600 أوروبي يقاتلون ضمن المجموعات الإرهابية في سورية
كشفت دراسة جديدة أجراها المركز الدولي للدراسات حول التطرف في كينغز كوليدج في لندن أن عدد المقاتلين الأوروبيين الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يتجاوز 600 مسلح.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الدراسة كشفت عن وجود بين 140 و600 أوروبي توجهوا إلى سورية منذ بداية عام 2011 ما يمثل بين 7 و11 بالمئة من العدد الإجمالي للمقاتلين الأجانب ضمن هذه المجموعات.
وتستند هذه الأرقام إلى 450 مصدرا من وسائل إعلام عربية وغربية وكذلك إلى إعلانات حالات قتلى بثتها مواقع ما يسمى الجهاديين على مواقع الانترنت المختلفة.
ويمثل التقدير المنخفض حالات فردية مؤكدة أما التقدير المرتفع فيتضمن أرقاما قدمتها مصادر حكومية وإعلامية حيث تقدر الدراسة عدد الأجانب في سورية بما بين 2000 و5500 مقاتل.
ويتحدر المقاتلون الأوروبيون من 14 بلدا بينها فرنسا وعددهم بين30 و92 إرهابيا وفق التقديرات ومن ألمانيا من 3 إلى 40 وبريطانيا من 28 إلى 132 وايرلندا 26 وبلجيكا من 14 إلى 85 والدنمارك 3 إلى 78 وهولندا من 5 إلى 107.
وأشارت الدراسة أيضا إلى اشتراك كل من اسبانيا والسويد وكوسوفو وفنلندا وبلغاريا والنمسا وألبانيا في إرسال المقاتلين ولكن بأقل من عشرة مقاتلين من كل منها.
كما كشفت دراسة المركز الدولي للدراسات في لندن حول التطرف عن وجود بين 70 و441 أوروبيا في سورية حاليا ما يشير إلى أن معظم الأوروبيين الذين توجهوا إليها مازالوا يقاتلون ضمن هذه المجموعات الإرهابية.
وكانت هولندا رفعت الشهر الماضي مستوى الخطر باحتمال هجوم إرهابي إلى درجة أساسي مؤكدة أن التهديد المتزايد يأتي خصوصا من عودة الجهاديين الذين قاتلوا في سورية.
ولا يخفى على أحد أن تدفق الإرهابيين ومن مختلف الجنسيات عبر الحدود إلى سورية أصبح أمرا مفضوحا للجميع ما يشكل قنبلة موقوتة تهدد استقرار المنطقة وتنذر بتحويل بلدانها إلى نماذج أخرى من أفغانستان بينما لا تخشى أوروبا إلا على نفسها من عدوى الإرهاب الذي تدعمه وتموله في سورية بدعوى شعار الديمقراطية المزعومة متجاهلة حقوق آلاف الأبرياء الذين قتلوا بأبشع الصور ذبحا وتفجيرا وحقوق الشعب السوري بالعيش آمنا ومعاناته الأمرين جراء العقوبات التي فرضتها مع حليفتها أمريكا كضريبة لصموده في وجه الإرهاب والتفافه حول الجيش العربي السوري في معركته ضده.
وكانت جمعيات إسلامية في هولندا عبرت عن قلقها الشديد من انتشار دعوات متطرفة على أراضيها تحرض الشباب على الالتحاق بصفوف المجموعات الإرهابية المسلحة مع تحذيرات من تزايد الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة في سورية.
وكانت المؤسسات الأمنية الأوروبية قدرت بالمئات عدد المقاتلين الأوروبيين إلى جانب "الجهاديين" في سورية وانضواء معظمهم تحت لواء جبهة النصرة التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وكانت تقارير إعلامية فرنسية وبريطانية نقلت عن مسؤولين أمنيين أوروبيين مؤخرا أنهم يتابعون عن كثب تحركات هؤلاء "الجهاديين" الأوروبيين وتنقلاتهم يبن أوروبا وسورية وقبل يومين حذر رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية غيرهارد شيندلر من تنامي نفوذ الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة السورية المسلحة.
وكالة انباء اباء