الاحجار الكريمة في احاديث اهل البيت فوائد التختم في احاديث اهل البيت عليهم السلام
تعتبر
الأحجار من بدائع وعجائب خلق الله في هذا الكون وذلك لتواجد الخواص
والمنافع التي خفي معظمها على عقل الإنسان -مع أنها أدنى مراتب الموجودات-
فهذه الأحجار لها إحساس وشعور وحياة وممات وهو ما يكون في رتبة الجمادات
مثلها مثل أي شيء يسبح لخالقه قال تعالى:
﴿ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾[1] .
﴿
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً
وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا
فَاعِلِينَ ﴾[2] .
﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴾[3] .
﴿
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً
مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[4] .
﴿
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ
وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾[5] .
كيف وجدت الأحجار الكريمة؟
لقد وجدت الأحجار نتيجة لتواجد البراكين التي تتصاعد
منها الأبخرة والأدخنة الناتجة في باطن الأرض بقوة الحرارة العالية، حيث
تتصلب تلك المواد وتجف على حسب نوعية المادة وتفاعلها أو حسب اتحادها فينتج
حجر أو معدن تام التركيب له خواصه المعينة وطاقته الكامنة بل هناك أحجار
تتولد عن النباتات كحجر الكهرمان والسندروس ومنها ما يتكون في البحار
كاللؤلؤ والمرجان والصدف، وهناك مجموعة منها تتولد داخل الحيوانات وأخرى
تتولد نتيجة فعل خارجي يقوم به ذاك الحيوان أو ذاك، ومن الأحجار ما ينزل من
السماء كما في الحجر الأسود في بيت الله، وبعضها يأتي من الجبال مثل
العقيق اليماني الذي ورد ذكره في الروايات التاريخية بأنه سبق غيره من
الأحجار بالإقرار بوحدانية الله عز وجل.
بسطات بالقطيف لبيع أنواع مختلفة من الأحجار «أرشيف»
وتختلف خواص الأحجار باختلاف البقعة التي يتولد منها,
والكواكب المشرقة عليها حين تولدها لأن الكواكب تصدر منها مجالات مغناطيسية
وجاذبية ولها ترددات تتناسب مع المجال المغناطيسي الخاص بالكوكب فتتناغم
الترددات الطاقية مع الذرات الخاصة بالعناصر المعدنية للحجر الوليد, وهي
تتطلب وقتاً وماء وشمساً وكواكباً، وهواءاً وأرضاً كي تتشكل، فنجد أن كل
قوى الطبيعة تعمل معاً كفريق عمل متجانس لتصنع هذه السلع الثمينة من
الأحجار والجواهر كما أنها أيضا ًتختلف باختلاف طبيعتها, فالحجر يكون أكثر
تأثيراً وفائدة إذا كانت طبيعته توافق طبيعة حامله ذلك أن جسم الإنسان
يتكون من عناصر معدنية تشبه العناصر المعدنية والذرات الموجودة في الحجر،
وكما نعرف أن الذرة عبارة عن بروتونات موجبة تدور حولها الكترونات سالبه
«البروتون يشبه بالشمس والكواكب التي تدور حوله تشبه بالالكترونات السالبة
التي تدور حول البروتون» - فسبحان الله الخالق- وفي النهاية تتفاعل هذه
الذرات مع بعضها البعض لتنتج خاصية معينة وطبقا لذلك نجد أن كل الأحجار
عبارة عن أنواع من المعادن ركبت مع أنواع معينة من الكريستالين والتراكيب
الكيميائية. وكل هذه الأنواع مكونة من طاقة ذرية وتفاعل هذه الطاقة مع هذه
الذرات ومع التركيب الكيميائي للأحجار يؤدي إلى إصدار طاقة أُخرى مشعة
يستطيع الإنسان أن يشعر بتأثيرها عليه في أوقات وأحوال معينة.
وإذا بحثنا عن جذور هذا العلم فإننا نجد أن أهل البيت
فتحوا لنا بابه عن طريق الروايات والأحاديث الواردة عنهم والباحث الذي
يتدبر في هذا الباب قد يفتح له ألف باب من غريب أسراره وتوجد عدة شروط
يستطيع الإنسان من خلالها أن يعرف كيف تفتح له أبواب هذا العلم أهمها:
1- الموهبة من عند الله وهي غريزة حب هذا النوع من العلم
2- أن يكون الهدف هو البحث عن حقيقة الأحجار الكريمة
3- أن يؤمن بالروايات الواردة عن أهل البيت
4- أن يتدبر فيه ويعتقد أن الله جعل فيه طاقة تخدم الإنسان وهذه الطاقة
تستحق التمعن والدراسة لكشف أسرارها التي ما زال معظمها في علم الغيب.
