حقيقه ان زينب ورقيه وام كلثوم بنات النبي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله الطيبين الطاهرين

تكثر الاقوال
على ان النبي صلى الله عليه واله زوج بناته الى عثمان وسمي عثمان بذي
النورين ولو كان عدن النبي بنت ثالثه لزوجها له متناسين ان النبي له نت
ثالثه وهو فاطمه الزهراء عليه السلام وياترى لماذا لم يزوجها الى عثمان ؟؟
حتى يكون عثمان ذو الثلاث انوار بدل من نورين ؟؟؟؟؟

هنا سنبين لكم في بحثنا حقيقه هذا الامر وهل انهن بناته بالحقيقه ام بالتبني ؟؟

بسم الله

يمكن تفسير هذه الحاله على ثلاث محاور وهي :

اولا : المحور العقائدي

ذكرت لي عده روايات لم تستند على دليل شرعي بقدر ماكانت شرح والشرح مبني على عده ظنون ومنها
عدم تفسير
القول بشكل صحيح حيث ذكرت بعض الروايات ان زينب ورقيه وام كلثوم هن بنات
النبي فقط ولم تبين هل هن ربيباته ام هن بناته حقيقه وهذا لايعول عليه
بالكلام

ومن الظنون
ذكرت انهن بناته ربما يكون من باب التقيه لعلمنا انبعض المؤرخين عاشو بعد
الغيبه الكبرى للامام المهدي وان الفتره هذه كانت تضج بالنفاق والبحث عن
انصار الامام وقتل على هويه الشيعي والواضحه

وكذلك ان بعض
الروايات قيلت على مواقع راجعه للساده الشيعه ولكن ليس على لسانهم شخصيا بل
على لسان اتباعهم ومقلديهم كما في موقع الخوئي الذي توفي في التسعينات
ونشرت الروايه في عام 2003 اذا هذا يدل على انه ليس الخوئي من قالها

ومن الظنون
الاخرى لم يكن روايه بنات النبي على وجه الحقيقه محسوب لضعف علم الراوي
وبما ان الراوي ليس بمعصوم ومعرض للخطا فهذا ليس من الذي يعول عليه في
الكلام

وكذلك هنالك
روايات عرضت للتحريف كما في روايه ابن شهر اشوب التي ذكر بها ( ذكر ابن
شهر آشوب أن زينب ورقية كانتا ابنتي هالة أخت خديجة كما في كتاب الأنوار
والبدع, وقال أيضاً: وفي الأنوار, والكشف واللمع وكتاب البلاذري: أن زينب
ورقية كانتا ربيبتيه من جحش.
(مناقب آل أبي طالب ج1 ص159, وص162).
حيث تعرضت هذا الروايه الى التحريف وحرفت الى انهن بنات خديجه وهذا ماجاء في الروايه

اذا هنا موضوع
الروايات التي لاتستند على دليل شرعي ومبنيه على الظن فهي غير مقبوله او
ليست قويه بكل معانيها لان الراوي هو مؤرخ والتاريخ معرض لك معاني التحريف
والتأويل والدليل الذي لايستند على دليل سرعي واضح لايعتبر دليل مقبول بقدر
الظن به حيث ان اغلب المؤرخون يقولون في كلامهم ( على اغلب الظن او يقال
او لاريب او اي شئ من هذا القيبل ) وهذه الكلامات لاتدل على صحه الموضوع او
قوه سنده والدليل

ثانيا : المحور العلمي

تقول الروايات
ان النبي تزوج من خديجه وكان عمره 25 سنه وهي عمرها 40 سنه وقد ولدت له 6
ابناء في سنوات زواجها من النبي صلى الله عليه واله كلهم قبل البعثه
بأستثناء فاطمه الزهراء عليه السلام فهي ولدت في السنه الخامسه بعد البعثه
وقد اتفق كل علماء السنه والشيعه على ان عثمان بن عفان تزوج من رقيه وام
كلثوم بنات النبي صلى الله عليه واله

طيب هنا لندخل
الى تفاصيل هذه الروايات ولكل منها على انفراد ونريد منكم ان تتفهمو
الموضوع جيدا وتحاولون ان تقرأ وتحسبو بصوره عقلانيه

