منتديات أحلى السلوات
مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلى السلوات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بالاعضاء الجدد نتمنى لكم طيب الاقامه
نرحب بالاخت العزيزة (لمياء ) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنا اختي الغالية ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (ابو مصطفى) من العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بتواجدك معنا مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت الغالية ( ابتسام) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( الدمعة الحزين ) من السعودية ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (طیبه) من ايران ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (شيخ الوادي ) من العراق ونتمنى له طيب الاقامة معنا ... سعداء بتواجدك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (نور كربلاء) من السعودية  ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك  يا غالية مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( وديان) من فلسطين المحتلة ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( الخيانة صعبة) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالي مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة  (رحيق الورد) من دولة العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (منة الله على) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( علاء المياحي ) من العراق ونتمنى له اقامة طيبة معنا ... المنتدى نور بوجودك مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هدوره العراقيه) من العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالية مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( ساره رضا) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( حبي لاهل البيت لا ينتهي ) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنامواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( أبو وسام ) من دولة العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالي مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هند السعيد) من مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( احمد طه) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (عاشقه الليل )من الامارات العربية ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 103798 ادارة المنتدى

 

 مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزلزال
 
 
الزلزال


مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 45
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه   مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه I_icon_minitimeالإثنين 8 أغسطس 2011 - 16:12

مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه

مناظرة ابن عباس(1) مع عمر بن الخطاب
قال ابن عباس :
دخلتُ على عُمَر في أوّل خلافته ، وقد اُلقِيَ له صاعٌ من تمر على خصفة(2) ، فدعاني إلى الاكل ، فأكلت تمرة واحدة ، وأقبل يأكل حتّى أتى عليه ، ثم شرب من جَرٍّ(3) كان عنده ، واستلقى على مِرْفقةٍ له ، وطفق يَحْمَدُ الله ، يكرر ذلك ، ثم قال : من أين جئت يا عبدالله ؟ قلت : من المسجد.
قال : كيف خلّفت ابن عمك ؟ فظننته يعني عبدالله بن جعفر .
قلت : خلّفتُه يلعبُ مع أترابه .
قال : لم أعنِ ذلك ، إنّما عنيتُ عظيمكم أهل البيت .
قلت : خلّفُته يمتح بالغرْب(4) على نخيلات من فلان ، وهو يقرأ القرآن .
قال : عبدَالله ، عليك دماء البُدن إن كتمتنيها ؟ هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة ؟ قلت : نعم .
قال : أيزعم أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نص عليه ؟ قلت : نعم وأزيدك ، سألت أبي عَمّا يدّعيه ، فقال : صدَق .
فقال عمر : لقد كان من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في أمره ذَرْوٌ(5) من قول لا يثبتُ حُجّةً ، ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يربَع في أمره وقتا ما، ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه(6) فمنعت من ذلك(7) إشفاقا وحيْطة على الاسلام ! لا ورّب هذه البنيّة لا تجتمع عليه قريش أبدا ؟ ولو وليها لا نتقضتْ عليه العرب من أقطارها ، فعلم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّي علمت ما في نفسه ، فأمسك ، وأبى الله إلا إمضاء ما حتم (Cool.



يقول ابن عباس :
إنّي لاماشي عمر في سكة من سكك المدينة ، يده في يدي .
فقال : يابن عباس ، ما أظنّ صاحبك إلاّ مظلوما ، فقلت في نفسي : والله لا يسبقُني بها .
فقلت : يا أمير المؤمنين ، فاردُدْ اليه ظلاّمتَه ، فانتزع يدَه من يدي ، ثم مرّ يهمهم ساعة ثم وقف ، فلحقته .
فقال لي : يابن عباس ، ما أظنّ القوم منعهم من صاحبك إلاّ أنّهم استصغروه.
فقلت في نفسي : هذه شرّ من الاولى ، فقلت : والله ما استصغره الله حين أمرَه أن يأخذ سورة برأة من أبي بكر(9)
قال : فأعرض عني وأسرع ، فرجعت عنه(10)