وللأسف فإن الكثير من الناس يتهم علم الأحجار الكريمة بالشعوذة وهذا غير صحيح الناس أعداء بما جهلوا لأن أهل البيت
تحدثوا عنه وخصوه بالكثير من الأحاديث ووردت عنهم روايات تحبب التختم بالأحجار من مثل استحباب التختم للرجال.
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله
لعلي: يا علي تختم باليمين تكن من المقربين. قال: يا رسول الله ومن المقربون؟ قال
: جبرائيل وميكائيل. وعن الرضا عن آبائه
:أن النبي
كان يتختم في يمينه، وعن جعفر بن محمد عن آبائه
في وصية النبي
لعلي
«ياعلي, تختم باليمين فإنها فضيلة من الله عز وجل للمقربين قال: بم أتختم
يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر, فإنه أول جبل أقر لله بالربوبية ولي
بالنبوة ولك بالوصية».
عن ابن عباس وصعصعة أنه هبط جبرائيل على رسول الله
فقال: يا محمد, ربي يقرئك السلام ويقول لك: إلبس خاتمك بيمينك, واجعل فصه
عقيقاً, وقل لأبن عمك يلبس خاتمه بيمينه, ويجعل فصه عقيقاً, فقال علي
: «يا رسول الله وما العقيق؟» قال «العقيق جبل في اليمن».
فلماذا الله عز وجل خص الحجر العقيق بهذه الميزة لكي يلبسه النبي محمد؟!
لقد اكتشف العلماء والمتخصصون في مجال الأحجار الكريمة
وعلاجاتها بأنه من الممكن للرجل أن يلبس الحجر الكريم في اليد اليمنى وأن
تلبسه المرآة في اليد اليسرى على حسب قانون الجاذبية فإذا نظرنا إلى الكون
والأفلاك نجد كلا منها يسلك فلكاً معلوماً خاضعاً لقانون الجاذبية لا
يستطيع الفكاك منه أبدا ذلك أن الكون كله من أصغر ذرة إلى أكبر نجم فيه
مبني على مبدأ الأزواج والتجاذب أي الموجب والسالب قال تعالى ﴿ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ﴾ [6] .
فالزوج يعني موجب وسالب أو يمين ويسار, ذكر وأنثى, ليل
ونهار وقد جعل الرجل موجبا والمرآة سالبة وهكذا...، بل إن جسم الإنسان له
أجزاء كثيرة من الموجب والسالب حسب ما يقوله علم الطاقة الحيوية للإنسان
مثلاً الجهة اليمنى من جسم الإنسان يوجد فيه تيار طاقته موجبة أما جهة
اليسار من جسم الإنسان فيوجد فيه تيار طاقته سالبة وهكذا.
فإذا وضعنا باطن اليد اليمنى التي طاقتها موجبه على
الجزء الأسفل من خلف الرأس والذي طاقته موجبه, ووضعنا في المقابل باطن اليد
اليسرى والتي طاقتها سالبه على الجزء الأمامي من الرأس بمجرد اللمس, فهذا
يعمل على معادلة واتزان الطاقة في الجسد فيشعرا لإنسان بالانتعاش والراحة
والنشاط.
وإذا عكسنا العملية سينخفض مستوى الطاقة فنشعر بالانزعاج
والضيق والضعف العام. فلبس الحجر الكريم للمرأة في اليد اليسرى مناسب لنوع
طاقتها ولبس الرجل للحجر في اليمنى مناسب لنوع طاقته أيضا.
وفي بعض الحالات يحصل العكس في حالات استثنائية خاصة
وشرح هذه الحالة يطول إذ لا بد من معرفة عدة علوم منها علم الطاقة الحيوية
والكونية وعلم الأحجار الكريمة... الخ.
