مصدر نرويجي محايد يكشف عن تمويل كلاب السعودية لاسقاط المالكي
النخيل-اكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي محمود الهاشمي ان المصدر الذي كشف عن التمويل المالي السعودي لاسقاط حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو مصدر نرويجي محايد لا علاقة له بالتجاذبات السياسية في العراق وهو ما يشير الى صحة الموقف السعودي الذي تعززه ايضا ادلة كثيرة افرزها التعامل السعودي مع العملية السياسية في العراق طيلة السنوات الماضية .
واضاف الهاشمي خلال تصريح اعلامي ان السعودية دأبت منذ سقوط نظام صدام البائد عام 2003 للعمل على افشال التجربة السياسية الجديدة في العراق ولاسباب عديدة اهمها سبب طائفي نابع من اعتقاد ال سعود بان الحكومة العراقية تعود الى طائفة لا تستغيها الرياض ولا تُرضي الاسرة السعودية الحاكمة التي تتعامل مع الاخرين من ارضية العقيدة الوهابية التي تكفّر معظم المذاهب الاسلامية .
وتابع قائلا ان السعودية لم تقتصر على تدخلها في شؤون العراق بالمال فقط بل تعدت ذلك الى الارهابيين الذين تسللوا ولازالوا يتسللون الى الاراضي العراقية لتنفيذ التفجيرات في الاسواق والتجمعات السكنية وقتل العراقيين بكل وسيلة .
وفوق كل ذلك كان علماء الوهابية يرتقون المنابر الرسمية امام انظار سلطة ال سعود للتحريض على قتل العراقيين من اتباع اهل بيت النبي صلى الله عليه واله وتشجيع الارهابيين على تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين الابرياء وتضليلهم بانهم بهذا العمل يضمنون دخول الجنة !.
كما ان السعودية وقفت بكل ثقلها لعرقلة التجربة الديمقراطية في العراق وبذلت من اجل ذلك اموالا طائلة وما زالت لانها لا تتحمل ان يكون الى جانبها بلد ديمقراطي ينتخب فيه الشعب حكومته ويتمتع بحقوقه السياسية والاجتماعية ، فهذا الامر يزعج ال سعود الذين يتوارثون مقدرات شعب نجد والحجاز منذ عشرات السنين ويحيطون انفسهم بهالة من التقديس بدعم من علماء الوهابية ويحرمون الشعب من ابسط حقوقه .
وهناك ايضا العامل الاقتصادي فالسعودية لا تريد للعراق ان يستقر خشية ان يحتل مكانها كمصدر هام للطاقة في العالم خاصة وانه يمتلك من الاحتياطيات النفطية ما يجعله الدولة الاولى في هذا المجال .
اللنخيل