يبدو أن إنزعاج الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها العرب في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي من الثورة المصرية لن يقف عند حدود.
فمن محاولات الإلتفاف على الثورة الى التدخل لحرف مسارها من خلال التمويل الأميركي غير القانوني لبعض بعض الجمعيات الأهلية ،وصولا ً الى حد الضغط على القضاء لرفع الحظر عن سفر الأميركيين المتورطين في عمليات التمويل ما أثار أزمة داخل المجتمع المصري وفي أوساط الأحزاب السياسية لا تزال تتفاعل .
وجديد التدخل في الشأن المصري ما يحكى عن صفقة خليجية أميركية لدفع القضاء ودفعه لإخراج الرئيس المخلوع حسني مبارك من السجن بموجب عفو .وهو ما حذر منه المستشار حمدي بهاء الدين ، ىعضو لجنة الصياغة بالتحالف الديمقراطي من اجل مصر ، حول صفقة أجرتها واشنطن وبعض دول الخليج الفارسي العربية للحيلولة دون محاكمة مبارك محاكمة حقيقية في محاكاة لطريقة تحصين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من المساءلة .وطالب بهاء الدين المجلس العسكري بتقديم ما يثبت للجميع أنه لا يحمي ولا يساند رموز النظام السابق وانه أي المجلس العسكري يقف مع الثورة المصرية .
تجدر الإشارة الى أن السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون بدأوا سياسة إبتزاز مصر ماليا ً من خلال عدم التزامهم بتقديم المساعدات التي وعدوا بها لتعويم الإقتصاد المصري كما أن ملك البحرين حمد بن عيسى زار الرئيس المخلوع حسني مبارك في سجنه قبل أشهر في تحد لشعور ثوار مصر وشهداء ثورتهم من جهة ، وفي مؤشر على الارتباط الوثيق الذي كان يربط الرئيس المخلوع بدكتاتوريات المنطقة العربية من جهة اخرى.
قناة العالم