الكونكرس الامريكي مستاء من تفضيل العراقيين الرز (الهندي) على (البسمتي)
في رسالة وجهوها إلى وزارة التجارة العراقية، حث أعضاء الكونغرس التابعين إلى الولايات الأميركية المنتجة للرز، بغداد على استئناف شراء الرز الخاص بهم، وذلك على خلفية انخفاض نسبة استيراد العراق من الحبوب الأميركية، بعد أن قررت بغداد استيراد "البسمتي الهندي" الأرخص ثمنا، حسب ما نقلت وكالة (اسوشيتدبرس).
وقالت الوكالة ان عددا من اعضاء الكونغرس من أكبر الولايات الاميركية المنتجة للرز، حثوا العراق على استئناف شراء الرز الاميركي ذي الحبة الطويلة، مؤكدين ان معايير النوعية "غير المعقولة" التي يعتمدها العراق، تلحق ضررا بوضع المزارعين الاميركيين التنافسي.
وأوضحت الوكالة الأميركية أنها تلقت نسخة من رسالة وقّعت عليها مجموعة من 12 نائبا عن الحزبين الاميركيين الرئيسين، بعثوا بها الى وزير التجارة العراقي خير الله بابكر، في وقت سابق من الاسبوع الحالي، جاء فيها إن هناك انخفاضا بنسبة 77 في المئة في مبيعات الرز الى العراق، بين العامين 2010 و2011، على الرغم من ان العراق كان "الى وقت ليس بالبعيد، يمثل السوق الأكبر للرز الأميركي".
وعلق تيد بو؛ عضو الكونغرس عن ولاية تكساس، وهو احد النواب الذين وقّعوا على الرسالة، بالقول "حررنا بلدهم لشيء واحد... نعتقد انهم قد يأخذون الولايات المتحدة بالحسبان في مجال التجارة، ما دمنا انفقنا مليارات الدولارات ليس لتحرير بلدهم فحسب، بل حتى لإعادة إعمار بنيته التحتية، ابتداء من صناعتهم النفطية الى سواها" من البنى التحتية.
وحسب الوكالة فإن العراق لم يشتر الرز الاميركي منذ اواخر 2010، وتأتي هذه الخطوة في وقت يكافح فيه المزارعون الاميركيون الجفاف، ودرجة الحرارة غير الاعتيادية، وارتفاع تكاليف الانتاج، وانخفاض الاسعار وتقلص سوق الصادرات، لكن المزارعين يشعرون باستياء أكبر ازاء القرار العراقي بسبب تضحيات حرب العراق.
وتشير الرسالة إلى أن العراق يفرض شروطا صارمة على الحبوب، مضيفة أن "شروط النوعية غير المعقولة تزيد من المخاطر على الناقلين، ما تجعلهم غير متأكدين من الحصول على ربح أعلى، وهذا بدوره يجعلهم في وضع تنافسي غير مؤات".
وكالة نون