ما هي مخاطر الإشعاع وطرق الوقاية منه؟
دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- مع الانتشار المحتمل للاشعاعات من المفاعلات النووية اليابانية التي أعطبها الزلزال، تبرز أسئلة حول الإشعاع وأخطاره والحماية منه.. وهي أسئلة أجابت عليها منظمة الصحة العالمية في نشرة حديثة.
وقالت المنظمة: "إذا وقع حادث نووي يمكن اتخاذ إجراءات وقائية في مساحة نصف قطر حول الموقع، وهذه (الإجراءات) تتوقف على درجة التعرض أي مقدار النشاط الإشعاعي في الغلاف الجوي والأحوال الجوية السائدة، كالرياح والأمطار."
وأضافت: "تشمل الإجراءات خطوات من قبيل إجلاء الناس إلى مساحة معينة بعيداً عن المحطة، وتوفير مخبأ للحد من التعرض، وتوفير حبوب اليوديد للناس لوقايتهم من مخاطر سرطان الغدة الدرقية."
كيف تحمي نفسك؟
وتقول منظمة الصحة: "اطلّع أنت وأسرتك باستمرار على المعلومات الدقيقة والموثوقة (على سبيل المثال من الإذاعة والتلفزيون والإنترنت) مع اتباع تعليمات حكومتكم."
وتضيف: "ينبغي أن يتخذ قرار التخزين الاحتياطي ليوديد البوتاسيوم أو أخذه بناءً على المعلومات المقدمة من السلطات الصحية الوطنية، والتي تكون في الوضع الذي يتيح لها تحديد ما إذا كانت هناك بيئات كافية لتبرير هذه الخطوات أم لا."
ما هي الآثار الحادة للتعرض للإشعاع على الصحة؟
إذا كانت جرعة الإشعاع أعلى من مستوى العتبة فيمكن عندئذ أن تُحدث آثاراً حادة، مثل احمرار الجلد وفقدان الشعر والحروق الإشعاعية، والمتلازمة الإشعاعية الحادة، وفي أي حادث يقع في محطة طاقة نووية لا يكون من المرجح أن يتعرض عامة الناس لجرعات عالية بما يكفي لإحداث هذه الآثار.
ما الآثار طويلة الأمد التي يمكن توقعها من التعرض للإشعاع؟
التعرض للإشعاع يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
وكانت مخاطر الإصابة بسرطان الدم بين الناجين من القنبلة الذرية في اليابان قد زادت بعد التعرض للإشعاع ببضع سنوات، بينما زادت مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان بعد التعرض للإشعاع بأكثر من 10 سنوات.
اليود المشع قد يُطلق أثناء الطوارئ النووية، وإذا تم استنشاقه أو ابتلاعه فسيتركز في الغدة الدرقية ويزيد مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. ويمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بين من يتعرضون لليود المشع إذا تم إعطاؤهم حبوب يوديد البوتاسيوم.
ما هي حبوب يوديد البوتاسيوم؟
في الحوادث التي تقع داخل محطات الطاقة النووية تعطى حبوب يوديد البوتاسيوم من أجل إحداث تشبع الغدة الدرقية ومنع دخول اليود المشع. وعندما تعطى هذه الحبوب قبل التعرض أو بعده بفترة وجيزة فإنها يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان في الأمد الطويل.
وتشير المنظمة إلى أن حبوب يوديد البوتاسيوم ليست "ترياقاً من الإشعاع". وهي لا تقي من الإشعاع الخارجي أو من أي مادة أخرى مشعة إلى جانب اليود. ويمكن أن تتسبب في مضاعفات صحية لدى بعض الناس، مثل المصابين بضعف وظائف الكلى، لذا ينبغي ألا يبدأ أخذ يوديد البوتاسيوم إلا عندما تصدر توصية صحية عمومية باتخاذ هذه الخطوة.