قال ابن عباس :
كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس فقرأ آية فيها ذكر عليِّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ .
فقال : أما والله يا بني عبد المطلب ؟ لقد كان عليُّ فيكم أولى بهذا الامر منّي ومن أبي بكر .
فقلت في نفسي: لا أقالني الله إن أقلْته .
فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين ؟ وأنت وصاحبك وثبتما وأفرغتما الامر منّا دون الناس .
فقال: إليكم يابني عبد المطلب ؟ أما إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب .
فتأخَرتُ وتقدم هنيهة .
فقال : سِر لا سرتَ ، وقال : أعد علىًّ كلامك .
فقلت : إنّما ذكرتَ شيئا فرددتُ عليه جوابه ولو سكتَّ سكتنا .
فقال : إنّا والله ما فعلنا الذي فعلنا عن عداوةٍ ولكن استصغرناه ، وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها .
قال : فأردتُ أن أقول : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يبعثه فينطح كبشها فَلمَ يَستصغره ، أفتستصغره أنت وصاحبك ؟ فقال : لا جرم ، فكيف ترى ؟ والله ما نقطع أمرا دونه ، ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه(11)



قال عبدالله بن عمر :
كنت عند أبي يوماً ، وعنده نفر من الناس، فجرى ذكر الشعر ، فقال: مَنْ أشعرُ العَرب ؟
فقالوا : فلان وفلان ، فطلع عبدالله بن عباس ، فسلّم وجلَس ، فقال عمر : قد جاءكم الخبير ، مَنْ أشعرُ الناس يا عبدالله ؟ قال : زهير بن أبى سلمى .
قال : فأنشدْني مما تستجيده له .
فقال : يا أمير المؤمنين ، إّنه مدح قوماً من غطفان ، يقال لهم بنو سنان ، فقال :


لو كان يقـعد فوق الشمس من كرم‌ٍ * قومٌ بأوَّلـهــمْ أو مجدِهمْ قعدوا
قـــوم أبـوهم سنان حين تَنسبُهُم‌ْ * طابوا وطاب من الاولاد ما وَلَدُوا
إنسٌ إذا أمـِنـوا ، جِنٌّ إذا فزعـوا * مُرَزَّؤُون بها لـيــلٌ إذ جُهِدوا
مُحسّدون على مـا كــان من نعم‌ٍ * لا ينزع الله منهم ماله حـُـسِدوا


فقال عمر : والله لقد أحسن ، وما أرى هذا المدح يصلح إلاّ لهذا البيت من هاشم ، لقرابتهم من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ .
فقال ابن عباس : وفّقك الله يا أمير المؤمنين ، فلم تزل موفقا .
فقال : يابن عباس ، أتدري ما منع الناس منكم ؟ قال : لا يا أمير المؤمنين .
قال : لكني أدري .
قال : ما هو يا أمير المؤمنين ؟
قال : كرهتْ قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة ، فيجخِفوا جِخْفا(12) ، فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت .
فقال ابن عباس : أيَميطُ أمير المؤمنين عنّي غضبه فيسمع ؟ قال : قل ما تشاء .
قال : أما قول أمير المؤمنين : إن قريشاً كرهـت ، فـإن الله تعالى قال لقِوم : ( ذَلِك بأنّهُمْ كَرِهُوا ما أنزل الله فأحبط‍ أعْمَالهُمْ )(13) .
واّما قولك : ( إنّا كنّا نجخف ) ، فلو جَخَفْنا بالخلافة جَخَفْنا بالقرابة ، ولكنّا قوم أخلاقُنا مشتقةٌ من خُلق رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الذي قال الله تعالى : ( وَإنّك لَعَلَى خُلقٍ عظيم )(14) ، وقال له : (وَاخْفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتبعكَ من المؤمنين )(15) .
وأما قولك : « فإن قريشا اختارت » ، فإنّ الله تعالى يقول : ( وربك يخلُقُ ما يشاء ويختارُ ما كان لَهُمُ الخَيَرة )(16) وقد علمت يا أمير المؤمنين أن الله اختار من خلقه لذلك مَنْ اختار(17) ، فلو نظرتْ قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت قريش .
فقال عمر : على رسْلك يابن عباس ، أبت قلُوبكم يا بني هاشم إلا غِشّا في أمر قريش لا يُزول ، وحقدا عليها لا يَحول .
فقال ابن عباس : مَهْلاً يا أمير المؤمنين ؟ لا تنسُب هاشما إلى الغشّ ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الذي طهّره الله وزكّاه ، وهم أهلُ البيت الذين قال الله تعالى لهم : ( إنما يرُيدُ الله ليُذهِبَ عنكم الرجسَ أهْل البيت ويُطَهِّرَكم تطهيرا )(18) .
وأما قولك : « حقدا » فكيف لا يحقد من غُصِب شيئه ، ويراه في يد غيره .
فقال عمر : أما أنت يا بن عباس ، فقد بلغَني عنك كلامٌ أكره أن أخبرك به ، فتزول منزلتك عندي .
قال : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ أخبرني به ، فإنْ يكُ باطلاً فمثلي أماط الباطلَ عن نفسه ، وإنْ يكُ حقا فإنّ منزلتي لا تزولُ به .
قال : بلغني أنّك لا تزال تقول : أُخِذَ هذا الامر منك حسدا وظلما .
قال : أمّا قولك يا أمير المؤمنين : ( حسدا ) ، فقد حسد إبليس آدم ، فأخرجه من الجّنة ، فنحن بنو آدم المحسود .
وأما قولك : « ظلما » فأمير المؤمنين يعلم صاحب الحقِّ من هو ! ثم قال : يأمير المؤمنين ، ألم تحتجّ العرب على العجم بحق رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ، واحتّجت قريش على سائر العرب بحقّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ! فنحن أحقُّ برسول الله من سائر قريش .
فقال له عمر : قم الان فارجع إلى منزلك ، فقام ، فلّما ولّى هتف به عمر : أيها المنصرف ، إنِّي على ما كان منك لراعٍ حقك !
فالتفت ابن عباس فقال : إنّ لي عليك يا أمير المؤمنين وعلى كلّ المسلمين حقا برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، فمن حفظه فحقّ نفسه حفِظ ، ومَنْ أضاعه فحقّ نفسه أضاع ، ثم مضى .
فقال عمر لجلسائه : واها لا بن عباس ، ما رأيته لاحى أحدا قطّ إلاّ خصَمه !(19) .