لنأتي الى زينب الكبرى :
الروايات
السنيه تقول انها ولدت وكان عمر النبي 30 عام يعني قبل البعثه ب 10 سنوات
لان النبي صلى الله عليه واله بعث في ال 40 من عمره وهذا ماتناقلته روايات
السنه
تزوجت زينب من ابن خالتها ابن ابي العاص وبقيت على ذمته حتى كان اسيرا في معركه بدر السؤال هنا
تقول الروايات
ان زينب اسلمت مع امها وهاجرت معها الى المدينه وان النبي صلى الله عليه
واله طلق بناته من ازواجهن الكفار كما في رقيه وام كلثوم ولكن هنا لم نرى
ان النبي يطلق زينب من زوجها رغم كفره وبقائها في مكه والدليل وقوع ابي
العاص في الاسر في معركه بدر وافتدائه من قبل زينب الكبرى بقلاده خديجه
التي ارسلتها الى النبي ليفك اسر زوجها الكافر والحديث او الروايه رواها
ابو داود وغيره والروايه هي :

لما بعث أهل
مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها
كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت فلما رآها رسول اللهِ صلى
الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها
الذي لها فقالوا نعم وكان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أو وعده
أن يخلي سبيل زينب إليه وبعث رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة
ورجلا من الأنصار فقال كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحبًاها حتى
تأتيا بها

الراوي:عائشة المحدث:أبو داود - المصدر:سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2692

هنا يتبين ان
زينب اصلا لم تطلق من زوجها ولم تهاجر الى المدينه وبقيت على ذمته رغم كفره
ياترى لماذا طلق النبي رقيه وام كلثوم من ازواجهن ولم يطلق زينب ولو قلنا
ان زينب هي بنته الحقيقيه لماذا لم تتبع ابوها وتهاجر معه وبقت مع زوجها
الكافر
من هنا يتبين
انها اصلا ليست ابنته وهي ربيبته ولم تولد في السنه العاشره قبل الهجره بل
كانت اكبر من هذا والدليل زواج انبتها امامه من علي عليه السلام وهذا يدل
على ان امامه كانت كبيره السن وهذا دليل قاطع على ان زينب لم تكن بنت رسول
الله صلى الله عليه واله بل كانت ربيبته

لناتي الى رقيه :

ولدت رقيه وحسب
الروايات السنيه في السنه السابعه قبل البعثه وطلقها النبي من زوجها ايام
البعثه وقيل بعد نزول ايه ( تب يدا ابي لهب ...) وهذه الايه نزلت بعد ثلاث
سنوات من البعثه حيث فيها توفيت خديجه وابو طالب رضوان الله عليهما

العمل والحساب سيكون هنا فنتبه قليلا رجاءا ولاتحكم من دون علم

ولدت رقيه في
السنه السابعه قبل البعثه وطلقها النبي صلى الله عليه واله بعد ثلاث سنوات
من البعثه اي بعد نزول ايه ( تبت يدا ابي لهب وتب ...) هذا يعني عمرها اصبح
عشر سنوات وبهذا العمر تزوجت عثمان وهاجرت معه الى الحبشه وبقيت هنالك
سنوات وفي بقائها في الحبشه ولدت له عبدالله الذي توفي في السنه السادسه من
عمره الروايات التي رويت من كتب السنه تقول ان رقيه ولدت عبدالله وعمرها
عشر سنوات طيب

طيب كيف ولدت
عبدالله وعمرها عشر سنوات وكذلك كانت طلاقها من ابن ابي لهب وعمرها عشر
سنوات وهاجرت مع عثمان وعمرها عشر سنوات فهذا تضارب واضح على انها اكبر من
العشر سنوات والدليل انها توفيت على اثر مرض اصابها من وفاة ولدها عبد الله
وهو الجدري وتوفيت على اثره في المدينه في السنه الثانيه للهجره وكان
عمرها 25 سنه

