حقيقة تسميتنا بالروافض :فكم من لفظ يستعمل في المدح والثناء وهو في الحقيقة ذم وهجاء !!!
وكم من لفظ يستعمل في الذم والهجاء وهو في الواقع مدح وثناء !!!
مصطلح ( الروافض ) لنعرف المراد منه الرفض في اللغة :
ـ قال الخليل بن أحمد الفراهيدي أن معنى الرفض : ترك الشيء .
ـ وقال ابن السكيت : والرفض : مصدر رفضت الشئ أرفضه ، إذا تركته .
ـ وقال الجوهري في صحاحه : الرفض : الترك
الرفض في الاصطلاح :
ـ قال ابن شهرآشوب رحمه الله : الصحيح أن أبا بصير قال للصادق (ع) : إن الناس يسمونا الرافضة !!
فقال : والله ما سموكم به ولكن الله سماكم ، فإن سبعين رجلا من خيار بني
إسرائيل آمنوا بموسى وأخيه ، فسموهم رافضة ، فأوحى الله إلى موسى أثبت هذا
الاسم لهم في التوراة ، ثم ادخره الله لينحلكموه .
يا أبا بصير رفض الناس الخير ، وأخذوا بالشر ، ورفضتم الشر وأخذتم بالخير .
{ فإذن سُمِّينا بالروافض لأننا : رفضنا الشر وأخذنا الخير!!! }
ـ وعن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) قال النبي (ص) : لأبي الهيثم ابن
التيهان والمقداد وعمار وأبي ذر وسلمان هؤلاء رفضوا الناس ، ووالفوا عليا ،
فسماهم بنوا أمية الرافضة .
ـ وعن سماعة بن مهران قال : قال الصادق (ع) : من شر الناس ؟
قلت : نحن فإنهم سمونا كفارا ورافضة ، فنظر إلي وقال : كيف إذا سيق بكم إلى
الجنة ، وسيق بهم إلى النار ؟ فينظرون فيقولون : { مَا لَنَا لا نَرَى
رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ } (صّ: من الآية62) .
ـ وشهد عمار الدهني عند ابن أبي ليلى ، فقال ( أي أبو ليلى ) : لا نقبلك
لأنك رافضي ، فبكى ( عمار الدهني )، وقال ( أبو ليلى ) : تبكي ؟! تبرء من
الرفض وأنت من إخواننا .
فقال : إنما أبكي لأنك نسبتي إلى رتبة شريفة لست من أهلها ، وبكيت لعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي.
وعيرتني بالشيب وهو وقار وليتها عيرتني بما هو عار
ـ قيل لعلوي : يا رافضي فقال : الناس ترفضت بنا ، فنحن بمن نترفض؟!
* الترفُّض على لسان الشعراء :
ـ لقي الصاحب بن عباد رجلا حجازيا معه رقعة فيها : "أنا من أولاد أبي بكر" فكتب في ظهرها :
أنا رجل مذ كنت أعرف بالرفض
ذروني وآل المصطفى عترة الهدى
فلا كان بكري لدي على الأرض
فإن لهم حبي كما لكم بغضي
قال الشافعي :
ان كان رفضاً حب آل محمد .. فليشهد التأريخ أني رافضي