عن ابن عباس قال :
مرّ عمر بعليٍّ ـ عليه السلام ـ ، وأنا معه بفناء داره فسلّم عليه .
فقال له عليٍّ ـ عليه السلام ـ: أين تريد ؟
قال : البقيع .
قال : أفلا تصل صاحبك ويقوم معك .
قال : بلى .
فقال لي عليّ ـ عليه السلام ـ: قم معه ، فقمت فمشيتُ إلى جانبه ، فشبك أصابعه في أصابعي ، ومشينا قليلاً ، حتى إذا خلّفنا البقيع .
قال لي : يابن عباس ، أما والله إنَّ صاحبك هذا لاولى الناس بالامر بعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلاّ أنّا خفناه على اثنين .
قال ابن عباس : فجاء بكلام لم أجد بُدّا من مسألته عنه .
فقلت : ما هما يا أمير المؤمنين ؟
قال : خِفْناه على حداثة سنِّه ، وحبّه بني عبد المطلب(20)



قال ابن عباس :
كنت عند عمر ، فتنفّس نفسا ظننتُ أنّ أضلاعه قد انفرجت .
فقلت : ما أخرج هذا النّفسَ منك يا أميرَ المؤمنين إلاّ همُّ شديد !
قال : إي والله يا بن عباس ! إني فكّرتُ فلم أدْرِ فيَمنْ أجعلُ هذا الامر بعدي ، ثم قال : لعلّك ترى صاحبك لها أهلا !
قلت : وما يمنعه من ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه !
قال : صدقت ، ولكنه امرؤ فيه دُعابة .
قلت : فأين أنت عن طلحة !
قال : ذو الَبأو(21) وبإصبعه المقطوعة !
قلت : فعبد الرحمن ؟
قال : رجل ضعيف لو صار الامر إليه لوضع خاتمه في يد امرأته .
قلت : فالزّبير ؟
قال : شكسٌ لقس(22) يُلاطم في النقيع في صاعٍ من بُرّ !
قلت : فسعد بن أبي وقاصِ ؟
قال : صاحب سلاح ومِقْنب(23) .
قلت : فعثمان ؟
قال : أوَّه ! ثلاثا ، والله لَئِن وليَها ليحملَنَّ بني أبي مُعَيط على رقاب الناس ، ثم لتنهض العرب إليه .
ثم قال : يا بن عباس ، إنه لا يصلُح لهذا الأمر إلاّ خَصِف العقدة ، قليل الغّرة ، لا تأخذه في اللّه لومة لائم ، ثم يكون شديدا من غير عنف ، ليّنا من غير ضعف ، سخيّا من غير سرف ، ممسكا من غير وكَف(24) .
قال : ثمّ أقبل عليَّ بعد أن سكت هُنَيئة ، وقال : أجرؤهم والله إن وَليها أنٌ يحملهم على كتاب ربّهم وسنة نبيّهم لصاحِبُك ! أما إن وليَ أمرهم حملهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم(25)