لنحلل هذا القول
عمرها عشر
سنوات عندما هاجرت الى الحبشه ومكثت وبعد ثلاث سنوات رجعت الى الكعبه وهنا
عمرها 13 سنه وبقيت مع ابيها النبي صلى الله عليه واله عشر سنوات عمرها هنا
23 سنه وبقيت في المدينه 2 سنه حتى توفيت فاصبح عمرها هنا 25 سنه كامله

اما عمرها
بالزواج توفيت على اثر وفاة ابنها عبدالله الذي كان عمره 6 سنوات فلو رفعنا
ال 6 سنوات من عمرها يصبح عمرها بأقل تقدير من 19 الى 15 سنه حين تزوجها
عثمان وبهذا فهو تضارب واضح انها ليست بنت النبي صلى الله عليه واله وذلك
لكبر عمرها

لنأتي الى ام كلثوم كانت ام كلثم تصغر رقيه بسنه واحده حيث ان ولادتها في السنه السادسه قبل البعثه وهنا نقول لكم

تزوجت ام كلثوم
من عثمان بعد وفاة اختها رقيه وبما ان رقيه توفيت وعمرها 25 سنه اذا كان
عمر ام كلثوم 24 سنه وبما انها طلقها النبي صلى الله عليه واله من زوجها
ابن ابي لهب وكان عمرها بعد السنه الثالثه من البعثه حيث كان عمرها تسع
سنين فلو راينا الفرق مابين التسع سنين و24 سنه لرأينا تقريبا 15 سنه ياترى
هل يعقل ان يبقي النبي على بنته من دون زواج لمده 15 سنه الى ان توفيت
اختها وهل يعقل ان تبقى بنت رسول الله الذي كان كل المسلمين يتمنون
الزواج من بناته ان تبقى 15 سنه بدون زواج وتنتظر حتى ان توفيت اختها رقيه
هل يعقل هذا؟؟

اذا لم يبقى
امامنا سوى انه ام كلثوم لم يكن عمرها بهذا العدد بل كانت اقل منه وتقريبا
من 8 سنوات الى 12 سنه بعد وفاة اختها وبهذا اثبت ان ام كلثوم ليست بنت
النبي وهي بنته بالتبني

اما عن حياة
النبي مع خديجه فنقول خديجه ماتت وان عمرها من خمسين الى قبيل الستين حسب
الروايات السنيه حيث روى البهيقي في دلائل النبوه ج2 ص71 انها توفيت وكان
عمرها 50 سنه وذكر الحاكم في المستدرك ج11 ص158 انها لم تبلغ الستين وهذا
له تحليله الخاص وهو

كما ذكرنا في
بدايه البحث تزوج النبي صلى الله عليه واله من خديجه وكان عمره 25 سنه
وعمرها 40 سنه وخلال العشر سنوات ولدت له ست ابناء الكلام له شواهد

اذا فرضنا ان الكلام صحيح نقول
الفرق بين
خديجه والنبي بالعمر هو 15 سنه صحيح ؟ وكانت بعثه النبي في 40 من عمره يعني
عمر النبي 40 عام وابعث له الله تعالى يعني ان خديجه اصبح عمرها 55 سنه
وقد ولدت فاطمه الزهراء عليه السلام في كل مصادر السنه والشيعه في السنه
الخامسه للبعثه يعني عمر خديجه هنا اكثر من ستين ولنقول ستين سنه وهذا
لايعقل لان خديجه ماتت ولم تبلغ الستين حسب روايات كتب السنه وكانت ولاده
الزهراء عليه السلام في الستين او بعد الستين بقليل وهذا يعني ان الزهرا
ولدت بعد وفاة حديجه وهذا لايعقل من الناحيه العقليه

وعليه فأن
الروايه الفرق في العمر الشاسع بين خديجه والنبي صلى الله عليه واله غير
صحيحه وان الصحيح ان خديجه لم تكن تكبر النبي الا سنين بسيطه وان النبي بعث
في الثلاثينات من عمره حيث ذكرت بعض الروايات ال 35 من عمره كانت البعثه

والذي يدلنا
على ان خديجه لم تلد غير عبدالله والقاسم وفاطمه ان اغلب الروايات تقول ان
ابناء النبي من خديجه كلهم ولدو بعد الاسلام والروايات تبين هذا ومنها

