمالهم البسيطة و التي لا تكاد تخرج من حدود الاستعمار الغيرالمباشر والذي يتراكم عليهم من كل جهة ومن كل فجوة يريدون أن يتنفسوا منها ويأخذوا رمق الحياة منها فلا يدرون من يواجهون! وأين هو هدفهم!
وعند وجود هذه الضغوط التي تمنع الرجل البسيط من بناء ما يخطط له ويمنعه من مواجهة قضايا ساخنة تدور في ساحة الكبار! فإلى ماذا تتوقعون ان يلجأ, لا خيار أمامهم إلا إعتناق العاطفة كملجأ يهرب إلية ويخبّي خباياه. الجهل يقضي علينا ونحن في سبات العاطفة وفي أستعمار الاسعار وفي مشاكل لا يجب علينا ذكرها.
نواجه ماذا نحن العرب؟ أو بالمعنى الاصح نواجه من؟ طبعا فالجواب بدايته نتلعثم ومن ثم "لا نعلم" من أين نبدأ المواجهه؟ فسوف نظل على هذه الحال إلى أن نواجه انفسنا ونروضها على استشعار القوة والإبتعاد عن واقعة الضعف, ونبقى على تفكير واحد. حياتنا اصبحت ظلام وخوف نخاف من الاسعار..!! أليس هذا مضحكا...! من الممكن أن يشتكي الانسان من هذه الاشياء ولكن لا تصل إلى درجة الخوف فمن لم يخف من ربة فإنه سوف يخاف كل شيئ ومن خاف من ربة فسوف يأمن كل شيئ ويعيش بكل طمأنينة. فلنبدأ بأنفسنا أولا ولنخض هذه المعركة وسوف نرى مفاتيح الفرج تلتم علينا من هنا وهناك.
في النهاية سوف نترك هذه الصفحات يقرأها غيرنا فاجعل قلم حياتك الذي أُعطيت ينزف بحبرة على متن الورق واجعل غيرك يقرأها ويصحح أخطاء أرتكبناها قبل أن تُهدى قلم الرحيل. واعلم بأن قلم الرحيل لا يكتب....