ومن كلام دار بينهما ، قال له عثمان : إني أنشدك يا بن عباس الاسلام والرَّحم ، فقد والله غلبت وابتليت بكم ، والله لوددت أنّ هذا الامر كان صار إليكم دوني فحملتمُوه عنّي ، وكنت أحد أعوانكم عليه، إذاً والله لوجدتموني لكم خيرا مما وجدتكم لي ، ولقد علمت أن الامر لكم ، ولكن قومكم دفعوكم عنه واختزلوه دونكم ، فو الله ما أدري أدفعوه عنكم أم دفعوكم عنه ؟!
قال ابن عباس : مهلاً يا أمير المؤمنين ، فإنّا ننشدك الله والاسلام والرحم ، مثل ما نشدتنا ، أن تطمِع فينا وفيك عدوا ، وتُشمت بنا وبك حسوداً ! إن أمرَك‌ إليك ما كان قولاً ، فإذا صار فعلاً فليس إليك ولا في يديك، وإنّا والله لنخالفن إن خولفنا ، ولننازعنّ إن نوزعنا ، وما تمنّيك أن يكون الامر صار إلينا دونك‌ إلاّ أن‌ يقول‌ قائل ‌منا ما يقوله ‌الناس ‌ويعيب ‌كما عابوا !
فأما صرْف قومنا عنّا الامر فعن حسدٍ قد والله عرفته ، وبغي قد والله علمته ، فالله بيننا وبين قومنا !
وأما قولك : إنك لا تدري أدفعوه عنّا أم دفعونا عنه ؟ فلعمري إنّك لتعرف أنه لو صار إلينا هذا الامر ما زدنا به فضلاً إلى فضلنا ولا قدرا إلى قدرنا وإنّا لاهلُ الفضل وأهل القدر ، وما فضل فاضل إلا بفضلنا ، ولا سبق سابق إلاّ بسبقنا ، ولولا هدينا ما اهتدى أحد ولا أبصروُا من عمى ، ولا قصدوا من جَوْر ... الخ(26) .


مناظرة عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ مع الحرورية(27)
قال عبدالله بن عباس : لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دارهم وكانوا ستة آلاف .
فقلت لعلي ـ عليه السلام ـ : يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر ، لعَليّ آتي هؤلاء القوم فأكلمهم .
قال : إني أخاف عليك .
قلت : كلا .
قال : فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار وهم قائلون ، فسلمت عليهم .
فقالوا : مرحبا بك يابن عباس ، فما جاء بك ؟
قلت لهم : أتيتكم من عند أصحاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ وصهره ، وعليهم نزل القرآن ، وهم أعلم بتأويله منكم ، وليس فيكم منهم أحد ، لابلّغكم ما يقولون ، وأخبرهم بما تقولون .
قلت : أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وابن عمه ؟
قالوا : ثلاث .
قلت : ما هن ؟
قالوا : أما إحداهن ، فإنه حَكَّم الرجال في أمر الله ، وقال الله تعالى : ( إن الحكم إلا لله )(28) ، ما شأن الرجال والحكم ؟ !
فقلت : هذه واحدة .
قالوا : وأما الثانية ، فإنه قاتل ولم يَسبِ ولم يغنم ، فإن كانوا كفارا سلبهم ، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم(29).
قلت : هذه اثنتان ، فما الثالثة ؟
قالوا : إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين ، فهو أمير الكافرين .
قلت : هل عندكم شيء غير هذا ؟
قالوا : حسبنا هذا .
قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ما يردّ قولكم، أترضون ؟
قالوا : نعم .
قلت : أما قولكم حَكَّم الرجال في أمر الله ، فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صيَّر الله حكمه إلى الرجال في ثَمَن ربع درهم ، فأمر الله الرجال أن يحكّموا فيه ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم )(30) الاية ، فأنشدتكم بالله تعالى : أحكمُ الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل ؟ أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم ، وأنت تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصيّر ذلك إلى الرجال ؟
قالوا : بل هذا أفضل .
وفي المرأة وزوجها قال الله عزوجل : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )(31) الاية ، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في امرأة ؟ أخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسَبِ ولم يغنم ، أفَتسْبوُن أمَّكم عائشة ، وتستحلون منها ما تستحلون من غيرها ، وهي أمُكم ؟ فإن قلتم: إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها ، فقد كفرتم ، ولان قلتم: ليست بأمنا، فقد كفرتم ، لان الله تعالى يقول : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) (32).
فأنتم تدورون بين ضلالتين ، فأتوا منهما بمخرج ؟
قلت : فخرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
وأما قولكم : محى اسمه من أمير المؤمنين ، فأنا آتيكم بمن ترضون ، وأراكم قد سمعتم أن النبي ـ صلّى عليه وآله وسلّم ـ يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي ـ عليه السلام ـ : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، فقال المشركون : لا و ، ما نعلم أنك رسول و الله ، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك ، فاكتب محمد بن عبدالله ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : امح يا عليّ « رسول الله » اللّهم إنك تعلم أني رسولك ، امح يا عليّ واكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله .
فوالله لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ خير من علي ، وقد محا نفسه ، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة ؟(33).
خرجتُ من هذه ؟
قالوا : نعم .
فرجع منهم ألفان ، وخرج سائرهم ، فَقُتِلوا على ضلالتهم ، فقتلهم المهاجرون والانصار(34).




