زيادة افرازات العرق التعرق الكثير
تفرز الغدد العرقية الماء والأملاح والمواد الضارة من تحت سطح الجلد. إن لإفرازات العرق أثراً هاماً في تلطيف درجة حرارة الجسم وتخليصه آذلك من الأملاح والسموم الضارة. تعتمد آمية إفرازات العرق على عوامل مختلف أهمها: درجة حرارة الجو والرطوبة النسبية وآمية السوائل التي يتناولها الإنسان وآذلك على الحالة العامة للجسم. وقد يزداد إفراز العرق أآثر من المعدل الطبيعي إما من أماآن محددة من الجسم مثل الأيدي والأقدام أو زيادة عامة من أجزاء الجسم المختلفة.
أسباب زيادة إفراز العرق من عامة الجسم: يزداد إفراز العرق من الجسم بصفة عامة نتيجة لأسباب آثيرة أهمها: 1-فسيولوجية: يزداد العرق في البيئة الحارة الرطبة، آما أن المجهود الزائد سواء آان جسمانياً أو نفسياً يسبب زيادة في نشاط الغدة العرقية. 2-أمراض الحميات: مثل مرض الأنفلونزا والملاريا وغيرهما والتي يصاحبها ارتفاع بدرجة حرارة الجسم. 3-أمراض الدماغ: تؤدي إلى زيادة عامة في Hypothalmus الالتهابات أو الأورام في منطقة الدماغ المتوسطالتعرق. 4-الهرمونات: زيادة في نشاط الغدة الدرقية والغدة النخامية، تسبب زيادة عامة في إفرازات العرق. آما تحدث زيادة عامة في إفرازات العرق بعد سن اليأس عند السيدات. 5-البدانة: يصاحب السمنة الزائدة زيادة عامة في التعرق.
زيادة التعرق الموضعي: أآثر الأماآن عرضة لهذه الظاهرة هي الأيدي والأقدام وتحت الإبط. وقد يزداد العرق بتلك المناطق لدرجة أنها تسبب الكثير من الإزعاج لصاحبها. سبب التعرق الموضعي غير معروف
تماماً. إلا أن الجهاز السمبثاوي العصبي هو المسؤول عن تنبيه الغدد العرقية وبالتالي يسبب زيادة في إفرازاتها.
زيادة التعرق نتيجة لعوامل نفسية وعصبية: تؤثر العوامل النفسية المختلفة على زيادة إفراز العرق من الجسم. فالتوتر والقلق والخوف والمجهود الذهني هي من العوامل التي تؤثر آذلك. آما أن الإجهاد والتدخين لهما أثر على زيادة نشاط الغدة العرقية. وقد يكون للعامل الوراثي أو العائلي أثر في زيادة إفرازات العرق. وقد يشمل ذلك منطقة محددة من الجسم مثل تعرق الوجه عند الخجل أو الخوف أو من مناطق الجبهة أو الأنف.
ظهور رائحة العرق الكريهة: يظهر للعرق أحياناً رائحة نفاذة وآريهة خاصة من مناطق الإبط والأقدام والمنطقة التناسلية. ويرجع سبب ذلك إلى عوامل مختلفة، إذ تحدث عادة بين بعض الأجناس. آما أن للجراثيم دوراً هاماً على تحلل المواد الدهنية وبالتالي تسبب الرائحة الكريهة للعرق. إن بعض أنواع الطعام مثل البصل والثوم والإسراف في تناول الدهنيات واللحوم قد تكون سبباً آذلك. وللوقاية من هذه الظاهرة يجب اتباع الآتي:
النظافة: لها دور هام في التخلص من رائحة العرق فالاستحمام المتكرر باستعمال الصابون الطبي وتنظيف ثنايا الجلد جيداً. تغيير الملابس الداخلية والجرابات خاصة دورياً. رش البودرة بين الأصابع قبل لبس الجوارب. ضرورة لبس ملابس خفيفة وواسعة، وأن تكون بقدر الإمكان خالية من النايلون. واختيار أنواع الأحذية المناسبة. عدم الإسراف في أآل اللحوم والدهنيات والثوم والبصل. معالجة بعض الأمراض الجلدية المصاحبة أحياناً مثل فطريات الأقدام أو الفخذين.
العرق الملون: العرق في الأحوال العادية لا لون له. ولكن في بعض الأحوال يظهر العرق بلون أزرق خاصة بين عمال النحاس، وقد يظهر لون العرق مثل الصدئ أو يميل إلى الزرقة على الملابس الداخلية ويكون سبب ذلك ترآيز مرآبات الأملاح بالعرق. في حالات نادرة جداً يظهر العرق على الوجه بألوان مختلفة منها الأصفر أو الأزرق أو الأسود وقد يكون مخلوطاً بالدم أحياناً.
عدم التعرق: قد لا يظهر العرق على سطح الجلد ويرجع ذلك إلى أسباب أهمها:
خلقي: وهو عدم وجود الغدد العرقية. مرضي: آما هو الحال في مرض السكر أو مرض الصدفية والفقاعة وآذلك بين المصابين بالحساسية الوراثية أحيانا، يتجمع العرق تحت الجلد وينشأ نتيجة ذلك ظهور بثور صغيرة تحت الجلد خاصة على المناطق المغطاة بالملابس مثل الصدر والظهر. وتسبب هذه وخز وحرقان بالجلد مع ضيق عام آما هو الحال في مرض "حمو النيل" أو ما يسمى أحياناً "حبوب الحرارة." وتظهر بثور مثل حبة الشعير ذات لون فاتح وقد يظهر بها سائل شفاف وهو العرق تحت سطح جلد الأصابع في بعض حالات تجمع العرق تحت الجلد. وقد تلتهب الغدد العرقية نتيجة غزوها بالجراثيم ويؤدي ذلك إلى ظهور دمامل خاصة تحت الإبط ومنطقة الفخذين.