الإحتلال الأمريكي الهاديء لليمن يتواصل
واليمن توافق على إنزال قوات برية أمريكية لمواجهة القاعدة في محافظة أبين
صنعاء ـ خاص ـ مراسل براثا نيوز
قال مصدرٌ في المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن إن خبراء أمريكيين أكدوا خلال اجتماعٍ مع قادة عسكريين يمنيين برئاسة وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، عدم جاهزية القوات المسلحة المرابطة على مشارف محافظة أبين لمواجهة مايسمي تنظيم القاعدة.
وأوضح المصدر العسكري أن الخبراء الأمريكيين استعرضوا تقريرا مفصلا عن وضع القوات المرابطة حول أبين وجاهزيتها يفيد بعدم قدرتها على اقتحام مدينة زنجبار بمفردها ودون تغييرات هيكلية شاملة على عددها، وهيكليتها التنظيمية، ومواقع تموضعها وآليات عملها الهجومي والدفاعي.
وأفاد المصدر بأن الخبراء الأمريكيين وضعوا معايير وتوصيات عاجلة تتطلب البدء فورا في تنفيذها على الأرض ورفعوها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر مسؤول عسكري أمريكي التقاه الأسبوع الماضي في حضور السفير الأمريكي، وبيَّن المصدر أن هادي كلف وزير الدفاع بإنجاز كافة الترتيبات المطلوبة لإدارة المعركة.
وتتضمن الترتيبات المطلوبة تجهيز وحدات من الحرس الجمهوري والقوات البرية التابعة للمنطقة الشمالية الغربية، إضافة إلى وحدات من القوات المتخصصة في الأمن المركزي "وحدة مكافحة الإرهاب"، والقوات الخاصة ومجاميع إسناد قبلية تتولى حراسة المناطق السكنية وتوفير المعلومات لقوات الجيش في الجبهة عبر قيادة موحدة.
وذكر المصدر أن الخبراء الأمريكيين سبق أن عمِلوا في أفغانستان كفريق تنسيق عمليات لحلف الناتو ضد حركة طالبان ويملكون خبرة كافية في مواجهة مايسمي القاعدة آليات عمل التنظيم عسكريا على الأرض.
وكشف المصدر عن موافقة يمنية صريحة على استقدام قوات أمريكية ستنفذ مهامَّ عسكرية على الأرض في محافظة أبين بالتنسيق مع الجيش اليمني وتحديدا "قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة" التي يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجل شقيقه.
وأكد المصدر أن السلطات اليمنية مستعدة للإقدام على أي خطوة من أجل تطهير محافظة أبين من تنظيم القاعدة حتى لو أدى ذلك إلى إفساح المجال لقوات غير أمريكية، مشيرا إلى وجود قوات بريطانية وفرنسية في المياه اليمنية على مقربة من محافظتي عدن وأبين وهي في أتم جاهزيتها لتنفيذ عمليات ضد مايسمي القاعدة حال رصد تحركات للتنظيم في المياه اليمنية.وفي سياقٍ متصل، رصد التقرير الأمريكي الميداني عن وضع القوات اليمنية في مشارف أبين، التي تضم ستة ألوية عسكرية، عدداً من المشكلات التي يعانيها الجنود في الجبهة وصلت إلى حد الشكوى للحصول على حقهم الكافي في التغذية المناسبة والمكافآت.
وبحسب شهادات قدمها جنود يمنيون لفريق أمريكي، فإن عدم الثقة يسود بين الجنود وقادة الألوية في جبهة أبين "بسبب فساد كبير واختلاس لحقوق الجنود من قِبَل القادة العسكريين".
وكانت مصادر في شباط الماضي قد قالت أن هناك معلومات عن استعداد أمريكا لإرسال قوات إلى اليمن لتقوم بعمليات برية خاطفة على الأرض لمواجهة التمدد الواضح لمايسمي للقاعدة هناك واقتناص الفرصة لتوقيف أكبر عدد من عناصر وقيادات التنظيم.بدوره، أطلَع وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الخبراء الأمريكيين على الوضع الحالي لقاعدة العند الجوية والاستعدادات داخلها لتنفيذ الهجوم على مايسمي تنظيم القاعدة في أبين...
براثا