حضر عبدالله بن عبّاس مجلس معاوية بن أبي سفيان فأقبل عليه معاوية .
فقال : يابن عبّاس إنّكم تريدون أن تُحرزوا الامامة كما اختصصتم بالنبوَّة ، والله لا يجتمعان أبدا ، إنَّ حجَّتكم في الخلافة مشتبهةٌ على الناس ، إنَّكم تقولون : نحن أهل بيت النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فما بال خلافة النبوَّة في غيرنا ؟
وهذه شبهة لانّها تشبه الحقَّ وبها مسحة من العدل ، وليس الامر كما تظنُّون ، إنَّ الخلافة تتقلب في أحياء قريش برضا العامّة ، وشورى الخاصّة ولسنا نجد الناس يقولون: ليت بني هاشم ولونا ، ولو ولونا كان خيرا لنا في دنيانا وأخرانا ، ولو كنتم زهدتم فيها أمس كما تقولون ، ما قاتلتم عليها اليوم ، والله لو ملكتموها يا بني هاشم لما كانت ريح عاد ولا صاعقة ثمود بأهلك للناس منكم .
فقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أمّا قولك يا معاوية: إنّا نحتجُّ بالنبوَّة في استحقاق الخلافة ، فهو والله كذلك ، فإن لم تُستحقَّ الخلافة بالنبوَّة ، فبم تُستحقُّ ؟
وأمّا قولك: إنَّ الخلافة والنبوَّة لا يجتمعان لاحد ، فأين قول الله عزَّ وجلَّ : ( أم يحسُدونَ النّاسَ على ما آتاهُمُ الله من فَضلِه ، فقد آتينا آلَ ابراهيم الكِتَابَ والحِكْمَة وآتيناهُمْ مُلكا عظيما )(35) فالكتاب هو النبوَّة ، والحكمة هي السنّة ، والملك هو الخلافة ، فنحن آل إبراهيم ، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة .
وأمّا دعواك على حجّتنا أنّها مشتبهة ، فليس كذلك ، وحجّتنا أضوأ من الشمس وأنور من القمر ، كتاب الله معنا ، وسنَّة نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ فينا ، وإنّك لتعلم ذلك ، ولكن ثنى عطفك وصعَّرك(36) قتلنا أخاك وجدَّك وخالك وعمَّك ، فلا تبك على أعظُم حائلة وأرواح في النار هالكة ، ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك ، وأحلّها الكفر ، ووضعها الدِّين .
وأمّا ترك تقديم النّاس لنا فيما خلا ، وعدولهم عن الاجماع علينا ، فما حُرموا منّا أعظم ممّا حُرمنا منهم ، وكلُّ أمرٍ إذا حصل حاصله ثبت حقّه ، وزال باطله .
وأمّا افتخارك بالملك الزائل ، الّذي توصّلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله ، وما تملكون يوما يا بني أميَّة إلاّ ونملِكُ بعدكُم يومين ، ولا شهرا إلاّ شهرين ، ولا حولاً إلاّ ملكنا حولين .
وأمّا قولك : إنّا لو ملكنا كان ملكنا أهلَكَ للناس من ريح عاد وصاعقة ثمود ، فقول الله يكذِّبك في ذلك قال الله عزَّوجلّ : ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين )(37) فنحن أهل بيته الادنون ، وظاهر العذاب بتملّكك رقاب المسلمين ظاهر للعيان ، وسيكون من بعدك تملّك ولدك وولد أبيك أهلك للخلق من الرِّيح العقيم ، ثمَّ ينتقم اللّه بأوليائه ، وتكون العاقبة للمتّقين(38) .