وإذا رجعنا إلى الروايات الصادرة عن أهل البيت في التختم باليد اليسرى، عن أبي عبد الله
قال: «كان علي والحسن والحسين
يتختمون في يسارهم »، وعن جعفر بن محمد بن علي, عن أبيه: أن علياً
تختم في اليسار، وعن علي بن جعفر قال: سألت أخي موسى
عن الخاتم يلبس في اليمين؟ فقال: «إن شئت في اليمين وإن شئت في اليسار».
فوائد العقيق
عن الرضا
عن آبائه
قال: قال رسول الله
: تختموا بالعقيق فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام ذلك عليه. عن النبي
أنه قال: تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمنى أحق بالزينة. وعنه
قال: صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره.
شكا رجل إلى النبي
أنه قطع عليه الطريق, فقال: «هلا تختمت بالعقيق, فإنه يحرس من كل سوء».
عن الحسين بن علي
قال: قال لي رسول الله
«يا بني تختم باليواقيت والعقيق فإنه ميمون مبارك وكلما نظر الرجل فيه إلى وجهه يزيد نورا ً والصلاة فيه سبعون صلاة»، وعن الصادق
قال: قال رسول الله
: قال الله سبحانه: أني لأستحي من عبد يرفع يده وفيه خاتم فصه فيروز فأردها خائبة.
عن ابن شهر أشوب في المناقب عن ابن عباس والسدي كان لأمير المؤمنين
أربعة خواتم: ياقوت لنبله، فير وزج لنصره، حديد صيني لقوته، عقيق لحرزه.
ويوجد كثير من الروايات قد تصل بالمئات بخصوص الأحجار
الكريمة، والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا يعطي الله المصلي حال لبسه خاتما
فصه عقيق أجر ألف ركعة، علميا إن حجر العقيق اليماني توجد به ترددات
منخفضة جداً قد تصل تردداتها ميكرو هيرز أو نانو هيرز أو بيكو هيرز أو ميلي
هيرز المشابه بترددات الخلايا المخية الخاصة بالتركيز فينشط التركيز في
الصلاة وإذا زاد التركيز في كلام الصلاة زاد الخشوع في الصلاة وإذا زاد
الخشوع زاد الأجر والثواب في الصلاة.
فالله سبحانه لم يخلق المعادن والجواهر في باطن الأرض
اعتباطا ً أو دون فائدة -والعياذ بالله- وإنما لأسباب عديدة منها التفكر في
عجائب مصنوعاته وبديع مخلوقاته ولمنافع الناس كالحديد ذو البأس الشديد
والنحاس والرصاص وغيرها من الأحجار الثمينة مثل الذهب والفضة والماس ففي كل
منها أسرار وآثار عجيبة وفي أحاديث أهل بيت العصمة
وروايتهم أمور ثمينة توضح هذه الفائدة للجميع.
ننقل لكم بعض ما ذكر من روايات في فضل الأحجار ..
استحباب التختم و خصوصا ً باليمين :
عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم لعلي : يا علي تختم باليمين تكن من المقربين .
قال : يا رسول الله و من المقربون ؟
قال صلى الله عليه وآله و سلم : جبرئيل و ميكائيل .
( الوسائل ج3 ص 397 )
عن محمد بن ابي عمير قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : أخبرني عن تختم أمير المؤمنين عليه السلام بيمينه لأي شيء كان ؟
فقال : إنما كان يتختم بيمينه لأنه امام أصحاب اليمين بعد رسول الله صلى
الله عليه وآله و سلم و قد مدح الله اصحاب اليمين و ذم اصحاب الشمال و قد
كان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يتختم باليمينه و هو علامة لشيعتنا
يعرفون به ، و بالمحافظة على اوقات الصلاة و ايتاء الزكاة و مواساة
الاخوان و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر .
( الوسائل ج 3 ص 396 )
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم : لما خلق الله تعالى ابراهيم
الخليل عليه السلام كشف عن بصره ، فرأى نورا ً الى جنب العرش ، فقال : الهي
ما هذا النور ؟
قال : يا ابراهيم هذا نور محمد صفوتي من خلقي .
" إلى ان قال " ... فقال ابراهيم : اني ارى انوارا ً قد احدقوا بهم لا يحصي عددهم الا انت .
قال : يا ابراهيم هذه انوار شيعتهم شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب .
فقال ابراهيم : فبما تعرف شيعتهم ؟؟
قال : بصلاة احدى و خمسين ، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، و القنوت قبل الركوع ، و تعفير الجبين ، و التختم باليمين .
