السعودية تستخدم المال السياسي لاسقاط المالكي ورصد ما بين 2 و3 ملايين لكل نائب يؤيد سحب الثقة
كشف تقرير لراديو " اوستن " الذي يبث من النرويج اليوم الاربعاء ، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية ، ان السعودية انجزت خطوات كبيرة من مشروعها السياسي بالتنسيق مع حلفائها قائمة " العراقية " و " الكورد " بالعمل لاسقاط حكومة نوري المالكي وتفكيك التحالف الوطني العراقي الذي يمثل التجمع الشيعي الوحيد للاحزاب والقوى السياسية المتحالفة في العراق .
واضاف راديو " اوستن " ان السعودية تلقت بارتياح كبير نجاح رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني ، وزعيم قائمة " العراقية " اياد علاوي في اقناع زعيم النيار الصدري ، " بان معارضتهما لرئيس الوزراء نوري المالكي لاعلاقة باجندات خارجية ، وانهما سيتوقفان عن محاولات سحب الثقة اذا وافق المالكي على تفعيل اتفاقية اربيل الاولى ، ومن بينها الموافقة على اعلان تشكيل مجلس السياسات العليا بصلاحيات كاملة كما كا نتفق عليه في تلك الاتفاقية ".
وتابع تقرير راديو " اوستن " يقول : " واعتبرت السعودية نجاح البرزاني وعلاوي في دفع زعيم التيار الصدري الى مشاركتهما في اعطاء مهلة 15 يوما للاستجابة للشروط الثمانية المعلنة في رسالة الصدر للمالكي ، كشرط لايقاف مشاورات سحب الثقة عن المالكي والغاء هذا المسعى ، بمثابة انتصار استراتيجي للمعارضة وخطوة متقدمة في نجاح المشروع السعودي الامني والسياسي في العراق والذي يهدف الاطاحة بالمالكي الذي تعتبره ، الرياض ، عدوها الاول ومن ثم الصدريين الذين تعتبرهم الرياض عدوهم الثاني ، كما ان هذه الخطوة اعتبرتها السعودية ، نجاحا لحفائها في تفكيك وحدة التحالف الوطني " .
وكشف راديو " اوستن " النرويجي نقلا عن دبلوماسيين غربيين ان السعودية تستخدم في العراق حاليا ، المال السياسي لدعم حلفائها واسقاط غريمها المالكي كما تستخدمه بنجاح في مصر واليمن ، وانها وضعت ميزانية تبلغ نحو 500 مليون دولار لشراء اصوات النواب العراقيين الذين يوقعون على ورقة سحب الثقة من المالكي بمعدل 2 – 3 مليون دولار للنائب الواحد ، وان نسبة غير قليلة من هذا المال تم تحويله الى حسابي اثنين من كبار الشخصيات التي تقود عملية اسقاط المالكي ".
نهرين نت