الهـــــــــــــــــــوامـــــــــــــش

==================


(1) هو : عبدالله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو العباس الهاشمي المكّي ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أمه لبابة بنت الحارث أخت ميمونة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وَولد قبل الهجرة في الشعب بثلاث سنين ، هاجر الى المدينة المنورة مع أبويه عام الفتح ، وصحب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ثلاثين شهراً ، وكان عمره حين وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كما روى عنه الكثير من الصحابة والتابعين ، كان محبا لعلي ـ عليه السلام ـ وتلميذه ، وحاله في الاخلاص والموالات والنصرة لامير المؤمنين ـ عليه السلام ـ والذب عنه والخصام في رضاه والموازرة من لا شبهة فيه ، وهو حبر هذه الامة وعالمها ، دعى له النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بالفقه والحكمة والتأويل ، وقال عنه معروف : كنت اذا رأيت عبدالله بن عباس قلت : أجمل الناس ، فاذا تحدث قلت أعلم الناس ، فاذا تكلم قلت : افصح الناس ، وقد استفاض في الاخبار من مجادلته مع عمر بن الخطاب ، ومعاوية وغيرهم في الخلافة ، وكف بصره في آخر عمره ، ومات بالطائف سنة ثمان او تسع وستين ، وقال في مرضه الذي توفي فيه : اللهم اني أحيا على ما حيي به علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وأموت على ما مات علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ثم مات ، وصلى عليه محمد بن الحنفية .
راجع ترجمته في : تنقيح المقال للمامقاني ج 2 ص 191 ، سير أعلام النبلاء ج 3 ص 331 ، الطبقات لابن سعد ج 2 ص 365 ، حلية الاولياء ج 1 ص 314 .

(2) الخصفة : الجلة تعمل من الخوص للتمر .

(3) الجر : آنية من خزف ، الواحدة جرة .

(4) الغرب : الدلو .

(5) ذرو : طرف .

(6) اشارة الى قول النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : آتوني بدواة وكتف لاكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده .

(7) اعتراف الخليفة عمر انما صد عن كتابة الكتاب حتى لا يجعل الامر لعلي ـ عليه السلام ـ .
راجع : شرح نهج البلاغة ج 12 ص 78 ـ 79 . ومما يفيد ذكره هنا بمناسبة منع عمر لكتابة الكتاب ما ذكره المرحوم الشهيد الصدر (قدس سره) يقول الدكتور التيجاني في كتابه ثم اهتديت ص 98 ـ 99 : وإني لا زلت أذكر إجابة السيد محمد باقر الصدر ، عندما سألته : كيف فهم سيدنا عمر من بين الصحابة ما يريد الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كتابته وهو استخلاف علي ـ عليه السلام ـ على حد زعمكم ، فهذا ذكاء منه ؟! قال السيد الصدر : لم يكن عمر وحده فهم مقصد الرسول ، ولكن أكثر الحاضرين فهموا ما فهمه عمر ، لانه سبق لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أن قال مثل هذا إذ قال لهم : إنيّ مخلّف فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ، وفي مرضه قال لهم : هلمّ أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً ، ففهم الحاضرون ومن بينهم عمر أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يريد أن يؤكد ما ذكره في غدير خم كتابيّاً ، وهو التمسك بكتاب الله وعترته ، وسيد العترة هو علي ـ عليه السلام ـ ، فكأنه ـ صلى الله عليه وآله ـ أراد أن يقول : عليكم بالقرآن وعلي ، وقد قال مثل ذلك في مناسبات أخرى كما ذكر المحدّثون .