راجع البدء
والتاريخ: ج 5 ص16 و ج4 ص139، ونسب قريش: ص21، والمواهب اللدنية: ج1 ص196،
وتاريخ الخميس: ج1 ص272، ومجمع الزوائد: ج 9 ص 217، وذخائر العقبى ص152،
والبداية والنهاية ج12 ص 294، والإستيعاب [مطبوع بهامش الإصابة]: ج 4 ص281،
والروض الأنف: ج1 ص214 و215، والسيرة الحلبية: ج 3 ص308.ابن سهر اشوب
مناقب ال ابي طالب ج1 ص159 و162

كل هذه الروايات تبين انها ولدن في الاسلام ولم يولدن في الجاهليه
والدليل من القرأن

ان النبي صلى
الله عليه واله عندما رجع من جنازه ابنه القاسم استهزء به الكفار والمشركين
قائلين انه ابتر لاولد له فنزلت الايه ( انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك
وانحر ان شانئك هو الابتر )
فكيف ينزل الله تعالى على نبيه ايه قرأنيه مكيه وهو لم يبعث اصلا ؟؟
هذا يدل على ان القاسم لم يولدد الا بعد المبعث كما رواه الكليني

وعندما قال
النبي للوحي الامين وما هو الكوثر قال فاطمه الزهراء عليه الاسلام وبعد سنه
من وفاة القاسم ولدت خديجه الزهراء عليه السلام واصبح اولاد الزهراء هم
اولاد النبي صلوات الله عليهم اجمعين وهذا يدل على ان القاسم ولد قبل
الزهراء بسنه وفي الاسلام وكذلك عبدالله الذي توفي صغيرا جدا ولم يتعدى شهر
واحد

ثالثا : المحور الشرعي

ذكرتم ان النبي له بنات بحكم الايه التي تقول (( نسائك وبناتك )) واقول لكم

عندما نزلت الايه ايه المباهله ( ‏فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم )
كل الروايات السنيه والشيعيه ذكرت ان النساء لم يكن غير فاطمه الزهراء
وهذا ماذكره مسلم في صحيحه واليك المصدر : صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة -
باب من فضائل علي بن أبي طالب (ع)

فهذا دليل على
ان كلمه بناتك هي ليس بمعنى الجمع بل بمعنى التعظيم ليس الا كما في ايه
الولايه ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنو يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون ) حيث دليك اغلب الرويات على ان معنى الذين امنو هو علي عليه
السلام كما ذكره السيوطي وابن كثير وغيره وهذا يدل على تعظيم الامام العلي
وليس الجمع

ومااثبت هذا
الكلام اقوال النبي صلى الله عليه واله ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه )
وهذا دليل قاطع واثبات صريح على ان الايه نزلت ليس بالجمع بل بالتعظيم لعلي
عليه السلام وايه المباهله تدل على هذا عندما ذكرت كلمه ( وانفسنا ) وهذا
دليل واضح على ان علي عليه السلام هو نفس النبي صلى الله عليه واله وهو
التعظيم لاالجمع واذا قلنا هو جمع لكان هنالك اكثر من شخص ولم تورد في
الروايات اكثر من علي وفاطمه والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام اجمعين

هذا النوع الاول من الحوار الشرعي لتبيان كلمه ( بناتك )

اما الموضوع الثاني لتبيان كلمه بناتك هي

ان القرأن حدث
النبي صلى الله عليه واله ان يحجب نسائه وبناته ونساء المؤمنين هذا ليس دلي
على ان البنات هن بناته الحقيقيات ولكن المقصود بناته بالتحريم كبناته
الحقيقيات وسوره التحريم بينت هذا عندما ذكرت (وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ
) وكذلك معنى بناتك ليس بمعنى البنت الحقيقه كما يتوضح ان الاب المذكور في
القرأن هو ليس الاب الحقيقي في بعض الاحيان كما في الايه :

{أَمْ كُنتُمْ
شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا
تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ }البقرة133

هنا نسئل هل ابراهيم واسماعيل هم اباء يعقوب وبالاخص اسماعيل عليه السلام هل هو اب يعقوب ؟

