إيمان القلوب الإدارة
رقم العضوية : 1 العمر : 100 عدد المساهمات : 5368 الدولة : المهنة : مزاجي : صورة mms :
| موضوع: حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي الأحد 21 أكتوبر 2012 - 18:43 | |
|
حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي لم تصنع رسالة الإسلام، رجالاً نبهاء فحسب.. بل لقد صنعت على هذا الدرب الطويل من الدعوة والكفاح، نساءً يقلذ لهنّ في دنيا النساء نظير. ولا عجب إن كان صرح الإسلام الكبير قام على جهد الرجل - سيف علي -، وجهد المرأة - مال خديجة -؛ فإن مسيرة الإسلام تأبى إلا أن تستند خلال زحفها المجيد إلى هذه الاكتاف المنزهة، حتى تخوض معركة التصحيح؛ في يوم كان عند العالمين مشهودا، وهو ثورة الحسين (عليه السلام). وليس غريباً أن يصبح هذا نوعاً من الاستبدال التاريحي؛ حيث تتوزع الأدوار على إيقاع معنى واحد تحمله هذه السلالة الطيبة.. فعليٌ هو أبو الحسين، وخديجة الكبرى هي جدة زينب! وما كان لكربلاء أن تتحول إلى رسالة خالدة في الضمير المسلم.. وما كان لهذه التراجيديا المؤلمة أن تتشكل خريطتها النفسية والآيدولوجية في النفوس؛ لولا ذلك الدور الذي أدته زينب على أحسن وجه. كيف يمكن لامرأة في ذلك العصر الذي اشتهر بعزلة النساء وابتعادهنّ عن حركة المجتمع، ان تنهض بمثل هذا العبئ الرسالي؟ وكيف تستطيع هذه الأنثى التي خلقت للغنج والدلال، ان تتحوّل إلى أمّ للثوار ومرضعة للأجيال الحسينية المتدفقة على طريق الخلاص؟! لاشك أن هناك سرّ ما في تلك المرأة التي كانت تملك عزيمة الفرسان، وشكيمة الصناديد. إنها المرأة الحية؛ اليقضة؛ التي أبانت عن عزمها وصلابتها لحظة بدأ الطغيان يستعد لمنازلة الأمة واهدار كرامتها.. لقد أعانت زينب حقاً؛ لهذه الأمة الإحساس بكرامتها، فيما كانت فلول الرجال تبيعها مقابل بضع تمرات من دنيا يزيد، تخفق أمام خسّتها الحقارة. لقد طالعتنا أمثلة ونماذج عن نساء بلغن مراتب عليا في مدارج المجد.. فرأينا منهنّ المؤمنات اللائي امتنعن عن السير في درب الطغيان والجبروت، التي أشار إليها القرآن الكريم: (وَضَربَ اللهُ مثلاً للذينَ آمنُوا امرأة فرعونَ إذ قالت ربِّ ابني لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)[ سورة التحريم: الآية 11]. كما عجّت كتب التراث الإسلامي والإنساني بأمثلة عن نساء ماكن شعوباً وأقواماً، وسلكن طريقاً للسّؤدد والرنوّ.. لكننا؛ قلّ أن نعثر على مثال واحد للمرأة المناضلة التي تحمل رسالة وتستخرجها من تحت الرميم، لتبعث فيها الحياة مجددا؛ فإذا بها صيحة تغيير أو مسيرة تصحيح.. إنه نموذج فريد لامرأة ثائرة.. لا بل قائدة ثورة! إنّ فضاء هذه الشخصية من الرحابة بحيث لا يسمح بحصره في كلمات معدودات. وكيف يمكننا ذلك إزاء شخصية تعدّدت أبعادها وساهم في تشكيلها عدد من العظماء والأفذاذ وعباقرة النوع.. إنها أخت أكبر ثائر في تاريخ البشر. . وابنة عبقري لم يفر غيره فرية.. وابنة إمرأة هي خير نساء العالمين طراً، وحفيدة رسول الإنسانية قاطبة! إنها المرأة التي انطوت على هذه الدرر الماسيّة الوهاجة، وثمرة لهذه البذور الطيبة السماوية.. إنها زينب، زمرّدة بني هاشم، والقلب الوحيد الذي حافظ على نبضة في زمن رديء.. حيث انتشر الوباء، ومرضت وتمارضت القلوب! وأمام هذه الشخصية التاريخية البارزة، والنموذج الفريد في دنيا النساء، لا نجد أسلوباً أنجع في وصف سيدتنا زينب (عليها السلام) سوى بأن نزجّ بعصرنا كله في فضاء هذه الشخصية، عسانا نستمدّ من خبرتها الرسالية نوراً نستضيء به في حياتنا المعاصرة، حيث باتت الحاجة ملحّة لإعادة الضمير الزينبي المفقود للمرأة المسلمة المعاصرة. والسؤال الذي يلحّ في الطرح: كيف نجعل من زينب (عليها السلام) معاصرة لنا؟
| |
|
فارس بلا جواد مشرف منتدى البرامج
رقم العضوية : 26 العمر : 44 عدد المساهمات : 1222 الدولة : المهنة : مزاجي : صورة mms :
| موضوع: رد: حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 4:27 | |
| السلام على قلب زينب الصبور شكرا لك اختي الغاليه
| |
|
فله مشرفة منتدى الطب والعلوم
رقم العضوية : 9 العمر : 34 عدد المساهمات : 1578 الدولة : المهنة : مزاجي : صورة mms :
| موضوع: رد: حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 19:49 | |
| السلام عليك يازينب شكرااا ايمان بارك الله فيك | |
|