"جبهة النصرة" الإرهابية صنعتها الاستخبارات المركزية الأمريكية
النخیل-أكدت صحيفة "هالو نوفيني" التشيكية أن جبهة النصرة التي تنشط في سورية وغيرها من التنظيمات الإرهابية المماثلة تعتبر من الحلفاء الرئيسيين للاستخبارات المركزية الأمريكية سي اي ايه ويتم استخدامها لتحقيق المصالح الأمريكية.
واستذكرت الصحيفة في تعليق لها اليوم بأن تنظيم القاعدة نفسه كان من صنع الاستخبارات المركزية الامريكية وتم خلقه للحرب ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان منتقدة قول نائب وزير الدفاع الأمريكي مايكل شيهان بأن القوانين التي أقرها الكونغرس في عام 2001 لمحاربة الإرهاب والتي تمنح الرئيس والبنتاغون صلاحيات واسعة لشن الحروب في أي مكان في العالم "لا تزال سارية المفعول حتى الآن".
ونبهت الصحيفة التشيكية إلى أن إعلان المسؤول الأمريكي هذا مناقض للمادة الأولى من الدستور الأمريكي الذي ورد فيها أن الكونغرس يمتلك الصلاحيات لإعلان الحرب.
ورأت أن الأوساط الأمريكية الحاكمة تسعى من أجل إيقاف سريان بعض أحكام الدستور الأمريكي بهدف فرض ما يمكن تسميته بالديكتاتورية الرئاسية مؤكدة أن التفويض الذي منح في قوانين محاربة الإرهاب لم يكن أصلا ديمقراطيا حيث استخدام ذرائع كاذبة للعمل بهذا التفويض.
ولفتت الصحيفة التشيكية إلى أن الحروب التي شنتها أمريكا بعد هجمات الحادي عشر من ايلول استنادا إلى ذلك لم تتعلق أبدا بالقاعدة وإنما كانت لتنفيذ السياسة الاستعمارية الجديدة في الشرق الأوسط بهدف التحكم بمصادر الطاقة وتعزيز الموقع الجيواستراتيجي لواشنطن تجاه القوى العظمى الأخرى.
ورأت أن المجازر التي نفذها الجيش الأمريكي في الدول التي هاجمها والتي جرى فيها اتهام جيوش هذه الدول التي تعرضت للهجوم تم استغلالها لخلق أجواء الخوف في الولايات المتحدة نفسها وأيضا لقمع المعارضة الشعبية ضد الحكومة الأمريكية.
نقلا عن وكالة انباء النخيل