اما موضوع بناتك فالمقصود منه اما ان يكونن بناته بالتبني او بناته بالحقيقه هذا هو مامقصود عند العرب من اللغه
والايه التي ذكرتها ( وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ
) هذا دليل واضح على حرمة البنات اللاتي تزوجت من امهاتهن وهن بمثابة
البنات الحقيقيات وهن محرمات كما حرمت عليك بناتك بل ومتساويات بالحرمه

هذا هو المقصد عزيزي

نتمنى ان نكون وفقنا في ايصال الكلام ونتمنى ان يكون الرد حسب ماجاء في الرد الخاص بي ولاتأتيني بأقوال خاضعه للاهواء

واتمنى ان تضع في حسابانك هل كانت خديجه باكر عندما تزوجها النبي صلى الله عليه واله ام ثيب ؟؟؟!!!

وكلمه اخيره
نبين لكم لماذا كل هذا التظارب ونقول هو كما اقله المحقق والمؤرخ العلامه
السيد هاشم معروف الحسني ( رحمه الله ) والذي بين الاختلاف في الروايات حول
تسميه ابناء وبنات النبي وانتسابهن قائلا : لقد أنجبت السيدة خديجة الكبرى
للنبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من الذكور إثنين ، القاسم و به كان
يُكَنَّى ، عبد الله الملقب بالطاهر و الطيب ، و قيل
أن الطاهر و الطيب ولدان من أولادهما ماتا صغيرين ، و المشهور بين
المؤرخين و المحدثين أنها لم تلد له من الذكور سوى القاسم و عبد الله كما
ذكرنا ، و عاش القاسم نحوا من سنتين ، و قيل أكثر من ذلك ، و أنجبت له من
البنات كما هو المشهور بين الرواة و المؤرخين أربعاً ، و هن زينب و رقية و أم كلثوم و الزهراء ، و قيل
أنها لم تلد له سوى زينب و الزهراء ، أما رقية و أم كلثوم فمن صنع
الوضَّاعين أضافوهما إلى بناته و زوجوهما لعثمان بن عفان على التوالي ليكون
الكفوء الكريم عند الرسول لبناته كغيره ممن صاهروه و لقبوه بذي النورين
لمناسبة زواجه من بنتيه ، و ليس ذلك ببعيد .
و قيل أنها قد أولدت له ثلاثاً زينب و رقية و الزهراء ، و القول الأول هو الشائع و المشهور عند المحدثين و المؤرخين .
ثم أضاف قائلاً : و لا يهمنا تحقيق هذه الناحية في حين أني اُرجِّح القول
الأخير ، و قد أضاف الوضاعون إلى بناته الثلاثة أم كلثوم و زوجوها لعثمان
بعد اختها رقية ليكون ذا النورين أو لغير ذلك من الأسباب التي ترفع من شأنه
بنظر الوضاعين

المصدر : سيرة الأئمة الإثنى عشر : 1 / 54 ، للعلامة السيد هاشم معروف الحسني ( رحمه الله ) ، طبعة : دار التعارف للمطبوعات ، بيروت / لبنان

هذا هو السبب الحقيقي للموضوع

ودمتم برعايه الله تعالى

بارك لله فيك اخ عاشق الحسين
طرحك مميز جدا
ومعلومات قيّمه
جزيت خيرا من الرحمن

ما شاء الله عليك اخي العزيز عاشق الحسين
طرح موضوعي مفصل بدقة وعلمية وبالدليل
وفقك الله تعالى وجزيت خيرا

» لعن الله الالباني يقول ان النبي محمد ليس افضل البشر ويقول ان النبي محمد ليس حبيب الله
» أليس من الأجدر أن يكون النبي عمر بدلا من النبي الأعظم محمد
» زواج ام كلثوم بنت امير المؤمنين من الخليفة عمر بن الخطاب بحث تاريخي مفصل
» جذب بنات الاعدادية على المديرة كلاوات بنات الاعدادية
» إن كان الصحابي لا يكذب على النبي فلماذا يستحلف الإمام علي الصحابي في حديثه عن النبي