السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعضاء
الاب شمعه تحترق لكي يعيش بنورها من حوله
هو رب الاسره و هو القائد في البيت
و يعتبر الاب هو العمود الاول بالبيت متي ما سقط سقط البيت بأكمله
و لكن كم نقسوا علي هذا الاب و يضيع غلاه عند الكثيرين بمجرد ذكر الام
يبدأ الاب في بداية حياته في البحث عن مستقبله و عندما يجده يبدأ بالبحث عن نصفه الثاني
و من ثم يبدا بتكوين اسره و يبدا بانجاب الاطفال علي اختلاف جنسيهم
و يصبح همه الاول و الاخير هو توفير لقمة العيش و توفير السعاده لابنائه و بناته
رغم ان الابناء لا يعلمون كم جاهد هذا الاب و تعب حتي وفر لهم ما هم فيه من عيش رغد
و حياة كريمه و كم سهر علي راحتهم حتي لا يحاتجون لاحد غيره
و رغم ما يرونه من خلال حياتهم بين جناحيه من مشاكل تعصف به سواء من امهم
او من المجتمع او من اي مكان الا انه وقف صامد امام كل الرياح
حتي يعيش الابناء بظل والديهم و حفاظا علي استقرار الاسره
لكن مجرد ان يكبروا هؤلاء الابناء الا و يجد الاب الجحود و النكران من ابنائه
و من ابسط الحقوق التي كفلها له الشارع عز وجل
فالابناء مجرد ان يكبروا يعملوا حظر شامل علي الاب صحيح انهم يطيعونه
و لا يعصون له امر في كثير من الاشياء
الا انه ممنوع يسافر معهم
ممكن بستحوا فيه
ممنوع يشتري سياره جديده تكفيه السيارة الي عنده من عهد جدي موديل 1900 وخشبه
ان طلب منهم مال قالوا ليس لك الحاجه البيت مليان و انت عندك اللي يكفيك
حتي ان اراد الزواج يا ويله و يا سواد ليله سوف يجد الحروب شانتها قوات التحالف عليه
من كل صوب من الام و من الابن و من البنات
حتي ربما تصل من قوات صديقه مثل الشغاله و وابناء الخوال و العمام
رغم انهم يعلمون ان حياته مع امهم ممكن انها كانت جحيم في جحيم الا انه صبر عليها
من اجلهم و لكن بعد ما كبروا انكروا هذا الصبر و تحمل لسان امهم طول هذه السنين
كي لا يتشردون بين امهم و ابائهم
قد ياتي من يقول ان امي ليست مقصره مع ابي و اقول له مايدريك
هل دخلت معهم في غرفتهم هل دخلت قلوبهم ام هي الفزعه و الحميه
انا و اخوي على ولد عمي و انا و ولد عمي على الغريب
اننا و بكل بساطه يا اخوان انانيين بحق ابونا و في بعض المرات امهاتنا
عندما يكبرون نريد ان نضعهم علي الرف و نقول لهم انكم الى هنا انتهت مهمتكم
و يجب ان تعيشوا فقط لانتظار الموت متى يأتيكم
و نسينا الفول الماثور
عن الامام علي عليه السلام
ارْتَحَلَتْ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً وَارْتَحَلَتْ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً
وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا
فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ .
ان الحياه مفتوحه للجميع و الاعمار بيد الله فيجب ان ننظر الي هذا الاب
علي انه بعز شبابه و انه قادر مثل ما تزوج و انجبنا ان يتزوج مره و مرتين
و ثلاث و ينجب غيرنا
يجب ان نجعل ابائنا يحسون بطعم الحياه من خلالنا
لقد احرقوا زهرة شبابهم لكي نعيش
الم يحن الوقت لكي نحرق بعض من زهرة شبابنا علي شانهم
ما احلاها عندما تجلس مع ابيك و تحس بمشاكله
و تنسيه همومه و تعبه كل السنين التي فاتت عسره عليه
قال صلى الله عليه واله وسلم انت و مالك لابيك
و قالي صلي الله عليه واله و سلم اذا مات المرء انقطع عنه عمله الا من ثلاث
صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له
بالختام اخواني و أخواتيان الاب شمعه تحترق لكي يعيش بنورها من حوله و لكنهم لا يحسون به