(Cool شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12 ص 20 ـ 21، كشف اليقين في فضائل امير المؤمنين للحلي ص462 ح 562، كشف الغمة ج 2 ص 46 ، بحار الانوار ج 38 ص 156 .

(9) روى احمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 3 : عن أبي بكر ان النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ بعثه ببرأة لاهل مكة ( لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة الا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله الى مدته والله بريء من المشركين ورسوله ) .
قال : فساربها ثلاثا ثم قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لعلي ـ عليه السلام ـ الحقه فرد عليِّ أبا بكر وبلغها أنت ، قال : ففعل قال : فلما قدم على النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ أبو بكر بكى وقال : يا رسول اللّه حدث فيّ شيء .
قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما حدث فيك الاخير ولكن أُمرتُ ان لا يبلّغه إلاّ أنا أو رجل مني .
وللحديث مصادر كثيرة منها:
صحيح الترمذي ج 5 ص 257 ح 3091 ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 331 ، تفسير الطبري ج 10 ص 45 ، الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 209 وص 210 ، الكشاف للزمخشري ج 2 ص 243 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 45 ، فرائد السمطين ج 1 ص 61 ح 28 وص 328 ح 255 ، الغدير للاميني ج 3 ص 245 وج 6 ص 338.

(10) السقيفة للجوهري ص 70، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 45 ، كشف اليقين للحلي ص 461 ح 561، كشف الغمة ج 2 ص 45 .

(11) محاضرات الراغب الاصفهاني ج 7 ص 213 ، الغدير للاميني ج 1 ص 389 .


(12) جخف : تكبر .

(13) سورة محمد : الآية 9 .

(14) سورة ن : الآية 5 .

(15) سورة الشعراء : الآية 215 .

(16) سورة القصص : الآية 68 .

(17) هذه الكلمة من ابن عباس تدل على أنه من المتسالم عليه عندهم أن الخلافة قد ثبتت بالنص على الامام علي ـ عليه السلام ـ وأنها بأمر الله واختياره ، ولو لم يكن كذلك لاعترض عليه الخليفة في ذلك ، والحق يقال أن انعقاد الخلافة بالشورى أو الاجماع أو البيعة ما هو الا اجتهاد في مقابل النص وقد قال تعالى : ( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسولهُ امرا أن يكون لهم الخيرةُ من امرِهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ) سورة الاحزاب : الاية 36 .

(18) سورة الاحزاب : الاية 33 .

فقد روى الجمهور أن هذه الآية الشريفة نزلت في خمسة وهم : النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ .
راجع : صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ج 4 ص 1883 ح 61 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 327 ح 3205 و ح 3206 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 133 و ص 146 و ج 2 ص 416 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 18 ـ 141 ح 637 و ح 474 ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 259 ج 4 ص 107 و ج 6 ص 292 ، أسباب النزول للواحدي ص 239 ، المناقب للخوارزمي ص 60 ـ 61 ح 28 ـ 29 ، تفسير القرطبي ج 14 ص 182 ، الكشاف للزمخشري ج 3 ص 537 ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 603 ، فرائد السمطين ج 2 ص 9 ح 356 ، الصواعق المحرقة ص 143 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 270 ـ 289 ، وغيرها الكثير من المصادر .


(19) شرح النهج لابن ابي الحديد ج 12 ص 52 ـ 55 ، تاريخ الطبري ج 4 ص 223 ، الكامل لابن الاثير ج 3 ص 62 ( في حوادث سنة 23 ) ، الايضاح لابن شاذان ص 87 .

(20) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص 50

(21) البأو : العُجب والتفاخر .

(22) الشكسُ اللقس : سيُ الخلق .

(23) المقِنبْ : جماعةُ الخيل .

(24) الوكف : العيب .

