الصحّاف في أول ظهور له بعد سقوط بغداد هكذا سقطت عاصمة الرشيد
النخيل-في أول ظهور له منذ سقوط بغداد 2003، قال وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، الذي ظهر على شاشات التلفزة العربية ، وللمرة الأولى منذ سقوط بغداد، إنه كان صادقا في جميع تصريحاته حول مجريات المعارك قبل سقوط إلا أن "تفسير المعلومات لم يكن صحيحا مشيرا أنه سلم نفسه للقوات الأمريكية في بغداد وأطلق سراحه بعد إتمام التحقيق معه وجاءت تصريحات الصحاف الذي ظهر على وجهة ملامح الزمن، في مقابلتين الأولى بثت بالكامل من قبل محطة أبو ظبي والثانية أذيعت بعض الأجزاء منها على قناة العربية.
ووصف الصحاف سقوط بغداد بالأمر الصعب على الجميع وليس على فرد واحد مؤكدا ان سقوط بغداد لقد كانت حالة صعبة ليس على فرد بل على الجميع ولكن مرت وعندما سألته قناة أبو ظبي حول مصير القيادة العراقية أكد عدم علمه بما آل إليه مصيرها، مشيرا إلى أنه كان يتصل ببعض القيادات العسكرية المتاحة خلال اليومين الأخيرة للمعارك.
وقال.. أنا لست عضوا في القيادة العراقية.. أنا كنت وزير للإعلام وقمت بواجبي لآخر لحظة مشيرا انه قام بتسليم نفسه للقوات الأمريكية طواعية عن طريق بعض الأصدقاء وإن القوات الأمريكية قامت باستجوابه ثم أطلق سراحه بعد ذلك ورفض الصحاف التعليق عندما سئل إذا ما كان الأمريكان هم من أسقطوا بغداد أم العراقيين.
والقى الصحاف باللوم على بطء نقل المعلومات من بعض المناطق خاصة في العاصمة بغداد وقال إن شبكة المعلومات في المحافظات كانت أنشط منها في بغداد فيما ورفض الصحاف التعليق على الظروف التي أحاطت بسقوط بغداد وظهر الصحاف مكفهرا على عكس ما بدا خلال الحرب بابتساماته الساخرة عندما توعد أن تكون بغداد مقبرة للغزاة وقال :تم الذهاب إلى الجهات الأمريكية المسؤولة عن طريق بعض الأصدقاء ،وجرى استجوابي عن عدد من الموضوعات تتعلق بعملي، وبعد الاستجواب تم إطلاق سراحي.
وكانت صحيفة الديلي ميرور البريطانية قد نشرت خبرا مفاده أن الصحاف رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية إلا أن مسؤولا رفيع المستوى في البنتاغون نفى وجود معلومات تؤكد ذلك الخبر في الوقت الذي رفض فيه مسؤولون في الجيش الأمريكي في بغداد الإدلاء بمعلومات بذلك الشأن ولم يرد اسم الصحاف ضمن اللائحة التي أعدتها الولايات المتحدة للأشخاص المطلوبين بتهم جرائم حرب ممن لهم علاقة بنظام صدام حسين حيث واشتهر الصحاف خلال فترة الحرب بتصريحاته القوية خلال مؤتمراته الصحفية والأوصاف التي كان يطلقها على الجنود الأمريكيين والبريطانيين.
وعلى الرغم من كونه شيعيا ،إلا أنه كان من المقربين للرئيس العراقي السابق المقبور "صدام حسين" بسبب قدرته على مخاطبة اللإعلام العربي والغربي بشكل مؤثر وهو الأمر الذي كان يحتاجه صدام حسين للتأثير على الرأي العام العالمي في مواجهته مع الولايات المتحدة وحلفائها وكان الصحاف آخر من ترك وزارته أبان الحرب على العراق وأدلى بتصريحات صحافية بينما كانت الدبابات الأمريكية تقتحم شوارع بغداد مصرا على أن "الغزاة" سيهزموا.
النخيل