( البحار ج85 ص84 )
أنواع الأحجار الكريمة الشهيرة :
1- العقيق الأحمر :
و له الوان عديدة فيفضل الاحمر القاني كاللون الكبد و منه الاصفر و
البرتقالي المائل للحمرة و الابيض لكن يفضل العقيق اليماني من بلاد اليمن و
كذلك الجزع اليماني .
عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وآله و سلم : تختموا بالعقيق فإنه لا يصيب احدكم غم ما دام ذلك عليه .
( عيون اخبار الرضا ج2 ص 47 )
عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه
وآله و سلم قال : تختموا بالعقيق فإنه أول جبل أقر لله بالوحدانية ، و لي
بالنبوة ، و لك يا علي بالوصية ، و لشيعتك بالجنة .
( عيون اخبار الرضا ج2 ص70 )
عن ابن عباس و صعصعة و عائشة أنه هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه
وآله و سلم فقال : يا محمد ربي يقرئك السلام و يقول لك : إلبس خاتمك بيمينك
و اجعل فصه عقيقا ً و قل لابن عمك يلبس خاتمه بيمينه و يجعل فصه عقيقا ً ،
فقال علي : يا رسول الله و ما العقيق ؟؟
قال : العقيق جبل في اليمن .
( جامع الاخبار ص 156 )
عن النبي صلى الله عليه وآله و سلم انه قال : تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر و اليمنى احق بالزينة .
( جامع الاخبار ص 156 )
شكا رجل الى النبي صلى الله عليه وآله و سلم أنه قطع عليه الطريق ، فقال " هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس من كل سوء "
( الكافي ج6 ص 471 )
عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عليهم السلام قال : من صاغ خاتما ً من عقيق
فنقش فيه ( محمد نبي الله و علي ولي الله ) و قاه الله ميتة السوء و لم
يمت الا على الفطرة .
( ثواب الاعمال ص 208 )
و عنه عليه السلام قال : صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل الف ركعة بغيره .
( عدة الداعي ص 119 )
عن ابي محمد القاسم بن العلاء المدائني قال : حدثني خادم لعلي بن محمد
عليهما السلام قال : استأذنته في الزيارة الى طوس فقال لي : يكون معك خاتم
فصه عقيق اصفر عيه ( ما شاء الله لا قوة الا بالله استغفر الله ) و على
الجانب الاخر ( محمد و علي ) فإنه امان من القطع و اتم للسلامة و اصون
لدينك .
2- فيروزج ( الفيروز ) :
و لونه ازرق سماوي فاتح او تركوازي و يفضل الفيروز النيشابوري من مشهد الرضا عليه السلام .
عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم : قال
الله سبحانه : اني لأستحي من عبد يرفع يده و فيه خاتم فصه قيروزج فأردها
خائبة .
( الوسائل ج3 ص 406 )
عن الحسن بن علي بن مهران قال : دخلت على ابي الحسن موسى عليه السلام و في
اصبعه خاتم فصه فيروزج نقشه ( الله الملك ) فأدمت النظر اليه ؟؟
فقال : ما لك تديم النظر اليه ؟
قلت : بلغني انه كان لعلي امير المؤمنين عليه السلام خاتم فصه فيروزج نقشه ( الله الملك )
فقال : أتعرفه ؟
قلت : لا
قال : هذا حجر اهداه جبرئيل الى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فوهبه
رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم لأمير المؤمنين عليه السلام أتدري ما
اسمه ؟
قلت : فيروزج
قال : هذا بالفارسية ، فما اسمه بالعربية ؟
قلت : لا ادري !!!
قال : اسمه الظفر ( أي النصر ) .
( الكافي ج6 ص 472 )
عن علي بن محمد الصيمري الكاتب انه ذكر لعلي بن محمد الرضا عليه السلام انه
لا يولد له فتبسم و قال : اتخذ خاتما ً فصه فيروزج و كتب عليه (( رب لا
تذرني فردا ً و انت خير الوارثين )) ( سورة الانبياء آية 89)
قال : ففعلت ذلك فما اتى علي حول حتى رزقت منها ولدا ً ذكرا .
( امالي الطوسي ج1 ص 47 )
3- الياقوت :
و لونه المشهور احمر شفاف او رودي او ابيض او حتى اصفر شفاف .
