قناة الجزيرة فأداة للابتزاز السياسي
وعلى صعيد ما يتصل بقناة ” الجزيرة” ، قالت وثيقة ديبلوماسية أخرى صادرة عن السفارة الأميركية في الدوحة ، نشرتها ” الغارديان “ أيضا
، إن الحكومة القطرية تستخدم القناة لـ “ورقة مساومة” في مفاوضاتها
السياسية الخارجية من خلال تكييف التغطية الإخبارية للقناة ، حيث يعرض
المسؤولون القطريون على زعماء عرب وأجانب إمكانية وقف بث تقارير ومواد
إعلامية نقدية تتعلق بهم وببلدانهم ” مقابل تنازلات ( سياسية) كبيرة”. وهو
ما يتنافي كليا مع ما تقوله القناة عن نفسها بأنها ” مستقلة تحريريا ” رغم
أنها مدعومة من الحكومة. وبحسب تعليق الصحيفة البريطانية ، فإن هذه الوثيقة
ستشكل إحراجا كبيرا لقطر التي فازت قبل يومين باستضافة كأس العالم في
العام 2022 . ودللت الوثيقة على ما ذهبت إليه بالإشارة في شباط / فبراير
الماضي إلى أن “العلاقات القطرية ـ السعودية آخذة في التحسن عموما بعد أن
خففت قطر من حدة الانتقادات للعائلة المالكة السعودية ” . وفي تموز / يوليو
الماضي قالت وثيقة أخرى إن قناة الجزيرة ” أثبتت أنها أداة مفيدة لسادة
المحطة السياسيين” في إشارة إلى المسؤولين القطريين.
وفي برهان آخر على ما ذهبت إليه لجهة استخدام القناة لغايات
سياسية بعيدة عن ادعاءات القناة بالاستقلالية ، قالت الوثيقة إن رئيس
الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أخبر السيناتور الأميركي جون كيري بأنه
اقترح على الرئيس المصري حسني مبارك إبرام صفقة تنطوي على تغيير في سياسة
المحطة إزاء مصر مقابل تغييرات في السياسة المصرية إزاء المفاوضات
الإسرائيلية ـ الفلسطينية.
ترجمة وإعداد ” الحقيقة”.