(25) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 12 ص 51 ـ 52

(26) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 9 ، الموفقيات ص 606

(27) الحرورية : جماعة من الخوارج النواصب ، والنسبة لبلد قرب الكوفة على ميلين منها تسمى حرُوراء ، نزل بها هؤلاء بعد خروجهم على أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ حينما قبل بالتحكيم بينه وبين معاوية ، قيل لهم حينئذاك : أنتم الحرورية لاجتماعكم بحروراء ، وقال شاعرهم :


اذا الحرورية الحرى ركبوا * لا يستطيع لهم أمثالك الطلبا

وقالوا يومها : لا حكم إلا لله ، فقال علي ـ عليه السلام ـ: كلمة حق أريد بها باطل .
وسُموا ايضاً بالخوارج والمحكمة ، والسبب الذي له سُمّوا خوارج : خروجهم على أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ، والذي له سُمّوا محكمة : إنكارهم الحكمين ، وقولهم لا حكم الا لله .
راجع : معجم الفرق الاسلامية لشريف الامين ص 94 ، مقالات الاسلامين للاشعري ص 127 ـ 128 .

(28) سورة الانعام : الاية 57 .

(29) المقصود من كانوا في حرب الجمل ، فان أمير المؤمنين ـ عليه
السلام ـ نهى عن قتل جريحهم وسبيهم وسلبهم واتباع مدبرهم .

(30) سورة المائدة : الاية 95 .

(31) سورة النساء : الاية 35 .

(32) سورة الاحزاب : الاية 6 .

(33) خصائص امير المؤمنين للنسائي ص150 ـ 152 ح185 ، دلائل النبوة للبيهقي ج 4 ص 147 ، المناقب للخوارزمي ص192 ح231 ، الكامل في التاريخ ج2 ص204 ، شرح نهج البلاغة ج2 ص232 وج10 ص258 ، الارشاد للمفيد ص63 ، مجمع البيان ج 5 ص 119 .

(34) المصنف لعبد الرزاق ج10 ص157 ـ 160 ، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج2 ص103 ـ 104 ، الحاكم في المستدرك ج2 ص150 ، مناقب ابن المغازلي ص406 ح460.

(35) سورة النساء : الآية 54 .

والجدير بالذكر أن هذه الآية الشريفة نزلت في أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وأنهم هم المحسودون ، كما ورد عن الامام الباقر ـ عليه السلام ـ في تفسير هذه الآية انه قال : نحن الناس المحسودون والله .
راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 183 ح 195 ـ 198 ، مناقب الامام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ لابن المغازلي الشافعي ص 267 ح 314 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 298 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 152 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية و ص 101 ط العثمانية ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 108 ط السعيدية وص 100 ط العثمانية ، الغدير للاميني ج 3 ص 61 .

(36) قال الجوهري : « يقال ثني فلان عَنّي عطفه ، اذا عرض عنك . وقال : صعّر خدَّه وصاعر : أي أماله من الكسر » . ومنه قوله تعالى : ( ثاني عِطْفهِ لِيُضلّ عن سبيلِ الله له في الدُّنيا خِزيٌ ونُذيقُه يَومَ القيامة عَذاَب الحَريق ) سورة الحج : الآية 9 ، صحاح الجوهري ج 4 / ص 1405 .

(37) سورة الانبياء : الآية 107 .

(38) أمالي الشيخ المفيد ص 15 ، بحار الانوار ج 44 ص 117 ح 11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إيمان القلوب
 
الإدارة

     الإدارة
إيمان القلوب


مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه 13270810


رقم العضوية : 1
العمر : 100
انثى
عدد المساهمات : 5368
الدولة : البمن
المهنة : 5
مزاجي : حزين
غايب طول الغيبة
عزيز و انقطعت اخباره
يارب يكون بالف خير

صورة mms : ابكيك دما سيدي الحسين

مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه   مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه I_icon_minitimeالخميس 11 أغسطس 2011 - 4:17

بارك الله فيك
اشكرك على الموضوع القيم
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف خالدة للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من جرائم معاوية العظيمة قتله للصحابي الكبير الجليل حجر بن عدي
» الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه
» الصحابي الجليل الأصبغ بن نباتة رضوان الله عليه
» سيرة الصحابي الجليل ابا ذر الغفاري رضي الله عنه
» الصحابي الجليل أويس القرني رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى السلوات  :: المنتدى الاسلامي :: التاريخ الاسلامي-
انتقل الى:  
حقوق النشر
الساعة الأن بتوقيت (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات أحلى السلوات
 Powered by ahlaalsalawat ®https://ahlaalsalawat.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011