موقف شعب العراق من قمع شعب البحرين على يد حكام السعودية
بغداد (رويترز) - انتقد رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي يوم الاربعاء التدخل العسكري لدول خليجية عربية في البحرين بينما خرج اتباع رجل الدين مقتدى الصدر الى شوارع بغداد.
وكانت الحملة التي شنتها الأسرة الحاكمة السنية المدعومة من السعودية في البحرين على المتظاهرين الشيعة قد أثارت شيعة العراق وفاقمت التوتر الطائفي الذي أدى الى قتال دام سنوات في العراق.
وأغضب وصول قوات سعودية الى البحرين شيعة المنطقة وادانته ايران وادى الى خروج احتجاجات في لبنان والعراق. والبحرين ولبنان والعراق هي الدول العربية الوحيدة التي يزيد فيها عدد الشيعة على عدد السنة.
ونسب مكتب المالكي اليه قوله عن التدخل في البحرين "تدخل تلك القوات سيسهم في تعقيد الاوضاع في المنطقة بدل حلها وقد تؤدي الى تأجيج العنف الطائفي."
وقال الائتلاف الوطني العراقي الحاكم الذي يرأسه المالكي ويتألف من فصائل شيعية في بيان "ونحن في الوقت الذي ندين ونشجب بشدة ممارسات الحكومة البحرينية بحق مواطنيها والتدخل الاجنبي لقمع المحتجين والمتظاهرين ندعو الى الخروج الفوري للقوات الاجنبية واحترام حق الشعب البحريني في المطالبة بدولة دستورية ديمقراطية وتفادي التداعيات التي ستقود المنطقة برمتها الى ما لا يحمد عقباه."
ومنذ أن أطاحت قوات أمريكية بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 لتحل محله حكومة يقودها الشيعة تبدو العلاقات غير مريحة بين العراق وجيرانه من الدول العربية التي يحكمها السنة.
وقال حامد الخفاف المتحدث باسم اية الله العظمى علي السيستاني الذي نادرا ما يتدخل علنا في السياسة ان السيستاني "وجه نداء عاجلا الى السلطات البحرينية لوقف العنف ضد المواطنين العزل."
وفي بغداد تجمع عدة الاف من المتحتجين في مدينة الصدر معقل التيار الصدري وراحوا يلوحون بالاعلام العراقية والبحرينية وحملوا لافتة كتبوا عليها "حكام السعودية قتلة".
وفي البصرة والنجف خرجت مئات الالاف الى الشوارع مرددين شعارات مماثلة
وقال حازم الاعرجي كبير مساعدي الصدر لرويترز "مقتدى الصدر يدعو الى مظاهرة عصر اليوم (الأربعاء) في بغداد والبصرة لنصرة الشعب البحريني وشجبا واستنكارا لقتل الابرياء من الثوار."
والصدر الذي عارض بشدة وجود القوات الامريكية في بلاده أصبح الان شخصية بارزة في الائتلاف الحاكم برئاسة نوري المالكي ويحظى بتأييد واسع النطاق من الشيعة وبخاصة بين الفقراء في بغداد والجنوب.
كما ادان البشير النجفي وهو ايضا رجل دين شيعي كبير في النجف الحملة البحرينية ضد المحتجين.
وقال في بيان ان وصول القوات المسلحة الى البحرين من دول مجاورة واغارتها على قرى "واراقتها دماء مواطنين عزل" رفعوا شعار السلام كان مفاجأة من جانب حكومة البحرين.
وفي حين ينحاز شيعة العراق الى شيعة البحرين ويعارضون تدخل السعودية والامارات يقول سنة العراق انهم يخشون من تزايد نفوذ ايران الشيعية.
وشهدت بغداد ومدن أخرى احتجاجات واكبت تلك التي اجتاحت العالم العربي هذا العام لكن في الاسابيع القليلة الماضية لم يكن للاحتجاجات طابع طائفي
المصدر// وكالة رويترز