اليمن : حميد الأحمر يرصد 200 مليون ريال للسيطرة إعلاميا على الجنوب
قالت مصادر يمنية مطلعة ان القيادي البارز في حزب الإصلاح الحاكم ورجل الأعمال "حميد الأحمر" رصد مبلغ وقدره 200 مليون ريال لتأسيس مركز إعلامي ضخم تصدر عنه صحيفة "يومية" باسم "خليج عدن" وأخرى شهرية باسم "أمواج" بالإضافة إلى مركز إعلامي هدفه السيطرة على مجريات الإعلام في الجنوب .
وبحسب موقع صحيفة "عدن الغد" التي تصدر من عدن فإن تشكيل هذا المركز الإعلامي الهدف منه السيطرة على الساحة الإعلامية في الجنوب التي تشهد صراعات متعددة بين أقطاب القوى السياسية في شمال اليمن بينها "علي محسن الأحمر" وأخرى موالية للقيادي البارز في حزب الإصلاح "حميد الأحمر" .
وأشارت المصادر إلى ان المركز الإعلامي الذي يموله "حميد الأحمر" هدفه انتهاج سياسة خبرية مضادة لتحركات الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" والعمل على إضعاف الأصوات المطالبة بإستقلال الجنوب والسيطرة على تحركات الشارع في الجنوب بعد تشويه "الحراك الجنوبي" .
وأوضحت المصادر إلى ان "حميد الأحمر" لجأ إلى تأسيس المركز الإعلامي الذي يحمل مسمى "مجموعة خليج عدن للإعلام" وإصدار صحيفة يومية من عدن مملوكة له بأسم "خليج عدن" بعد تزايد الضغوط الدولية الداعية إلى حل "قضية الجنوب" حيث رفض "الأحمر" خلال أخر لقاء صحفي له الاعتراف بحق الجنوبيين بتقرير مصيرهم .
وبحسب بلاغ صحفي صادر عن المؤسسة الإعلامية التي من المتوقع ان تدشن عملها "الخميس القادم" تحت مسمى (( مجموعة خليج عدن للإعلام)) فأن الخميس القادم سيشهد ميلاد الصحيفة اليومية، الأسبوعية مؤقتا والتي سيكون مركزها مدينة عدن ولها امتداد في كل محافظات الجمهورية اليمنية.
وقال ناشر ورئيس تحرير صحيفة (خليج عدن) عبدالرقيب الهدياني في بلاغ صحفي وزعه على وسائل الإعلام أن الصحيفة التي سيمولها "حميد الأحمر" هي واحد من الإصدارات الصادرة عن (مجموعة خليج عدن للإعلام) والتي تضم موقع إخباري يومي (عدن اون لاين) التابع للدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح وصحيفة يومية (خليج عدن) ومجلة شهرية (أمواج) ومركز تدريب للصحافيين.
وتعيد التجربة التي يحاول انتهاجها "حميد الأحمر" اليوم تجربة سابقة انتهجها نظام الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح حينما أسس لعدد من الصحف الأسبوعية في عدن بعيد إغلاق صحيفة "الأيام" لكنها باءت جميعها بالفشل حيث كرست صحف أسبوعية موالية لصالح كل جهودها لمحاربة الاحتجاجات في الجنوب وهو مالم تتمكن منه لاحقا .
يأتي ذلك بعد أيام من مساعي يبذلها إعلاميون وصحفيون جنوبيون لتشكيل نقابة جنوبية لهم مستقلة عن نقابة الصحفيين اليمنيين على طريق ما يصفوه باستعادة مؤسسات الدولة الجنوبية التي كانت قائمة قبل عام 1990.
واكلة انباء عدن