عن محمد بن الفضيل عن ابي الحسن عن ابيه عن جده عليهم السلام قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم " تختم باليواقيت فإنها تنفي الفقر "
( كتاب : الدر الثمين في التختم باليمين )
عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله
و سلم " يا بني تختم باليواقيت و العقيق فإنه ميمون مبارك و كلما نظر
الرجل فيه الى وجهه يزيد نورا ً و الصلاة فيه سبعون صلاة "
( دعائم الاسلام ج 2 ص 164 )
4- الحديد الصيني :
لونه لون الحديد ، رمادي ، رصاصي ، فضي ، و هو حجر ممغنط يجذب من الاحجار الجذابة فهو يجذب الحديد و هو من بلاد الصين .
ذكر السيد علي بن طاووس رحمة الله عليه في نقش الفص الحديد الصيني ، و هو
أنه أتى رجل الى سيدنا ابي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فقال : يا
سيدي اني خائف من والي بلدة الجزيرة و أخاف ان يعرفه بي اعدائي و لست آمن
علي على نفسي فقال عليه السلام : استعمل خاتما ً فصه حديد صيني منقوشا ً
عليه من ظاهره ثلاثة اسطر
الاول " اعوذ بجلال الله "
الثاني " اعوذ بكلمات الله "
الثالث " اعوذ برسول الله "
و تحت الفص سطران
الاول " آمنت بالله و كتبه "
الثاني " و اني واثق بالله و رسله "
و انقش حل الفص على جوانبه
" اشهد ان لا اله الا الله مخلصا "
و ألبسه في سائر ما يصعب عليك من حوائجك ، و اذا خفت اذى احد من الناس
فالبسه فإن حوائجك تنجح ، و مخاوفك تزول ، و كذا علقه على المرأة التي يعسر
عليها الولد فإنها تضع بمشيئة الله و كذلك من تصيبه العين فإنها تزول ، و
احذر عليه من النجاسة و الزهومة ودخول الحمام و الخلاء و احفظه فإنه من
اسرار الله عز وجل و حراسته .
ثم التفت الحسن عليه السلام علينا و قال : و انتم فمن خاف على نفسه
فليستعمل ذلك و اكتموه عن اعدائكم لئلا ينتفعوا به و لا تبيحونه الا لمن
تثقون به .
( الأمان ص 50- 51 )
عن ابن شهر آشوب في المناقب عن ابن عباس و السدي كان لأمير المؤمنين عليه
السلام اربعة خواتم : ياقوت لنبله ، فيروزج لنصره ، حديد صيني لقوته ، عقيق
لحرزه .
( مناقب امر المؤمنين ج3 ص 302 )
5- الدر :
و هو الدر الفاخر ، قرة عيون الناظرين ، لونه شفاف ابيض ، و احيانا ً في
بعضه خيوط و خطوط رفيعة دقيقة سوداء و يفضل من الدر نوع الدر النجفي من
النجف الاشرف .
حيث يقال ان الشعيرات السود التي تتراءى في الدر هي من شعر امير المؤمنين
علي بن ابي طالب عليه السلام عندما حلق رأسه الشريف ألقى الشعر في الوادي
فتكون بهذه الصورة بقدرة الله عز وجل في الحجر و الله العالم ، و ليس ببعيد
حيث ان الشعر او الشعيرات تظهر في باطنها .
في حديث عن الامام ابي عبد الله الصادق عليه السلام عن التختم بالدر " . . .
و من تختم به اعطاه الله ثواب حجة او عمرة ، و ثواب النبيين و الصالحين و
لولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه ما لا يوجد بثمن و لكن الله رخصه
ليتختم به فقيرهم و غنيهم .
( الدر الثمين في التختم باليمين ص 108- ص 109 )
6- الزمرد :
و لونه اخضر غامق لامع خلافا ً عن حجر الزبرجد الاخضر الفاتح او الاصفر الفاتح .
عن رجل من اصحابنا عن امير علي بن ابي طالب عليه السلام قال : التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه .
( الكافي ج6 ص 471 )
و في الختام تم بحمده تعالى و نسأله عز وجل ان يمن علينا رضاه و استحسان
المؤمنين اجمعين بحق محمد و أهل بيته الذين اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
فصلاة الله و سلامه عليهم كثيرا .
تحياتي لكم .
مخموط خخخخ