هل حققت السعودية أهدافها في البحرين؟
على مدى سنة وحوالي الشهر ، يواصل البحرينيون حراكهم الثوري رفضا ً للنظام الدكتاتوري و طلبا ً للإصلاح والمساواة في الحقوق والواجبات في بلادهم ،و قيام برلمان منتخب ذو صلاحيات تنبثق عنه حكومة ذات تمثيل شعبي عادل .
الثورة التي انطلقت في الرابع عشر من شهر شباط فبراير من العام الماضي، واجهها نظام آل خليفة التي تحكم البلاد بالوراثة منذ قرابة القرنين ونصف القرن بوسائل القمع والقتل والإعتقال والفصل من الوظائف لإرهاب المواطنين ودفعهم للتوقف عن مطالباتهم المحقة والعادلة حسب الأعراف والقوانين الدولية.
وقد دفع فشل النظام البحريني بقمع الثورة الشعبية في أسابيعها الاولى دفعه للإستعانة بدول الخليج الفارسي العربية ، التي ما لبثت أن لبت طلب الملك حمد بن عيسى بإرسال قوات عسكرية تحت مسمى درع الجزيرة لحماية المنشآت الحيوية البحرينية في العلن وقمع الثورة الشعبية في الحقيقة ،حيث غزى آلاف الجنود السعوديين البحرين وشاركوا مباشرة في عمليات القمع والتعذيب ، ليس هذا فحسب بل تحولت تلك القوات إلى قوات إحتلال تمنع أي محاولة للإصلاح بغية إنقاذ عرش آل خليفة، خشية إمتداد عدوى الثورات العربية والصحوة الإسلامية الى أرض عسير ونجد والحجاز في السعودية بعد إندلاعها في المنطقة الشرقية ، بعد لمس النظام السعودي إصرار البحرينيين على مطالبهم على الرغم من التضحيات التي قدموها ، وسقوط أكثر من ستين شهيدا ً وجرح وتعذيب وإعتقال والفصل من الوظائف للآلاف من الرجال والنساء والأطفال في بلد لا يزيد عدد سكانه الأصليين عن ستمائة ألف ، ما يؤشر برأي الخبراء الى صعوبة بقاء النظام من دون إجراء إصلاحات حقيقية . فهل حققت السعودية اهدافها في البحرين ، وما تداعيات فشلها ؟
قناة العالم