فضيحة كبرى اثبات ان "الكوكا كولا" تحتوي على الكحول
النخيل-أكدت النتائج المخبرية احتواء المشروب الغازي "كوكا كولا "على الكحول بعد 125 عاماً من الغموض حول وصفته السرية.. وجاءت نتائج التحاليل الكيميائية التي أجراها المعهد الوطني الفرنسي للاستهلاك مفاجئة لدى معاينتها مشروب "كوكا كولا" فذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن بيان المعهد بين أن مشروب" كوكا كولا "يحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول بالفعل.
ويعتبر القانون الفرنسي أن المواد الغذائية الحاوية على نسبة كحول دون 1.2%من الكحول هي مواد " خالية من الكحول" وكانت مجلة "60 مليون مستهلك" الفرنسية قد كشفت في عددها الأخير، بعد ما قامت بتحاليل كيميائية هي الأخرى، أن لترا واحدا من مشروب "كوكا كولا" قد يحتوي على نسبة 0.001% من الكحول. إلا أن أبعاد القضية تختلف لدى المستهلكين المسلمين لهذه المادة.
وحفظت وصفة تصنيع "كوكا كولا "بسرية تامة منذ عام 1886، وأول من قدمها للعالم كان "جون بيمبرتون" وأطلق "فرانك روبنسون اسم كوكا كولا" على المشروب الغازي الذي انتشر في العالم. إلا أن بداية القرن العشرين شهدت حملة موجهة ضد المشروب، إذ أصدرت الصحف آنذاك مقالات تشير إلى أنها السبب في تصاعد العنف بين البيض والسود بسبب شدة الإقبال عليها واحتوائها للكوكائين. فتجاوبت الشركة المنتجة بالتوجه لاستخدام أوراق نبات "الكوكا" المعصورة الخالية من الكوكائين.
وفي عام 1978 أصدرت جريدة "أتلانتا" وصفة لمشروب لم تذكر اسمه ولكن الغالبية اعتبروها الوصفة السرية إذ احتوت :خلاصة نبات "الكوك"، حمض الليمون، سكر، ماء، كافيين، كراميل ،فانلين، الكحول، زيت البرتقال، جوزة الطيب، القرفة ولم ينتبه المستهلكون حينها إلى تواجد الكحول بل سارعوا لتبادل الوصفة "السرية" المسربة .لكن إدارة الشركة سارعت بالرد أن وصفة المشروب سر تجاري لم يفصح عنه.
واستمر الغموض حول هذا المشروب حتى في القرن الحادي والعشرين عندما تقدم شاب مسلم من القدس الشرقية إلى محكمة الصلح في مدينة القدس في شباط/فبراير العام الفائت مطالبا شركة "كوكا كولا" دفع تعويضات له للأذى النفسي الذي لحق به من جراء استهلاكه المنتج على ضوء عدم معرفة الشعب الإسلامي بأن "كوكا كولا" تحوي كمية معينة من الكحول وكما هو معروف شرب الكحول في الإسلام ممنوع منعا باتا.
ورد ميشال بيبان، مدير القسم العلمي والقانوني في شركة "كوكا كولا" بفرنسا على ما استجد بالموضوع :"من الممكن أن يحتوي مشروب "كوكا" على كميات ضعيفة جدا من الكحول، فعصائر الفواكه تحتوي هي أيضا على كميات من الكحول"، كما أن موقع شركة "كوكا كولا" بين أن المشروبات التي تسوقها غير كحولية، وأن مسجد باريس الكبير أعطى لها الضوء الأخضر لبيعها للمسلمين كونها خالية من أية مادة كحولية.
و يذكر أن مشروب الكوكولا منتشر بالبلاد العربية و بشكل خاص في دول الخليج ويبقى السؤال ما هو موقف الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعد هذه الفضيحة الكبرى المدوية و هل سيبقى العرب يثقون بالمنتج الأمريكي.
النخيل