ليلة مبيت الامام علي عليه السلام
اختص الله تعالى الإمام علي بن أبي طالب ، بمناجاة
الرسول صلى الله عليه واله، يوم الطائف ، فلقد روى جابر، رضي الله عنه ،
قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عليا ، يوم الطائف ، فانتجاه ،
فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ،
فقال صلى الله عليه واله:
ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه ( 1 ) . وقال : ومعنى قوله : ولكن الله
انتجاه ، أي أن الله أمرني أن أنتجي معه.
وفي نهج البلاغة :
دعا صلى الله عليه واله ، عليا في غزوة الطائف ، فانتجاه ، وأطال نجواه ،
حتى كره قوم من الصحابة ذلك ، فقال قائل منهم : لقد أطال اليوم نجوى ابن
عمه ، فبلغه عليه الصلاة والسلام ذلك ، فجمع منهم قوما ، ثم قال : إن قائلا
قال : لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه ، أما إني ما انتجيته ، ولكن الله
انتجاه - رواه أحمد رحمه الله في المسند .
مبيت الإمام علي في فراش النبي صلى الله عليه واله، ليلة الهجرة :
روى
الفخر الرازي في التفسير الكبير في تفسير قول الله تعالى : ( ومن الناس من
يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد ) ، قال : نزلت في علي
بن أبي طالب عليه السلام ، بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ليلة خروجه إلى الغار .
قال : ويروى أنه لما نام على فراشه صلى
الله عليه وسلم ، قام جبريل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادي
: بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب ، يباهي الله بك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته